رئيس تجمع قوى تحرير السودان شدد على أن غاية الشعب السوداني تكمن في إيقاف القتال والعودة إلى السلام، مشيراً إلى ضرورة أن تظل هذه الغاية هي البوصلة التي توجه الجهود السياسية والدبلوماسية المقبلة.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، إن خيبة أمل كبيرة يشعر بها السودانيون نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال محادثات جنيف، وغياب القوات المسلحة عن حضور هذه المباحثات.



وأكد حجر في منشور على منصة (فيسبوك) السبت، أن هذا يمثل انتكاسة كبيرة للجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لحل الأزمة بشكل سلمي.

وأشار إلى أن الاتفاق على تسهيل مرور القوافل الإنسانية عبر معبري أدري والدبة يُعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، رغم الإنتكاسة، حيث سيسهم في توفير المساعدات الأساسية للسكان المتضررين من النزاع، وهو أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة.

وشدد رئيس تجمع قوى تحرير السودان على أن غاية الشعب السوداني تكمن في إيقاف القتال والعودة إلى السلام، مشيراً إلى ضرورة أن تظل هذه الغاية هي البوصلة التي توجه الجهود السياسية والدبلوماسية المقبلة.

فيما أكد على أهمية عدم فقدان الأمل في التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة ويضع السودان على طريق الاستقرار والتنمية.

واختتمت الجمعة، محادثات جنيف لمناقشة الوضع في السودان والتي كان من المقرر أن يشارك فيها طرفي النزاع في السودان، حيث عبّر الشركاء الدوليون عن أسفهم لغياب وفد القوات المسلحة السودانية عن المحادثات التي جرت على مدار 10 أيام بحضور طرف واحد وهو (الدعم السريع).

وأشاروا في بيانهم الختامي إلى أن غياب الطرف الآخر (الجيش) حد من قدرتهم على إحراز تقدم أكبر، خاصة في القضايا الرئيسية، وأهمها وقف الأعمال العدائية في كامل البلاد.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال

أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا،  الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.

جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”. وخلال هذا اللقاء، شدّد المركز على أن آلاف الأطفال يُنتزعون يوميًا من عائلاتهم، ويُستغلّون في النزاعات، ويُحرمون من طفولتهم. فمن كولومبيا وهايتي، إلى الساحل الإفريقي وشمال نيجيريا، مرورًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات تندوف في الجزائر، والفلبين وميانمار، يقع هؤلاء الأطفال ضحايا حلقة مفرغة من العنف والتطرف، تقودها جماعات مسلحة تنتهك بشكل صارخ حقوقهم الأساسية.

المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.

في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.

المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.

كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دولي

مقالات مشابهة

  • ترامب يصدر قرار صادم للسودانيين
  • بعد سنوات من التعثر.. هل تحل محادثات جنيف قضية قبرص؟
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • والي شمال كردفان يلتقي وفد تجمع قوى تحرير السودان
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تشارك في اجتماع جنيف
  • مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال