بغداد اليوم - بغداد

تتفق اوساط سياسية وشعبية وثقافية كبيرة، على احتياج العراق الماس لتعديل العديد من القوانين النافذة والتي يعود معظمها للنظام السابق، وكذلك ضرورة تفعيل قوانين موجودة لكنها معطلة، فيما يبقى هذا التوجه "رغم الاتفاق على اهميته" رهينة التعطيل والتأجيل، بسبب اختلاف وجهات النظر حول كيفية صياغة هذه القوانين.

ولعل قانون النفط والغاز الذي يجري النقاش حوله حاليًا، هو من اهم القوانين المؤجلة منذ سنوات، فضلا عن تأجيل تفعيل مواد دستورية عديدة من بينها المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها.

من جانبه، يشير عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي محمد عنوز إلى أن "هناك حاجة فعلية لتعديل عدد من القوانين، واستبدال بعضها، والأهم هو تفعيل تطبيق القوانين المعطلة أو غير المعمول بها رغم أنها أقرت في البرلمان، مثل قانون رقم 16 الخاص بذوي الإعاقة الذي ينص على تعيينهم في دوائر الدولة بواقع 5 في المائة من حجم التعيينات، لكن هذا القانون لم يطبق رغم تشريعه عام 2013".

ويعتبر عنوز في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، أن "العراق بحاجة إلى ثورة تشريعات لقوانين تخدم العراقيين"، لافتا الى ان "مجلس النواب طوال الدورات الانتخابية السابقة لم يكن بالمستوى المطلوب من ناحية تشريع القوانين، بسبب الخلافات السياسية"، موضحاً أن "لجانا شُكلت في أكثر من مناسبة، من أجل إجراء تعديلات قانونية، غالبيتها معنية بشكلٍ وثيق بالشأن العراقي، وحصلت مناقشات أولية، لكن العمل بشأنها لم يُستكمل بسبب مواد خلافية".

بدوره، أكد الباحث في الشأن السياسي علي البيدر، أن "غالبية القوانين المعمول بها في العراق تعود إلى قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل (نظام صدام حسين)، وبعض قرارات هذا المجلس باتت لا تنسجم مع طبيعة المرحلة الحالية، ناهيك بإهمال لقوانين حقوق الإنسان، ورغم هذا التشخيص المثبت لدى غالبية الأحزاب العراقية، والسلطات والمسؤولين، إلا أن الفوضى السياسية التي حصلت في البلاد طيلة العقدين الماضيين حالت دون إجراء التعديلات على القوانين".

وتابع البيدر أن "البرلمان العراقي تحكمه الأحزاب التقليدية التي عملت على إهمال غالبية القضايا المهمة للعراقيين، مثل إقرار بعض القوانين الجديدة، وتعديل بعضها الآخر بما ينسجم مع الوضع العراقي الحالي، ما أدى إلى تفاقم المشاكل القانونية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وزير التعليم العالي العراقي الأسبق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور على عبد المحسن القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، نيابة عن الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي الأسبق بالعراق، والوفد المرافق له بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافى بين الجانبين في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث إمكانية عقد اتفاقيات مشتركة وفتح فرع لجامعة الإسكندرية بالعراق.

 وذلك بحضور الدكتور سامح شحاتة المشرف على مكتب العلاقات الدولية بجامعة الإسكندرية، الدكتورة بشرى سالم مساعد رئيس الجامعة للتصنيفات الدولية ،والدكتورة هالة مقلد مدير إدارة الوافدين بالجامعة.

 وفى كلمته رحب الدكتور على عبد المحسن بالضيوف مؤكداً حرص الجامعة على توطيد أواصر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية بدولة العراق الشقيقة فى المجالات العلمية والثقافية المختلفة، وتوفير سبل الرعاية والخدمات التعليمية والبحثية المتميزة للطلاب العراقيين الدارسين بجامعة الإسكندرية.

وأشار إلى استراتيجية جامعة الإسكندرية الهادفة لتدويل التعليم عبر الدرجات العلمية المزدوجة والمشتركة مع الجامعات الدولية ذات التصنيف المرتفع، وإنشاء فروع لجامعات دولية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية فى برج العرب، فضلاً عن الدور الإقليمى والدولى لجامعة الإسكندرية من خلال فرعيها بدولتى تشاد وجنوب السودان لدعم الروابط العلمية والثقافية والإنسانية مع الدول الأفريقية، وأضاف الدكتور علي عبد المحسن أن التقدم المستمر في تصنيف الجامعة وفقاً للتصنيفات الدولية يرجع إلى الإهتمام بالبحث العلمى والتعاون الدولى والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه أشاد الدكتور عبد ذياب العجيلي بالمكانة العلمية المتميزة لجامعة الإسكندرية، ودور مصر التاريخى فى العالم العربى، مشيراً إلى رغبة العراق فى التعاون مع الجهات الأكاديمية المصرية بصفة عامة وجامعة الإسكندرية بصفة خاصة فى مجالات الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والدوريات العلمية والمشروعات البحثية في مختلف المجالات والتخصصات الأكاديمية للإستفادة من خبراتها الكبيرة فى مجال التعليم و البحث العلمى ودعم خطة تطوير التعليم التى تقوم بها العراق.

وأكد على الرغبة في فتح فروع للجامعات المصريه بصفة عامة وجامعة الإسكندرية بصفة خاصة بالعراق للمساهمة في نهضة العراق وعودته لممارسة دوره كمركز إشعاع حضارى بالوطن العربي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تسحب مشروعات قوانين من البرلمان لإعادة النظر فيها.. منها «الأحوال الشخصية»
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وزير التعليم العالي العراقي الأسبق
  • إسكان البرلمان: التعامل بحزم مع مخالفات البناء الفترة المقبلة
  • “سيضرب سمعة العراق واقتصاده”.. البرلمان يحذر من خطورة استمرار تهريب نفط إقليم كردستان
  • ميقاتي يتلقى اتصالاً من نظيره العراقي: نشكرُ دعم بغداد الدائم للبنان
  • رئيس الوزراء العراقي يجدد لـ ميقاتي موقف بلاده الثابت في دعم لبنان
  • كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟
  • الرئيس العراقي يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف المجازر بحق لبنان
  • وزير الموارد المائية العراقي يتحدث للجزيرة نت عن حلول لأزمة المياه
  • الرئيس العراقي: عدوان الاحتلال على لبنان تطور خطير يهدد استقرار المنطقة