سودانايل:
2024-09-13@03:46:54 GMT

المدنيون: جوع وتدوين مدفعي وقصف بالطبران

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

المدنيون: جوع وتدوين مدفعي وقصف بالطبران

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير : راديو دبنقا

أمستردام: ٢4 أغسطس 2024 - تصاعدت عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي التابع للجيش منذ بداية الأسبوع الجاري في أجزاء واسعة من دارفور ووسط السودان. في المقابل تواصلت عمليات القصف المدفعي التي تشنها قوات الدعم السريع باتجاه محلية كرري بامدرمان والأبيض بشمال كردفان بجانب التدوين المدفعي المتواصل على الاحياء السكنية ومنازل المدنيين بمدينة الفاشر .



وطال القصف الجوي والمدفعي الأعيان المدنية مثل المستشفيات والمراكز الصحية والأحياء السكنية والأسواق مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.

واستهدف القصف الجوي منذ بداية الاسبوع مدينة الضعين في شرق دارفور، والفاشر ومليط والطويشة وأبو حميرة وكبكابية والكومة في شمال دارفور وكبم بجنوب دارفور بجانب عدد من أحياء مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بجانب مناطق في أمبدة بأمدرمان. كما استهدف القصف المدفعي الذي يشنه الدعم السريع مناطق في أحياء محلية كرري بأمدرمان وحي الواحة، والفاشر.

وتقع جميع المناطق التي تعرضت للقصف الجوي تحت سيطرة الدعم السريع عدا حي النصر في الفاشر الذي يسيطر عليه الجيش، وشملت المناطق التي جرى قصفها مستشفيات ومرافق صحية أخرى وأسواق وأحياء سكنية ومرافق حكومية مدنية ولكن موالون للجيش يرون إن هذه المرافق كان بها وجود عسكرياً.

وفي المقابل تقع جميع المناطق التي استهدفها الدعم السريع بالقصف المدفعي تحت سيطرة الجيش.

وتنص القوانين الدولية على حماية الأعيان المدنية وهي جميع الأعيان التي ليست أهدافًا عسكرية”. وتنص القوانين “تُحمى الأعيان المدنية من الهجوم ما لم تكن أهدافًا عسكرية وطوال الوقت الذي تكون فيه كذلك”. وتنطبق هاتان القاعدتان على النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.

أبو حميرة

ويوم السبت الماضي، شن الطيران الحربي التابع للجيش السودان غارات جوية على منطقة أبو حميرة جنوب أم كدادة 168 كلم شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور.

وقال مواطنون إن قذيفتين سقطتا في محيط محطة مياه بمنطقة “تليس” دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات. وأوضحوا إن المنطقة لا يوجد بها مظاهر عسكرية. وكانت قوة من الاحتياطي المركزي انسحب من المنطقة في وقت سابق فيما نزح عدد من المواطنين من المنطقة إلى أبو حميرة.

مليط

ويوم الاثنين الماضي، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة مليط” بولاية شمال دارفور مما أدى إلى تدمير في مباني هيئة المياه ومكاتب الغابات وبعض المنازل المجاورة.

وقال مواطنون من مليط لراديو دبنقا إن القصف أدى إلى انهيار منزلين مشيرين إلى عدم حدوث خسائر في الأرواح. وأوضحوا إن عملية القصف الجوي الحالية تعد الثانية من نوعها خلال عشرة أيام.

وفي ابريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مليط التي تعتبر مركزاً تجاري مهماً يربط الفاشر بليبيا. وكانت عملية السيطرة على مليط تمهيداً لحصار الفاشر وشن هجوم واسع على المدينة ابتداءاً من التاسع من مايو الماضي.

وشنّ الطيران الحربي الأسبوع الماضي غارة جوية على منطقة المالحة ومناطق أخرى كما كثف عملياته في أطراف مدينة الفاشر.

الضعين

ويوم الثلاثاء الماضي، شنّ الطيران الحربي غارات على الضعين في شرق دارفور، والفاشر والطويشة وأبو حميرة في شمال دارفور والحصاحيصا ومناطق أخرى في الجزيرة.

وفي الضعين، استهدف القصف الجوي الطيران الحربي مستشفى الضعين التعليمي خاصة عنبر الباطنية رجال، وعنبر النساء والتوليد، ومركز غسيل الكلى، سوق الضعين الكبير جوار المسجد الكبير، ومدرسة الخنساء الأساسية للبنات. وقال مواطنون من الضعين لراديو دبنقا إن القصف أدى تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء، إضافة إلى أحد الكوادر الطبية بالمستشفى، كما أصيب سبعة عشر شخصاً بينهم نساء وأطفال.

الطويشة

وفي الطويشة بشمال دارفور، قصف الطيران الحربي التابع للجيش المدينة مما أدى إلى وقوع قتلي وجرحي، وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صور القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء القصف بجانب حريق شب في أحد المنازل.

الفاشر

وفي الفاشر، قال شاهد عيان من مركز صحي النصر بالفاشر لراديو دبنقا إنه في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الثلاثاء قصف الطيران الحربي التابع للجيش شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأضاف أن الطائرة الحربية جاءت من الاتجاه الغربي واتجهت شرقاً قصفت، ثم حلقت من الشرق إلى الغرب وأسقطت دانه بمركز صحي حي النصر ودانه أخري بمنزل مواطن يدعي بكري.

وتابع أن القصف أدى الى مقتل شخصين وإصابة 13 حالتهم خطيرة و15 إصابتهم خفيفة، وذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المركز للقصف.

وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف أيضاً موقف مليط مما أوقع قتلى وجرحى وسط المواطنين والعسكريين الذين يتبعون للقوات المسلحة، مبيناً أن موقف مليط يكتظ بالمواطنين.

كما يواصل الطيران الحربي يومياً قصف تمركزات الدعم السريع في شمال المدينة.

وبالمقابل تواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر الذي استهدف عدد من المرافق الصحية والطوعية والأحياء السكنية ومعسكرات النازحين بجانب المطار وعدد من الأهداف العسكرية.

وفي يوم الأربعاء 21 أغسطس قصفت قوات الدعم السريع مواقع مدنية في حي السلام جنوب مدينة الفاشر ما ادى الى مصرع امرأة واثنين من أطفالها أثناء محاولتهم الاحتماء في مسجد النور في الحي ذاته من القصف، كما أصيب في القذيفة المدفعية عدد من المصلين، وفي اليوم ذاته قصفت قوات الدعم السريع مقار تابعة لجامعة أمدرمان الإسلامية فرع الفاشر مما أدى إلى تدمير المكتبة الرئيسية ومكاتب إدارية.

 

الحصاحيصا

وفي ولاية الجزيرة استهدف القصف المدفعي أحياء الامتداد والصداقة في الحصاحيصا، ومنطقة الفريجاب المجاورة.

وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في صفحتها على فيسبوك إن طيران الجيش شن يوم الثلاثاء بشن غارة جوية إستهدفت المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة (حوش الزلابية) والكامل مما أدى الى سقوط عشرات القتلى وسط المدنيين والعديد من الإصابات.

الفاشر

من جهة أخرى، شهدت مدينة الفاشر قصفا مدفعياً من قبل قوات الدعم السريع باتجاه الفاشر جنوب وسوق المواشي والمستشفى السعودي واتجاه المطار منذ مساء أمس الثلاثاء، فيما قصف الطيران الحربي فجر وصباح الأربعاء أهدافا في المناطق الشمالية والشرقية.

وأشار شهود عيان إلى سقوط أربعة قتلى جراء القصف وعشرات الجرحى الثلاثاء وإن عدد من المصابين في حالة حرجة وسيخضعون لتدخل جراحي. وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم محليات ولاية شمال دارفور عدا الفاشر.

الكومة

وصباح الأربعاء، قصف الطيران الحربي، مدينتي الكومة وكبكابية بولاية شمال دارفور وكبم بجنوب دارفور.

وقال صالح حريرين من غرفة طوارئ محلية الكومة لراديو دبنقا إن قصف الكومة استهدف الفرقان والبوادي في أطراف المدينة، وأدى إلى مقتل امرأة و”4 “اطفال ونفوق عدد” 153 “من الماشية، وتدمير مصادر المياه بالمدينة.

وأوضح إن القصف روع الاطفال بمراكز ايواء النازحين بالكومة التي تأوي حوالي 45 ألف نازحاً، وأكد عدم وجود أي معسكر للدعم السريع ونفي أي وجود لمظاهر عسكرية داخل المحلية مشيرا إلى أن المحلية تدار بواسطة مدير تنفيذي يتبع لحكومة شمال دارفور.

أمدرمان

وكشفت لجنة المعلمين في بيان لها يوم الثلاثاء عن قصف سلاح الطيران الحربي، منزل الأستاذ/ خالد مأمور بأمبدة مما أدى إلى مقتل جميع أفراد اسرته، بمن فيهم زوجته المعلمة أيضا، فيما أصيب المعلم بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.

وبالمقابل كشف مواطنون لراديو دبنقا عن مقتل وجرح 9اشخاص من اسرة واحدة في ام بدة الجميعاب بواسطة دانة سقطت على منزلهم يوم الاثنين أطلقتها قوات الدعم السريع.

وأفاد أحد أقرباء الاسرة ان دانة يعتقد انها أطلقتها قوات الدعم السريع سقطت على منزل اسرة كبرون درى كنجار بأم بدة الجميعاب الحارة 16.

الابيض

وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان قتل يوم 14 أغسطس الجاري 12 شخص على الأقل إثر تدوين مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع أصاب سوق المدينة الرئيسي ومدرسة الخنساء الثانوية للبنات.

وقالت مستشفى الضمان الذي نقل إليه إلى الضحايا أن 12 شخص قتلوا وأصيب نحو 45 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على مواقع في مدينة الأبيض.

ماهية الأعيان المدنية

وكشف خبراء قانونيون إن السودان موقع على في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 لحماية ضحايا الحرب وهو طرف في البروتوكول الإضافي الاول لعام 1977 المتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة، إضافة إلى البروتوكول الإضافي الثاني المتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية.

وأوضحوا أن الالتزام باتفاقيات جنيف الاربعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني مضمن في اعلان جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع الصادر في 11 مايو 2023.

ووفقاً لمدونة القانون الدولي الإنساني العرفي فإن الأعيان المدنية هي “جميع الأعيان التي ليست اهدافاً عسكرية”.

وأشاروا إلى أن نظام المحكمة الجنائية الدولية صنف تعمد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية أي التي لا تمثل أهدافا عسكرية كـ “جريمة حرب”.

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني

#ساندوا_السودان
#Standwithsudan  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قصف الطیران الحربی قوات الدعم السریع ولایة شمال دارفور الأعیان المدنیة القصف المدفعی مدینة الفاشر استهدف القصف القصف الجوی مما أدى إلى عدد من

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يجدد عقوباته على السودان

اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، الأربعاء، مشروع قرار يمدد نظام العقوبات على السودان، بما في ذلك العقوبات المستهدفة مثل تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة، حتى 12 سبتمبر 2025.

ويعد القرار تجديدا فنيا للتدابير التي تم تجديدها سابقًا بموجب القرار 2676 في مارس 2023.

وفي حديثه بعد التصويت، أكد الممثل الأميركي، روبرت أ. وود، على أهمية تجديد العقوبات. وقال إن "تجديد تدابير العقوبات من شأنه أن يقيد حركة الأسلحة إلى دارفور ويعاقب الأفراد والكيانات المساهمة في الأنشطة المزعزعة للاستقرار في السودان أو المتواطئة فيها".

وقال ممثل السودان، الحارث إدريس الحارث محمد: "هناك أدلة دامغة على أن هذه الحرب التي نمر بها نتيجة لدعم الإمارات للميليشيات التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور".

وفي إشارة إلى تصريحات الممثل السوداني، قال ممثل الإمارات، محمد أبو شهاب، إن الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، مضيفًا أن "ادعاءاته كاذبة تمامًا وهي محاولة ساخرة لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية".

وتابع أبو شهاب أيضًا أن الأطراف المتحاربة في السودان تتحمل المسؤولية الوحيدة عن الكارثة المستمرة.

وفي ٢٧ أغسطس، ذكرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي أنها تدرس فرض عقوبات على اثنين من قيادات قوات الدعم السريع السودانية لتهديدهما السلام والأمن والاستقرار في البلاد عبر وسائل تتضمن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وفي حال أجيزت العقوبات، ستكون هذه أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة بسبب الحرب الحالية في السودان التي اندلعت في منتصف أبريل  من العام الماضي بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل تحول مزمع للحكم المدني.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة اقترحت رسميا فرض حظر دولي على السفر وتجميد الأصول على رئيس عمليات قوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع، قطاع ولاية غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله.

وتقر لجنة العقوبات على السودان التي تتألف من 15 عضوا في مجلس الأمن قرارتها بالإجماع. وإن لم يبد أي من الأعضاء اعتراضا على الاقتراح، فسيتم إقرار فرض العقوبات على الرجلين. وبوسع الأعضاء أيضا طلب مزيد من الوقت لدراسة الاقتراح، أو وقفه، أو ببساطة عرقلته.

وأدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي ألقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع. وتنفي تلك القوات إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا النشاط إلى جهات مارقة.

وتقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة ارتكبت جرائم حرب، وإن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت أيضا جرائم ضد الإنسانية وتورطت في تطهير عرقي.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن المجاعة تلوح في الأفق، كما نزح نحو 10 ملايين شخص. وانتقل أكثر من 2.2 مليون شخص من هؤلاء إلى بلدان أخرى.

وأنشأ مجلس الأمن نظام العقوبات الذي يستهدف السودان عام 2005 في محاولة للمساعدة في إنهاء الصراع في دارفور. وتضم قائمة العقوبات ثلاثة أشخاص أضيفوا عام 2006. كما فرض المجلس حظرا على الأسلحة على دارفور في عام 2004.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قالت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور نتيجة مساعدة ميليشيات الجنجويد التي تشكلت منها قوات الدعم السريع لاحقا للجيش في سحق تمرد قادته جماعات غير عربية في الأساس. 

وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية زعماء سودانيين سابقين لاتهامهم بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان تعلن مقتل «4» مدنيين بأمدرمان وتجدد الإشتباكات في الفاشر
  • مقتل القائد الميداني بالدعم السريع عبد الرحمن قرن شطة في معارك الفاشر اليوم
  • الجيش السوداني يعلن تدمير آليات لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • تجدد الاشتباكات في دارفور بعد حظر تسليح الإقليم
  • الحكومة السودانية راضية عن تمديد عقوبات دارفور والدعم السريع مستاء
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان
  • مجلس الأمن يجدد عقوباته على السودان
  • الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب
  • قصف متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر وإصابة مدنيّيْن في أم درمان
  • المضادات الأرضية” أسقطت 30 مسيرةً انتحارية