عربي21:
2025-03-12@10:32:55 GMT

في فهم الخلاف حول منصب محافظ المصرف المركزي في ليبيا

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

بات من المعلوم لكل ناظر للمشهد الليبي أن السبب الرئيسي لإقالة الصديق الكبير من قبل المجلس الرئاسي الليبي إنما هو اقترابه من مجلس النواب والحكومة التابعة له في الشرق، والصناديق الخاصة بالإعمار والتنمية التي يديرها أبناء خليفة حفتر، وإلا فإن التجاوزات التي امتلأت بها تقارير ومقالات وأدراج المؤيدين لإقالته والتي تتعلق بما وصفوه بالإدارة السيئة للمصرف المركزي، ليست أمرا مستحدثا وبعض تجاوزاته مضى عليها أعوام كان فيها الصديق الكبير في سويداء القلب في الغرب الليبي.



أحد أعضاء المجلس الأعلى للدولة صرح في أحد الغرف المغلقة أن الكبير أحال نحو 3.2 مليار دولار أمريكي إلى جبهة الشرق، بحسب عضو الأعلى للدولة فإن خصومه في الغرب يؤكدون أنها أحيلت إلى صدام حفتر، فيما لم ينف الصديق الكبير صرفه للمبلغ المشار إليه إلا أنه يقول إنها لصالح مشروعات التنمية وما في حكمها.

متنفذون في الجبهة الغربية يتخوفون من أن يرجع إليهم هذا الإنفاق السخي من قبل محافظ المركزي في شكل قوات مجهزة ومدعومة لتحتل العاصمة، كما وقع العام 2019م، أيضا فإن هذا الإنفاق سيكون على حساب نفوذ حكومة الوحدة التي لم تعد في نظر الصديق الكبير المخول بشكل منفرد بالإنفاق العام بشتى أصنافه، حتى أن الميزانية التي أقرها مجلس النواب، وأكد أعضاؤه أن الكبير تعهد بتمويلها، ستشرف عليها حكومة الشرق المدعومة من البرلمان والجيش التابع له.

كان من المتوقع أن يرفض الكبير قرار إقالته، وتابعه في ذلك مجلس النواب، وأحد أجنحة المجلس الأعلى للدولة برئاسة خالد المشري، بعد إعلانه الفوز بانتخابات رئاسة المجلس، حتى أنه رفض التجاوب مع لجنة الاستلام المشكلة من الرئاسي، وأعطى موظفي المصرف إجازة لحين انتهاء النزاع حول إدارة المركزي.

اتساع رقعة المعارضة لاستمرار الكبير في منصبه في الغرب قد يعرقل التوجه الدولي لتثبيته، لذا قد تبادر البعثة بخطة لاحتواء الوضع المحتدم تشمل، بالإضافة إلى المسائل السياسية، الخلاف حول إدارة المال العام، وهذا ما قد يرجح فكرة تقاسم الموارد المالية بين سلطات الغرب والشرق.الكبير ومن شايعه في موقفه يعتبرون أن قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة المصرف المركزي صدر عن جهة غير ذات اختصاص، وهو محق في ذلك نسبيا، والتحدي في خلافات وصراعات اليوم أنها تأتي خارج السياقات القانونية، فقد سبق القرار المتعلق بالمصرف المركزي قرارات لمجلس النواب تنهي السلطة التنفيذية ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وتنتزع منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة لصالحها، وهي جهة غير ذات اختصاص بموجب اتفاق الصخيرات واتفاق تونس ـ جنيف، مما يعني أن ما يقع من تدافع بين الأطراف المتنازعة في الغرب والشرق الليبي هو بالأساس شد وجذب سياسي تستخدم فيه حجج قانونية، وبالتالي فإن دحض هذه القرارات لا يتأتى بإخضاعها لسلطة القانون لأنها صارت مغيبة وغير ذات احترام من الجميع، فقد تجاهل مجلس النواب والمصرف المركزي أحكام عدة محاكم بخصوص الضريبة على بيع العملات الأجنبية، وسبق ذلك رفض لأحكام صادرة عن المحكمة العليا بجلالة قدرها.

المجلس الرئاسي وظهيره السياسي والعسكري في الغرب الليبي يصرون على موقفهم، ويتجهون إلى استلام مقر المصرف المركزي، فيما يستمر الكبير في موقفه الرافض، ومن المتوقع أن تقابل ضغوط جبهة الغرب بردود فعل مشابهة منها إغلاق حقول النفط، ثم إجراءات إدارة المصرف المركزي من مناطق الشرق.

هذا التدافع المحموم الذي يأخذ بعدا تصعيديا خطيرا يراقب من قبل الأطراف الخارجية دون ردود فعل مؤثرة، فالموقف العام للأطراف الدولية متحفظ على إجراءات المجلس الرئاسي، ومعلوم الدعم الذي يتلقاه الكبير من الأطراف الدولية، إلا أن اتساع رقعة المعارضة لاستمرار الكبير في منصبه في الغرب قد يعرقل التوجه الدولي لتثبيته، لذا قد تبادر البعثة بخطة لاحتواء الوضع المحتدم تشمل، بالإضافة إلى المسائل السياسية، الخلاف حول إدارة المال العام، وهذا ما قد يرجح فكرة تقاسم الموارد المالية بين سلطات الغرب والشرق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصرف المركزي خلافات ليبيا رأي خلافات المصرف المركزي مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الرئاسی المصرف المرکزی الصدیق الکبیر مجلس النواب الکبیر فی فی الغرب

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافق مجلس النواب على نص المادة 18 واصلها (17) من مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة التي تنشئ المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية، بعد تعديلها. 

ونصت المادة على أن ينشأ مجلس يسمى "المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية"، ويكون مقره الرئيسي محافظة القاهرة، برئاسة الوزير المختص، ويضم في عضويته ما يلي:

- ممثلو عن وزارات (الصحة، التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، التعليم والتعليم الفني، التعليم العالي والبحث العلمي،الصناعة، الاستثمار والتجارة الخارجية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التضامن الاجتماعي، قطاع الأعمال العام، التنمية المحلية، الإسكان، السياحة والاثار، رئييس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة) يرشحهم الوزراء المعنيون.

- سبعة أعضاء يمثلون منظمات أصحاب الأعمال الأكثر تمثيلًا من حيث العضوية ترشحهم منظماتهم.

- سببعة أعضاء يمثلون المنظمات النقابية العمالية ترشحهم منظماتهم الأكثر تمثيلاً للعمال.على ان يراعى عند الترشيح تمثيل كافة مستويات المنظمات النقابية العمالية مالم يكن ذلك متعذرا.
وللمجلس أن يستعين بمن يمراه من ذوي الخبرة من الفئات التي يرى لزوماً لتمثيلها، دون ان يكون لهم صوت معدود فى المداولات.

وللمجلس أن يستعين بمن يمراه من ذوي الخبرة من الفئات التي يرى لزوماً لتمثيلها.

ويتولى المجلس وضع السياسات العامة لتنمية مهارات الموارد البشرية، وسياسات التدريب والتأهيل، وسياسات تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام والفئات الأولى بالرعاية بما يتفق مع السياسة العامة للدولة.

كما يتولى وضع الخطط اللازمة لربط التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل الحالي ووظائف المستقبل، والمهارات اللازمة لها.

ويصدر بتشكيل المجلس واختصاصاته الأخرى ونظام العمل به وأمانته التنفيذية قرار من رئيس مجلس الوزراء، في موعد لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون، على أن يجتمع المجلس مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر.

وجاء تعديل المادة بناء على مبادرة من الحكومة، فاقترح وزير الشؤون النيابية والقانونية، المستشار محمود فوزي إضافة رئيس الجهازو المركيز للتنظيم والإدارة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى التشكيل، ولتجنب خلل التوازن بين الحكومة والمجتمع المدني رفع عدد الممثلين عن العمال وأصحاب الأعمال إلى سبعة من أصحاب الأعمال وسبعة من المنظمات النقابية والعمالية  بعدما كان النص يتضمن ستة فقط عن كل منهما. 

وباقتراح تعديل النائبة ميرفت مطر، وافق المجلس على إضافة الأقزام للفئات التي يتولى المجلس وضع سياسات التدريب والتأهيل لتأهيلهم

مقالات مشابهة

  • التحالف الليبي لـ”أحزاب التوافق الوطني” يعلن رفضه توطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا
  • بعد موافقة النواب.. اختصاصات المجلس الأعلى للتشاور الإجتماعي في قانون العمل الجديد
  • «عقيلة صالح» يستعرض أعمال «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا»
  • وزارة التعليم تصدر بياناً حول «تقرير الإنفاق» الصادر عن المصرف المركزي
  • المستشار محمود فوزي: قانون العمل يسير على ثلاثة محاور متوازنة
  • رئيس الوزراء يلتقي محافظ البنك المركزي لمتابعة عدد من الملفات
  • رئيس الوزراء يتابع مع محافظ البنك المركزي مستجدات التدفقات الدولارية
  • رئيس الوزراء يبحث مع محافظ البنك المركزي تدبير الاحتياجات الدولارية
  • 46 مليون دينار تصل إلى الجنوب الليبي ضمن خطة المركزي لتوفير السيولة
  • مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية