منع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صلاحيات واسعة للقوات التابعة لبلدية مدينة بئر السبع يمكنهم بموجبها القيام بعمليات تفتيش دون أمر قضائي.

وستتمكن هذه القوات بموجب الصلاحيات الجديدة من تفتيش 22 موقعا في جميع أنحاء المدينة جنوب الأراضي المحتلة، بما يشمل الملاعب الرياضية والمراكز المجتمعية والمؤسسات التعليمية والمراكز الجماهيرية.



 وتسمح الصلاحيات الجديدة لقوات الاحتلال أيضا بتفتيش جسدي للأشخاص ومركباتهم وأمتعتهم عند دخول الأماكن المحددة في الأمر.

كما يمنح الأمر سلطة إجراء عمليات تفتيش أيضا في محيط هذه المواقع، في حالة الاشتباه المعقول في "حمل أسلحة بشكل غير قانوني أو نية استخدام الأسلحة بشكل غير قانوني".


وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن هذا الأمر "استثنائي ومخصص لمدينة بئر السبع فقط، ويدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، حيث لن يُسمح إلا لحراس الأمن الذين خضعوا للتدريب المناسب وتمت الموافقة عليهم من قبل ضابط مؤهل، بممارسة الصلاحيات الجديدة".

وشددت وزارة الأمن القومي الإسرائيلية على أن صلاحية التأهيل مشروطة بحيازة شهادة حارس أمن سارية المفعول والاستمرار في الوظيفة.

وقال بن غفير بعد توقيع المرسوم: "بعد سنوات طويلة في مدينة بئر السبع طالبوا بصلاحيات لحراس الأمن: أنا كوزير للأمن القومي أوقع على هذه الصلاحيات. هذا بالإضافة إلى الخطوات العديدة التي نقوم بها في المدينة: إنشاء فرق احتياطية، تسليح المواطنين وتقوية الشرطة".

والجمعة، هاجم وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بن غفير، قائلا إن تصرفات الأخير "تعرض أمن إسرائيل للخطر".

وأعلن غالانت في منشور على منصة إكس، دعمه لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، الذي طالب بن غفير بإقالته على خلفية تحذيره من تصرفات وزير الأمن القومي الداعمة لعنف المستوطنين بالضفة الغربية واقتحام المسجد الأقصى.

والخميس، حذر رئيس الشاباك في رسالة بعثها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من انهيار الأمن القومي في "إسرائيل"، جراء تصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، وفق قناة "12" العبرية الخاصة.


وحذر بار من أن "ارتفاع نسبة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وزيادة إراقة الدماء بين الطرفين، وبالتالي انهيار الأمن القومي في إسرائيل".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن بن غفير طالب في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، بإقالة بار من منصبه.

وأضافت أن بن غفير اتهم بار بأنه "مسؤول عن فشل 7 أكتوبر واستسلامه لحماس في الحرم القدسي"، في إشارة إلى هجوم فصائل فلسطينية على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في المناطق المحاذية لقطاع غزة في ذلك اليوم من عام 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي بن غفير بئر السبع الاحتلال إسرائيل الاحتلال بئر السبع بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن القومی بئر السبع بن غفیر

إقرأ أيضاً:

مجازر جديدة في غزة وتنديدات واسعة بقصف مدرسة للأونروا

قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 34 شهيدا و96 مصابا خلال 24 ساعة، بينما توالت الإدانات الدولية لقصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات.

وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و118 شهيدا، إضافة إلى 95 ألفا و125 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي التطورات المتعلقة بصباح اليوم، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 أشخاص وإصابة آخرين معظمهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف أحياء عدة في مدينة غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر في استهداف شقة سكنية لعائلة صيام بمنطقة الفاخورة في مخيم جباليا شمال القطاع.

كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال محيط مدرسة عين جالوت في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وفي خان يونس استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب المستشفى الأوروبي.

مجزرة وإدانات

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس مجزرة بمدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا في غارة استهدفت مدرسة سبق أن تعرضت للقصف الإسرائيلي عدة مرات.

وأكدت الأونروا أن 6 من موظفيها قتلوا في القصف على النصيرات.

وفي ردها على ذلك، قالت الوكالة الإغاثية إن القتل بلا نهاية وغير المنطقي منذ بداية الحرب على القطاع المحاصر أدى إلى "مقتل ما لا يقل عن 220 من موظفينا" في غزة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إن قطاع غزة يشهد يوما بعد يوم قتلا عبثيا لا ينتهي.

وأشار إلى أنه كلما طال أمد الإفلات من العقاب فقَد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما.

بدورها علّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على الأمر وقالت: إنها تفكر بعائلات هؤلاء مشيرة إلى أن التقارير تفيد بأن الغارة أودت بحياة طفلين على الأقل.

وجددت اليونيسيف دعوتها لوقف لإطلاق النار ووقف الرعب الذي تعيشه غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ما يحدث في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق.

وأوضح غوتيريش أن هناك انتهاكات دراماتيكية للغاية للقانون الإنساني وغيابا تاما لحماية فعالة للمدنيين في غزة، كما اعتبر أن عدم المحاسبة على مقتل موظفي منظمته وعمال الإغاثة في قطاع غزة أمر غير مقبول.

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الكلمات تعجز عن وصف الرعب والألم جراء فقدان الأرواح في غزة.

وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن المستشفيات والمدارس والملاجئ في غزة تعرضت للقصف بشكل متكرر "وقُتل مدنيون وعاملون في المجال الإنساني" وطالب بوقف ما سماها المذبحة في غزة.

مطالبة بالتحقيق

في سياق متصل، أدان وزير الخارجية الأيرلندي مقتل ستة من موظفي الأونروا، وأضاف في تغريدة له على منصة إكس أن العاملين بالمجال الإنساني يتحملون مخاطر استثنائية لمساعدة المحتاجين.

وبدورها أدانت الخارجية القطرية القصفَ الإسرائيلي وقالت: ندين بشدة قصف الاحتلال مجددا مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.

واعتبرت الدوحة أن "هذه المجزرة أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي" وطالبت بتحقيق دولي لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.

كما عبرت الخارجية الأردنية عن إدانتها للقصف الإسرائيلي، وأكدت أن استمرار انتهاك القانون الدولي والإنساني هو نتيجة لغياب موقف حازم ينهي العدوان على غزة.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • موجة استقالات في إسرائيل بسبب سياسات «بن غفير» تجاه «الأقصى والضفة»
  • باحث سياسي: تدخل بن جفير في صلاحيات شرطة الاحتلال وراء استقالة كبار الضباط
  • مجازر جديدة في غزة وتنديدات واسعة بقصف مدرسة للأونروا
  • شجار بين سموتريتش وبن غفير في مكتب نتانياهو
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة تطال 40 فلسطينيا
  • أمسية خطابية وثقافية لقوات الأمن المركزي بالأمانة احتفاء بذكرى المولد النبوى
  • مكافأة للسنوار وأضعف إسرائيل.. بن غفير ولابيد يتبادلان الاتهامات والهجمات
  • غالانت : نقترب من استكمال المهمة في غزة وننقل مركز ثقلنا شمالا
  • "الأورومتوسطي": "إسرائيل" تقوّض بشكل خطير حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • صحيفة تُحذّر من الحرب... هل إسرائيل قادرة على تدمير صواريخ حزب الله؟