صحيفة الاتحاد:
2024-11-17@06:31:03 GMT
شتوتجارت.. «السقوط الثلاثي»
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
برلين (أ ف ب)
مُني شتوتجارت ثاني الدوري الألماني لكرة القدم في الموسم المنصرم بهزيمة قاسية أمام مضيفه فرايبورج 1-3 في المرحلة الأولى.
تقدم شتوتجارت الذي أنهى الموسم الماضي خلف باير ليفركوزن البطل من دون هزيمة في موسم تاريخي، ومتفوقاً على بايرن ميونيخ الثالث، بهدف استعراضي من الوافد الجديد لتعويض رحيل الغيني سيرهو جيراسي إلى بوروسيا دورتموند، المهاجم البوسني إرمدين ديميروفيتش بعد دقيقتين من صافرة البداية.
وردّ فرايبورج الذي يشرف عليه هذا الموسم المدرب يوليان شوستر بدلا من كريستيان شتراي، بثلاثية تناوب عليها المدافع لوكاس كوبلر (26 و61) والياباني ريتسو دوان (54).
وتصدر فرايبورج الترتيب بفارق الأهداف عن باير ليفركوزن حامل اللقب الذي انتزع فوزاً قاتلاً من مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ 3-2 في افتتاح المرحلة، وذلك بانتظار بقية المباريات.
وبخلاف شتوتجارت، كانت بداية لايبزج ناجحة بفوزه على ضيفه بوخوم 1-0، سجله في الدقيقة 59 البديل النرويجي أنتونيو نوسا الوافد الجديد هذا الصيف لتعويض رحيل الإسباني داني أولمو المتوّج مع «لا روخا» بكأس أوروبا 2024 إلى برشلونة.
وسجل ابن الـ19 عاما والقادم من كلوب بروج البلجيكي مقابل 22 مليون يورو هدف النقاط الثلاث من لمسته الثانية للكرة، وبعد 4 دقائق من دخوله إلى أرض الملعب بتغيير ناجح من المدرب ماركو روزه.
وخاض لايبزج، المتوّج بكأس ألمانيا مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة، الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه وقائده المجري ويلي أوربان (85).
ويحلّ لايبزج السبت المقبل ضيفا على ليفركوزن، آملاً في الحاق به خسارته الأولى في «البوندسليجا»، بعد 35 مباراة توالياً لم يذق فيها طعم الهزيمة.
وتفادى بوخوم في الموسم الماضي الهبوط إلى الدرجة الثانية بخوضه ملحقا أمام فورتونا دوسلدورف حسمه لصالحه بركلات الترجيح، بعدما خسر على أرضه 0-3 وفاز بالنتيجة ذاتها إياباً خارج معقله.
وانتزع أونيون برلين نقطة ثمينة بتعادله مع مضيفه ماينز 1-1، بعدما سجل البديل السلوفاكي لازلو بينتش هدف التعادل من تسديدة صاروخية في الدقيقة 74، ردا على هدف السبق من نديم أميري.
وتفادى أونيون برلين بشق الأنفس الهبوط إلى الدرجة الثانية الموسم المنصرم بعدما خاض مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الذي سبقه.
وقاد المهاجم المخضرم الكرواتي أندري كراماريتش فريقه هوفنهايم للفوز على ضيفه الصاعد للمرة الاولى في تاريخه إلى النخبة هولشتاين كيل 3-2.
سجل كراماريتش (33 عاما) أهدافه في الدقائق 6 من ركلة جزاء و37 و87، وللخاسر السويدي ألكسندر بيرهاردسون (63) والياباني شوتو ماشينو (89).
وأكمل هولشتاين اللقاء بعشرة لاعبين، إثر طرد أندو كيلاتي ببطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 82.
وتعادل أوجسبورج مع ضيفه فيردر بريمن 2-2، سجل لاوجسبورج الكوسوفي إلفيس ركسبيكاج (16) والفرنسي سامويل إسيندي (35) ولبريمن فيليكس أجو (12) والبديل جاستين نيينما (58).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني شتوتجارت فرايبورج لايبزج بايرن ميونيخ باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات. جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".
حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.
إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.
الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.
انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.
في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
المصدر: خاص لبنان24