خبير عسكري: المقاومة أبدعت بالتكتيكات ونصب الكمائن
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن فصائل المقاومة نجحت -رغم إمكاناتها البسيطة- في اتباع وتنفيذ الكثير من التكتيكات العسكرية الناجحة في حربها ضد الاحتلال.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المقاومة أكدت صمودها في القتال الميداني بنجاحها في استخدام الأنفاق وتوظيف الأرض بشكل صحيح، وإعادة بناء القدرات إضافة إلى الدقة في جمع المعلومات الاستخباراتية.
وفيما يتعلق بزخم العمليات العسكرية التي تجري الآن بمنطقة دير البلح، أشار إلى أنها ترتبط بالخطة العسكرية الإسرائيلية في مجملها.
موضحًا أن الخطة العسكرية الإسرائيلية بدأت في مدينة غزة في المرحلة الأولى، ثم ادعى قادة الاحتلال أن قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والأسرى يوجدون في خان يونس وتم الانتقال إليها لتنفيذ المرحلة الثانية من العمليات.
وأضاف أن الاحتلال حوّل الفرقة 36 في المرحلة الثانية باتجاه القطاع الأوسط ثم قام بسحبها واستبدالها بالفرقة 99، مما يعني أن العمليات العسكرية في القطاع الأوسط لم ترتق إلى مستوى المناورات الكبرى، وتم الانسحاب من المنطقة في يناير/كانون الثاني عقب تفجير استهدف قوات الاحتلال بالمغازي.
إخفاق الاحتلالوفسر الخبير العسكري طلب الاحتلال إخلاء مناطق المغازي والمصدر، بأن محور تقدمه نحو دير البلح سيكون عبر هذه المنطقة، الأمر الذي توقع الفلاحي أن تقابله المقاومة بترتيبات دفاعية متعددة لتواجه توغل الفرقة 98 التي تتقدم لتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه دير البلح.
وأوضح أن أهداف الاحتلال من التقدم نحو دير البلح ترتبط بالمرحلة الثانية من العملية العسكرية، مشيرًا إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال إن هناك كتيبتين بالمنطقة لم يتم تدميرهما، مما يعني أن العملية هي استكمال للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية بالقطاع الأوسط.
وتوقع الفلاحي أن يركز الاحتلال خلال توغله على البحث عن البنى التحتية لتدميرها، وأن يبذل جهوده للعثور على قيادات سياسية للمقاومة أو الأسرى، باعتبارها تمثل جميع الأهداف التي لم ينجح الاحتلال في تحقيقها في جميع توغلاته السابقة.
وأكد أن استهداف الاحتلال لدير البلح يشير بجلاء إلى فشله الكبير في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها منذ بداية عدوانه على غزة، ويشير إلى إخفاق استخباراتي واضح وتخبط في التخطيط العملياتي، مما أثر على أداء الجيش الإسرائيلي في ميادين القتال المتعددة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دیر البلح
إقرأ أيضاً:
نصر عبده: الاحتلال الإسرائيلي يوسع دائرة الصراع ومسرح العمليات في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نصر عبده، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الأزمة في المنطقة تتسع والصراع يحتد في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تكبيد المنطقة بالكامل خسائر لا يمكن حصرها على حد تعبيره، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يوسع دائرة الصراع ومسرح العمليات.
وأضاف "عبده"، خلال حواره مع الإعلامي إيهاب اللاوندي، ببرنامج "حوار اليوم"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، أن حرب دولة الاحتلال على لبنان ليست الأولى، فتاريخ الاعتداء الإسرائيلي على بيروت ممتد منذ 1948 وحتى الآن، وهذا يعكس تصميم دولة الاحتلال على الاعتداء واحتلال الدول.
وأوضح أن الهدف المعلن من قبل دولة الاحتلال للحرب على لبنان هو إعادة سكان الشمال مرة أخرى، وهذا الهدف لم يتحقق حتى الآن، ولكن الهدف غير المُعلن هو تصميم الاحتلال على توسيع دائرة الصراع ومسرح العمليات، فلم يكتف بما حدث في قطاع غزة أو فلسطين، ونقل الصراع إلى لبنان واليمن وإلى عدة جبهات خارج فلسطين، لكي يشغل العالم بما يحدث في الداخل الفلسطيني.