لجريدة عمان:
2025-01-23@05:13:18 GMT

«إعلامي تجاري»

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

تُطالعنا بعض الحسابات المحلية بين الفينة والأخرى بصور لأشخاص مغمورين تعلوها عناوين أو «مانشتات» عريضة من مثل: « الإعلامي فلان الفلاني يقول إن.. » أو «الإعلامية الفلانية تعد أن..» ولا أحد يعرف من هذا الإعلامي ومتى وكيف أصبح كذلك وما هي تفاصيل مسيرته وتجربته الإعلامية.

ولأن بعض قنوات ووسائل الإعلام غير الرسمية فتحت الباب على مصراعيه لكل من أفاق صباحًا فوجد نفسه يمسك بالميكروفون ويخاطب الناس، فلا يجد مثل هؤلاء غضاضة في تقديم أنفسهم بصيغة «الإعلامي» أو حتى كمحلل ومُنّظِر وناقد يتحدث في كل مجال.

وإذا اعتبرنا أن لكل إعلامي مُمتهن مقومات أساسية لا بدّ أن يمتلكها فإن بعض هؤلاء يفتقرون إلى أقل هذه المقومات، ومن بينها الموهبة والحس الإعلامي والبداهة وسلامة اللغة وإدراك معنى الرسالة الإعلامية التي يقدمها والمسؤوليات التي تقع على عاتقه تجاه الشريحة التي يستهدفها والمجتمع الذي يخاطبه.

لا تُعنى تلك الوسائل كثيرًا بالجودة ولا تُخضِع من يتقدمون للعمل بها للاشتراطات المهنية الصارمة أو الأعراف المتفق عليها في مجال الإعلام لأسباب كثيرة في الغالب ومنها «التجارية»؛ فيسهُل أن تكون مطية لغير الموهوبين أو ممن يمتلكون إمكانات محدودة وطموحات شخصية عالية تقودهم للشهرة.

لكنه ورغم الحضور الطاغي لمن يُطلقون على أنفسهم بالإعلاميين ولا تُعرف لهم خبرة مهنية ولا دراسة تخصصية إلا أنه من اليسير على الممتهن الحقيقي والمتخصص تبين أن الذي أمامه لا علاقة له بالإعلام لا من قريب ولا من بعيد غير أن المشكل يتمثل في المُتلقي فهو غالبًا ما ينظر إلى من يقف خلف الميكرفون بإعجاب باعتباره قائد رأي يمكن التعويل عليه، وهنا تكمن الكارثة.

«مهرج» فجأة يُتداول فيديو لرجل مُسن يتعمد أن يقدم نفسه كـ«مهرج» بمحتوى مُسف يفتقر إلى القيمة سعيًا للظهور والحصول على أعلى عدد ممكن من المشاهدات.

يواجه الرجل منذ البداية عاصفة من التهكم لكنه لا يعبأ، بذلك بل يقرر دخول عالم منصات التواصل الاجتماعي فيواجَه بحملات من التنمّر العنيفة التي لا تهدأ من قِبل مراهقين «متحفزين» يأتون على المحتوى الباهت الذي يقدمه وهيئته وعُمره باعتبار أنه رجل عتيق بالِ بات «خارج الخدمة».

وأنت تقرأ جملة التعقيبات السلبية والهجوم الشرس الذي يطال الرجل ومحتواه تشعر بالخجل والدهشة معًا، فتسأل نفسك كيف ركب الموجة ولماذا لم يضع الأذى الذي قد يلحق بشخصه وأسرته وعائلته في الحُسبان؟ بل كيف تحول إلى «مهرج» في فضاء المنصات العفِن الذي لا ينتمي إليه؟.

النقطة الأخيرة..

«مشكلة معظمنا أننا نُفضّل أن يدمرنا المديح، على أن يُنقذنا الانتقاد».

نورمان فنسنت ويل

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عاصفة «ترامب».. اربطوا الأحزمة!

يجب أن يفهم الجميع – بشكل واع وعميق – معنى تولي دونالد ترامب مسؤوليات الحكم في الولايات المتحدة.

نحن ببساطة أمام لعبة جديدة لنظام جديد بقواعد جديدة يحتاج – حكماً – منا طريقة تعامل مختلفة عن السابق.
نحن أمام رئيس جديد يأتي هذه المرة ولديه «أجندة» غير تقليدية، باهظة التكاليف، تقوم على تقديم المصلحة فوق كل شيء.
حينما نقول مصلحة لا نقصد مصلحة العالم، ولكن نقصد مصلحة الولايات المتحدة من منظور «أمريكا أولاً».
يؤمن الرجل إيماناً عميقاً بأن ما يصلح لبلاده يجب أن يصلح بالضرورة لكل دولة في العالم، مهما اختلفت مصالحها أو طرقها.
«الشرق الأوسط» هو جزء من «كل» بالنسبة لترامب، هذا الجزء يجب أن ينسجم مع الكل الذي رسمه في خياله.
«الشرق الأوسط» عند الرجل هو 4 أمور:
1 - جيران لإسرائيل.
2 - منطقة تجارة واستثمار.
3 -  منطقة عبور بحري وبري.
4 -  سوق سلاح وبضائع.
لا توجد أيديولوجيا أو التزامات أخلاقية عند ترامب تمنعه أو تدفعه لفعل أو عدم فعل أي شيء.
العالم منذ أن أقسم الرجل على الإنجيل كي يصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ بلاده سوف يدخل منطقة عاصفة!
اربطوا الأحزمة!

مقالات مشابهة

  • صفقات ترامب..!
  • جلسة تصوير مع أسد تتحول إلى كارثة
  • تفسير حلم الوضوء في المنام .. خير وبركة وراحة نفسية
  • إعلامي: الأهلي لم يتلق عرضًا رسميًا لـ بلال عطية حتى الآن
  • حريق ضخم بمبنى تجاري شهير في اليابان
  • تفاصيل حريق داخل مول تجاري بمنطقة العتبة.. شاهد
  • حريق داخل مول تجاري بمنطقة العتبة في القاهرة
  • عاصفة «ترامب».. اربطوا الأحزمة!
  • برج الأسد.. حظك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025.. بدء عمل تجاري
  • عاد ترامب... الرجاء ربط الأحزمة