في تحول غريب في سياق الانتخابات الأمريكية، أعلن روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق جون كينيدي، والمرشح الرئاسي المستقل، دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، مؤكدًا أنه سيسحب ترشحه من بطاقات الاقتراع في الولايات المتأرجحة.

سليل جون كينيدي يدعم ترامب

وقال سليل عائلة جون كينيدي جونيور خلال مؤتمر في فينيكس بولاية أريزونا أمس الجمعة، إنه اطلع على استطلاعاته الداخلية، والتي أظهرت أن وجوده يضر بحملة المرشح الجمهوري ترامب، وتصب في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، فيما تشير الاستطلاعات العامة التي تم إعلانها مؤخرًا لا تظهر أنه مؤثر على دعم أي من مرشحي الحزبين الرئيسيين في الانتخابات الأمريكية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن وكالة أسوشيتد برس.

وبإعلان سليل عائلة جون كينيدي أصبح الشخص الأول من عائلة الرئيس الأمريكي الراحل صاحب الاتجاه الديمقراطي ينضم ويساند مرشح من الحزب الجمهوري، بعدما قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية تحت مظلة الحزب الديمقراطي، إلا أنه بعد اختيار بايدن ثم انسحابه لصالح هاريس أعلن أنه سيترشح كمستقل.

ولم تتقبل عائلته الديمقراطية أو مؤيدوه قرار دعم دونالد ترامب، وفق ما قالت قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية.

كيف تحول كينيدي من ديمقراطي لجمهوري؟

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن خطوة انسحاب كينيدي من الانتخابات الأمريكية جاءت بعد مناقشات مع ترامب خلال الأسابيع الماضية، حتى إن المناقشات التي حدثت بينهما شملت عرض ترامب على كينيدي تولي وظيفة أو وزارة «التي لا تتطلب تأكيدا من مجلس الشيوخ» في إدارته للإشراف على عدد من القضايا، وبالأخص الصحية والطبية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن كينيدي كان يبحث عن مقابل لتخلي عن غمار الانتخابات للحصول على منصب في الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أنه تواصل في البداية مع هاريس التي رفضت طلبة.

وتكهنت وسيلة الإعلام الأمريكية أنه في حالة فوز ترامب، فإن روبرت كينيدي سيكون له بعض الإشراف على إحدى الوكالات الحكومية، والتي تتضمَّن وكالة المخابرات المركزية، أو مكتب التحقيقات الفيدرالية.

الكشف عن وثائق اغتيال جون كينيدي

وعلى الرغم من أن العلاقة بين الرجلين لم تكن جيدة منذ بداية الانتخابات، إذ انتقدا بعضهما خلال الحملات الانتخابية، إلا أنه بعد إعلان كينيدي الانسحاب لصالح ترامب، وصفه الأخير بـ«الرجل العبقري».

وأكد ترامب لكينيدي أنه في حال عودته للبيت الأبيض، فإنه سيكشف عن وثائق سرية تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي.

وأكدت الصحف الأمريكية أن مراقبين استبعدوا أن يفي ترامب بوعوده، مشيرين إلى أن المرشح الجمهوري يلعب دائمًا على أحبال الوعود كما فعل مع حاكم نيوجرسي وعمدة نيويورك، حيث وعدهما بمناصب في إدارته السابقة، لكنه لم يفعل، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن الصحيفة الأمريكية.

صراع على الولايات المتأرجحة

وبعد إعلان روبروت انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سارعت حملة الحزب الديمقراطي لاستمالة مؤيدي كينيدي، بينما قالت حملة الحزب الجمهوري إن هذا التصريح سيعطي دفعة قوية لترامب في كل ولاية متأرجحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جون كينيدي ترامب الانتخابات الامريكية الجمهوري الولايات المتأرجحة جون کینیدی

إقرأ أيضاً:

حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟

استثنى دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية "التبادلية"، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة على الصين في توفيرها لا تزال خاضعة للرسوم.

ويُظهر تحليل السلع التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير اليوم.

ارتفاع الأسعار

وصنعت أكثر من 3 أرباع أجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة معالجة الطعام، والمراوح الكهربائية التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي في الصين، وسيواجه أي شخص يرغب في شراء ألعاب الأطفال كذلك ارتفاعا في الأسعار، فقد صنعت الصين 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي بيعت للمستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.

وحذرت شركة ماتيل، صانعة ألعاب دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم، وكان ذلك قبل تصعيد ترامب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.

وصرحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والتي تصنع كذلك سيارات هوت ويلز ولعبة الورق أونو، بأن 40% من منتجاتها تُصنّع في الصين.

إعلان

ويأتي قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية و"أجهزة التوجيه" (routers) ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الصين؛ بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.

ويُمثّل الاستثناء فوزا كبيرا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت، التي تراجعت أسهمها جميعها الأسبوع الماضي، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين قيمةً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة آبل سترحب بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.

لكن رسوم ترامب الجمركية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125%.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تشاد باون قوله إن سرعة الإجراءات ونطاقها يعنيان زيادة احتمالية تحميل المستهلكين التكاليف، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت "بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة" التي لم تتأثر خلال ولاية ترامب الأولى.

وتابع: "ثمة احتمال أكبر بكثير لارتفاع كبير في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم".

وتعني هذه الرسوم أن تحمل درجات حرارة الصيف قد يكون مكلفا للأميركيين غير المستعدين مسبقا، فـ9 من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة (من دون الحاجة إلى ملحقات)، وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.

وسيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء "ميكروويف" جديد كذلك زيادات محتملة في الأسعار؛ إذ جاءت 90% من تلك المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي من الصين، وتسيطر بكين على 3 أرباع سوق التصدير العالمي.

إعلان بحث صعب

وحسب الصحيفة، تعني هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلا، وفقا للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل حاليا في شركة الاستشارات سيك نيوغيت.

وقالت: "نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة، لكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة".

وأضافت: "التحدي لا يكمن في إيجاد بدائل، لأن معظم دول جنوب شرق آسيا بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من السلع الصناعية، بل في نوع الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول".

ويُعد نقل التصنيع خارج الصين أمرا صعبا للغاية بالنسبة للمنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة نظرا لسلاسل التوريد المعقدة والمهارات اللازمة لتصنيعها.

وقال الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية، جيسون ميلر: "سيكون الانفصال السريع صعبا للغاية، خاصة بالنسبة لسلع مثل الهواتف الذكية ويجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات".

وإذا احتفظت شركة آبل بكامل إنتاجها من أجهزة آيفون من الهند للسوق الأميركية، فإنها ستظل تغطي حوالي نصف الطرازات التي تزيد على 50 مليونا والتي تشحنها الشركة إلى أميركا كل عام، وفقا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان.

مقالات مشابهة

  • نواب التغيير: التنسيق مفقود
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
  • لا فرق بين “الديمقراطيين” و”الجمهوريين” حين يتعلق الأمر بالمجازر في اليمن وغزة 
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • لو جيون هونج: مسئولون في الإدارة الأمريكية يرون أن التعريفات الجمركية التي أقرها ترامب قرار سيئ
  • “صمود” يدين الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نتجت عن هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور
  • استبعاد حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا من الانتخابات العامة وسط اتهامات بالخيانة لزعيمه
  • تنزانيا تُقصي حزب المعارضة الرئيسي من الانتخابات وسط انتقادات واسعة
  • الأمة القومي يعلق على أحداث معسكر زمزم
  • هل ينتحر حزب الشعب الجمهوري بدعم إمام أوغلو؟