◄ 4.8 مليون ريال لتوفير 800 وسيلة نقل مدرسية جديدة.. وتجديد عقود 20 ألف حافلة

◄ إحلال 5 آلاف حافلة.. وتركيب 24 ألف جهاز تكييف

 

مسقط- محمد الرواحي

 

ينطلق، العام الدراسي الجديد (2024/2025) غدًا الإثنين بعودة المشرفين وأعضاء الهيئات التعليمية والوظائف المُرتبطة بها، والفئات المساندة لها أعمالهم بمختلف مدارس سلطنة عُمان استعدادًا لقرع أجراس المدارس واستقبال طلبتها يوم الأحد المقبل أول سبتمبر.

وبلغ عدد المعلمين هذا العام في المدارس الحكومية 61195 معلمًا ومعلمة بنسبة تعمين بلغت 87.6%، موزعين على 1269 مدرسة، كما بلغ عدد الإداريين، والفنيين بالمدارس الحكومية 10652 إداريًا، وفنيًا منهم 4306 من الذكور، و6346 من الإناث بنسبة تعمين بلغت 99.8%، أما عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة 220 معلمًا، ومعلمة بنسبة تعمين بلغت 93%، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة 52 إداريًا، وإدارية بنسبة تعمين بلغت 83%.

وأنهت وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية إجراءات تعيين 3233 معلمًا ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي منهم 691 معلما بنسبة "21.3% و2542 معلمة بنسبة 78.7% من إجمالي عدد الذين تم تعيينهم؛ لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التدريسية في مختلف التخصصات.

وقال سيف بن مبارك الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي إن المعلم يعد الركن الأساس في العملية التعليمية؛ إذ يؤدي دورًا محوريًا في العمل التربوي؛ من خلال إكساب طلبته المعارف، والمهارات المختلفة، وتزويدهم بالخبرات الحياتية داخل الفصل الدراسي وخارجه؛ لصقل شخصياتهم، وإعدادهم الإعداد الأمثل للحياة، والعمل. وأضاف أن المديرية العامة للإشراف التربوي استهدفت جميع المعلمين الجدد الذين انضموا إلى العمل التربوي في العام الدراسي 2024/2025، والبالغ عددهم أكثر من 3000 معلمًا ومعلمة في مختلف التخصصات؛ حيث نُفِّذ البرنامج لا مركزيًا بالمحافظات التعليمية، وركز على دعم المعلمين الجدد ومساندتهم في تأدية مهامهم، وتعريفهم بأدوارهم وفق الأنظمة واللوائح المنظمة للعمل.

وتحدث خميس بن مبارك الحديدي المدير العام للمديرية العامة للمشاريع والخدمات عن استعدادات المديرية مع بداية العام الدراسي 2024/2025، وقال إنه جرى استلام 16 مبنى مدرسيًا ليتم تشغيلها مع بداية العام الدراسي الجديد 2024/2025، كما جرى البدء في تشييد 15 مبنى مدرسيًا، إضافة إلى البدء في طرح مناقصات 20 مبنى مدرسيًا جديدًا، مشيرًا إلى حرص الوزارة على توفير المتطلبات التشغيلية للعملية التعليمية وفق أحدث المواصفات الفنية، والعلمية لضمان توفير الأجواء الملائمة للبيئة المدرسية. وفيما يتعلق بمشروع الإضافات التربوية، أوضح الحديدي أنه خلال العام المالي 2024، جرى الالتزام بالتكلفة الفعلية للإضافات بعدد 25 مدرسة بمبلغ إجمالي وقدره 5 ملايين ريال عُماني، إضافة إلى تنفيذ الإضافات في 50 مدرسة بمبلغ 10 ملايين ريال عُماني، ومشروع الترميمات؛ حيث جرى تخصيص 7 ملايين ريال عُماني للمديريات العامة للتربية والتعليم؛ لترميم عدد من مدارسها خلال العام المالي 2024، وتخصيص مبلغ 1800000 ريال عماني لتهيئة وإعادة تأثيث 35 مختبرَ علوم، إضافة إلى تخصيص 4 ملايين ريال عُماني لتهيئة وإعادة تأثيث 83 مختبر علوم بالمدارس؛ حيث جرى الانتهاء من تهيئة وإعادة تأثيث 60 مختبر علوم، وتخصيص 5 ملايين ريال عُمانيًا لتحسين البيئة التعليمية من إنشاء وتهيئة الملاعب الرياضية والمظلات والجمعيات التعاونية.

وتطرق الحديدي إلى الحافلات المدرسية، وقال إنه جرى اعتماد 4800000 ريال عُماني سنوي لتوفير800 وسيلة نقل مدرسية جديدة، وتجديد عقود أكثر من 20000 وسيلة نقل مدرسية، وتوقيع اتفاقية بين شركة كروة للسيارات، وبنك التنمية العُماني لإحلال وسائل النقل المدرسية القديمة وبرعاية وزارة المالية؛ حيث سيتم إحلال 5000 وسيلة نقل للطلبة مدة خمس سنوات، على أن يتم إحلال 1000 وسيلة نقل مدرسية كل سنة بداية من عام 2024/2025، موزعة على محافظات سلطنة عُمان وفقا للاحتياج الفعلي، واختتم حديثه قائلا: تم توريد وتركيب 24000 جهاز تكييف بمبلغ 6 ملايين ريال عُماني من المرحلة الثانية، وإسناد العمل للشركات لتوريد، وتركيب 44000 جهاز تكييف بمبلغ 11 مليون ريال عُماني للمرحلة الثالثة والرابعة.

وقال عبدالله بن علي بن سالم الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الشرقية إن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد بدأت مبكرا؛ حيث حرصت دوائر المديرية، وإدارة التربية والتعليم بجعلان على تنفيذ خططها، وأعمالها كل في مجال اختصاصاته الإدارية، والفنية، وتم تشكيل قرار إداري للوقوف على احتياجات المدارس للاستعداد للعام الدراسي، وتشكيل لجان تنفيذية، وفنية للوقوف على جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، ومدى الانتهاء من أعمال الصيانة، وتجهيز الدفعة الأولى من الكتب المدرسية، والأثاث المدرسي، والوسائل التعليمية، واستلامها وفق خطة التوزيع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم

مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.

وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.

وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.

"السور الحديدي" الإسرائيلي دمر شوارع مخيم ومدينة جنين وعطل الحياة (الجزيرة) شلل تام

حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.

وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".

ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.

إعلان

ولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.

وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.

وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.

الاقتحام الإسرائيلي المستمر يحول دون مواصلة العملية التعليمية بمدينة جنين (الجزيرة) مخطط إسرائيلي

من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.

ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.

ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".

وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".

ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.

إعلان

وقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.

آثار جرافات الاحتلال بشارع المدارس في الحي الشرقي (مواقع التواصل) محاولات العودة

وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.

وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".

ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.

وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".

ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • إحالة 3 عاملين بإدارة أطفيح التعليمية إلى الشؤون القانونية
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • مدير إدارة أسوان التعليمية تعقد اجتماعًا استعدادًا لمسابقة أوائل الطلبة
  • لقاء موسع لوزير التعليم مع 373 معلمًا ضمن "1000 مدير مدرسة"
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس
  • البنوك العمانية تقترب أرباحها من نصف مليار ريال نهاية 2024
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • 7.5 مليار ريال فائضًا بالميزان التجاري بنهاية 2024.. و16.3% تراجعًا بالصادرات غير النفطية إلى 6.23 مليار
  • مختصون لـ"الرؤية": تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلبة يتطلب تطبيق استراتيجيات تعليمية تفاعلية تجعل التعلّم أكثر متعة