تل موند (اسرائيل)"أ ف ب": أقامت الاسرائيلية أفيفا برتزوف وجيف ليدرر لأعوام من دون ملجأ في منزلهما الواقع وسط إسرائيل(الأاراضي الفلسطينية)، لكنهما شرعا مؤخرا ببناء غرفة محصّنة في ظل التهديدات الصاروخية ومخاطر تصعيد واسع النطاق.

يأمل ليدرر وبرتزوف بأن توفّر غرفة من الخرسانة المسلحة بدأت تنبثق من قالب خشبي في باحة منزلهما بتل موند شمال تل أبيب، الحماية لهما ولأحفادهما.

عند إنجازها، ستتألف هذه "الغرفة الآمنة" من جدران بيضاء ونافذة مربعة يحميها مغلاق من الحديد، وأرضية من البلاط. وستوضع في داخلها أريكة.

قالت برتزوف، وهي اختصاصية في علم النفس، إنه في فترات النزاعات السابقة "كنا في كل مرة نقول إنه ربما يجدر بنا أن نبنى ملجأ في المنزل، لكننا لم نفعل شيئا".

أضافت "هذه المرة، وبعدما بدا أن (الهجمات) تقترب من منطقتنا، قلت لنفسي إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".

وتعرضت مناطق عدة في إسرائيل لهجمات صاروخية على مدى الأشهر الماضية.

فتلك الجنوبية القريبة من قطاع غزة حيث تشن اسرائيل عدوانها منذ أكتوبر، طالتها صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية، وإن تراجعت وتيرتها مؤخرا.

أما في الشمال، فيتبادل كيان الاحتلال وحزب الله اللبناني القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ أشهر.

وفي أبريل، شنّت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، ردا على قصف منسوب لإسرائيل استهدف قنصليتها في دمشق.

كما كررت إيران وحليفها حزب الله على مدى الأسابيع الماضية، التوعد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران بعملية نسبت الى إسرائيل، واغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتزامنا مع حرب غزة، أعلنت جماعات مسلحة منها "المقاومة الإسلامية في العراق" وأنصار الله في اليمن، استهداف مناطق إسرائيلية بصواريخ ومسيّرات.

وبالنسبة الى برتزوف وليدرر، يبقى حزب الله الذي يملك ترسانة صاروخية ضخمة، التهديد الأكبر. وقال ليدرر، وهو طبيب يبلغ 79 عاما "الآن نقلق أكثر لأن صواريخ حزب الله يمكنها أن تصل إلينا".

أضاف "نخشى أيضا أن تطلق إيران النيران باتجاهنا".

وقلّص تنامي القدرات الصاروخية الواعدة ضد لإسرائيل من الوقت المتاح لسكانها للاحتماء من الهجمات.

فعند بناء أولى الملاجئ العامة في إسرائيل خلال الخمسينات من القرن الماضي، كانت صفارات الانذار تنطلق قبل 30 دقيقة من سقوط الصواريخ.

واعتبر مسؤول الهندسة في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية اللفتنانت كولونيل موشيه شلومو أن هذه المدة "كانت تكفي لإعداد كوب من القهوة" قبل الاحتماء.

لكن حاليا، بات أمامهم ما بين 15 و90 ثانية فقط لبلوغ مكان آمن بعد انطلاق الصفارات أو تلقي إشعار عبر الهاتف.لذلك، تحضَ السلطات السكان على بناء غرف محصنة ملحقة بمنازلهم.

وقال شلومو الذي تحدث في قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، إن "مستوى التهديد في إسرائيل مرتفع للغاية".

وأشار الى أن بعض الدول لديها الصواريخ والصواريخ البالستية.معلقا آماله على هذه الغرف ومممنيا النفس ان تنقذ الأرواح. واضاف "هذا ما رأيناه في هذه الحرب".

وتصمّم الغرف الآمنة لتحمّل عصف انفجار طنّ من المتفجرات على مسافة 15 مترا، وهي معزولة ومزودة بنظام تهوئة خاص في حال التعرض لهجوم بيولوجي أو كيميائي، وفق ما أكد شلومو.

وتراوح كلفتها بين 30 و65 ألف دولار.

وبعد هجوم طوفان الأقصى، باتت أبواب الغرف الآمنة الجديدة تزوّد بأقفال يتم التحكم بها من الداخل. وبحسب التقديرات الرسمية، تفتقد 55 بالمئة من المنازل لغرف كهذه، إما بسبب الكلفة أو ضيق المساحة، أو حتى العجز عن بناءها.

وأوضح شلومو "العديد من المسنّين يقولون: لا أريد شيئا، أنا هنا منذ 80 أو 90 عاما، وسأنجو مهما حصل... نحاول أن نقنعهم. بعضهم لا يريدون أن يحموا أنفسهم .

وفي محاولة لإقناع مزيد من الإسرائيليين ببناء غرف آمنة، قلّصت قيادة الجبهة الداخلية المدة الزمنية لنيل ترخيص الى 14 يوما، وأنجزت 4500 طلب في الأشهر السبعة الماضية.

واقتنع برتزوف وليدرر ببناء هذه الغرفة خوفا على أحفادهما. وأوضحت برتزوف "لدينا العديد من الأحفاد يأتون للنوم هنا لأنهم لا يقيمون في مكان قريب.. لذا فإنه يأتي من الشعور بالواجب".

نك-ته/كام/ص ك

بقلم نير كفري وتاليك هاريس في الرملة

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الرعب يهزم جمال سانتوريني.. أشهر جزيرة على «إنستجرام» تواجه الزلزال الأقوى

على مدار اليومين الماضيين، تعرضت جزيرة سانتوريني اليونانية، الوجهة السياحية الأشهر على منصة التواصل الاجتماعي «إنستجرام» لمجموعة من الهزات الأرضية المتتابعة التي أثارت الخوف في قلوب سكانها، لكن قبل ساعات تعرضت الجزيرة البركانية لأقوى زلزال حتى الوقت الحالي، الذي بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر.

الزلزال الأقوى يضرب جزيرة سانتوريني اليونانية

كشفت الإحصاءات أن الزلزال الأخير هو الأقوى، حيث وقع على عمق ثلاثة أميال، بعد حدوث ارتفاع في النشاط الزلزالي على مدار الأيام الماضية، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

وبعد وقوع الهزة الأرضية العنيفة مؤخرًا، فر آلاف الأشخاص من سانتوريني وجاراتها في بحر إيجه وسط مخاوف من وقوع زلزال آخر أكثر شدة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى حدوث تسونامي أو حتى ثوران بركاني.

مغادرة المواطنين والسياح 

سرعان ما غادر عشرات السياح والمقيمين بالجزيرة اليونانية على متن العبارات، في حين سارع المزيد منهم إلى ركوب الطائرات قبل أن يضرب زلزال آخر الجزيرة.

وخرج وزير الحماية المدنية بأثينا في اجتماع طارئ مع مسؤولين أمنيين، مؤكدًا أنه تم تخصيص سفينة لخفر السواحل ومركب إنزال عسكري في حالة الحاجة إلى الإخلاء.

تأثير الهزات الأرضية بالجزيرة اليونانية، شعر به أيضًا سكان جزر دوديكانيسيا، على بعد نحو 140 ميلا من سانتوريني، والتي تراوحت قوتها بين 2.4 و4.5 درجة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ولم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أضرار كبيرة في الجزيرة، لكن السلطات اتخذت إجراءات احترازية، ونصحت المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والمواني الصغيرة والمناطق التي قد تحدث فيها انهيارات صخرية.

هل يحدث نشاط بركاني؟

تقع جزيرة سانتوريني في جزء نشط زلزاليًا للغاية من العالم، ما يُعرف بالقوس البركاني الهيليني، وهي سلسلة من الجزر التي كونتها البراكين، وكان آخر ثوران كبير بالمنطقة في خمسينيات القرن العشرين.

ورغم أن الانفجار البركاني أمرا ممكنا من الناحية النظرية، لا يعتقد الخبراء أن تلك الهزات الأرضية سوف تؤدي إلى ذلك.

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • الرعب يهزم جمال سانتوريني.. أشهر جزيرة على «إنستجرام» تواجه الزلزال الأقوى
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • فيديو.. نيمار يثير الرعب بسقوطه مصاباً مع سانتوس
  • ‏إيران قد تعود لسوريا إذا لم يستعجل العرب!..
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • إبن عم والدي يطارد ولده برصاص مسدسين
  • إيران بين مطرقة العقوبات وسندان التنازلات.. هل يتخلى النظام عن حزب الله؟
  • إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة جديدة في أشهر أحياء فلسطين
  • لص يثير الرعب في حدائق الأهرام.. فيديو يكشف تفاصيل الواقعة