النجاح في سوق العمل المتغير
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
بلقيس الشريقية
في عالمنا المُعاصر الذي يتَّسم بالتغير السريع والتحولات المُستمرة، قد يجد البعض أنفسهم يشعرون بالإحباط، معتقدين أنه "لا توجد فرص عمل" متاحة أمامهم. وبالرغم من أن هذا الشعور قد يبدو واقعيًا، إلا أنه لا يعكس الحقيقة الكاملة ففي الواقع، الفرص موجودة دائمًا، لكنها قد تكون غير ظاهرة وتتطلب من يكتشفها ومن هنا، يجب علينا أن نتبنى استراتيجيات جديدة ونطور طرقًا مبتكرة لتسويق أنفسنا في هذا السوق المُتقلب والمليء بالتحديات.
إلى جانب ذلك، فإنَّ سوق العمل اليوم ليس ثابتًا؛ بل هو كالبحر المتقلب، حيث تتغير ظروفه بتغير الرياح. وهذه التقلبات تحمل معها تحديات، لكنها تحمل أيضًا فرصًا جديدة فبينما تشهد بعض القطاعات التقليدية تراجعًا، نجد أخرى تنمو بسرعة وتزدهر بفضل التقدم التكنولوجي والابتكارات المستمرة. وبالتالي، بدلاً من الاستسلام لفكرة قلة الفرص، يجب علينا أن نوجه أنظارنا نحو تلك الزوايا الجديدة التي ربما لم نفكر فيها من قبل.
علاوة على ذلك، تغير التكنولوجيا لا يُؤثر فقط على أدوات العمل، بل يغير أيضًا طبيعة الوظائف نفسها. فالوظائف التي كانت تعد أساسية في الماضي قد أصبحت اليوم أقل طلبًا، بينما ظهرت وظائف جديدة لم يكن يخطر ببال أحد قبل بضع سنوات. لذا، هذا التحول يفرض علينا أن نكون مستعدين للتكيف والتطور المستمر من خلال التعلم واكتساب المهارات الجديدة وبالتالي، فإنَّ التحصيل المستمر للمعرفة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة للبقاء في المنافسة والعثور على الفرص الجديدة التي قد لا تكون متاحة لأولئك الذين يكتفون بالمهارات القديمة.
وفي ظل هذه التغيرات السريعة، قد يجد البعض أنَّ الوظائف التقليدية أصبحت صعبة المنال. ولهذا السبب، قد تكون ريادة الأعمال هي الحل الأمثل. بدلاً من انتظار الفرص التقليدية، يمكن لكل فرد أن يخلق فرصته بنفسه، حيث إنَّ العمل الحر وريادة الأعمال يقدمان فرصة لبناء مستقبل مهني جديد ومبتكر. وفي هذا العصر الرقمي، يمكنك بسهولة بدء مشروعك الخاص أو تقديم خدماتك بشكل مستقل عبر الإنترنت، مما يتيح لك ليس فقط تحقيق الاستقلال المالي، بل وأيضًا خلق فرص عمل جديدة للآخرين.
وبالإضافة إلى ذلك، التنافس في سوق العمل اليوم شديد، مما يجعل تسويق الذات أمرًا حاسمًا للنجاح. حيث إن علامتك الشخصية هي الانطباع الذي تتركه لدى الآخرين، سواء كانوا زملاء أو رؤساء أو عملاء. ولتطوير هذه العلامة الشخصية، عليك أن تبدأ بفهم نقاط قوتك وضعفك، ومن ثم العمل على تعزيز تلك النقاط القوية. كما يجب أن يكون لك حضور قوي على المنصات الرقمية مثلLinkedIn، حيث يمكنك مشاركة أفكارك وإنجازاتك والمشاركة في النقاشات المهنية الهامة. وبذلك، تواجدك الفعّال على هذه المنصات ليس مجرد إضافة، بل هو ضرورة للتميز في سوق العمل الحديث.
وعندما يتعلق الأمر بالتقديم على وظائف جديدة، تعتبر السيرة الذاتية هي بوابتك الأولى للوصول إلى فرص العمل. ولكن السيرة الذاتية وحدها ليست كافية؛ يجب أن تكون مخصصة وتعكس بدقة المهارات والخبرات التي تمتلكها. لذلك، استخدم الكلمات المفتاحية التي تجعل سيرتك الذاتية تبرز بين مئات السير الذاتية الأخرى، ولا تغفل عن كتابة رسالة تغطية تُعبر فيها عن شغفك ورغبتك في تقديم قيمة مضافة للشركة التي ترغب في الانضمام إليها.
إلى جانب ذلك، لا يمكن تجاهل أهمية شبكة العلاقات المهنية، التي تعتبر الجسر الذي يربطك بالفرص غير المعلنة. فبناء علاقات قوية ومتينة يمكن أن يفتح أمامك أبوابًا جديدة لم تكن تتوقعها. لذا، احرص على المشاركة في الفعاليات المهنية، وكن نشطًا في المؤتمرات وورش العمل، وساهم في تقديم يد العون للآخرين عند الحاجة. وفي كثير من الأحيان، قد تكون توصية بسيطة من شخص في شبكتك المهنية هي ما يقودك إلى الوظيفة التي طالما حلمت بها.
وكذلك لا يمكن إغفال أهمية الاستثمار في التعلم المستمر. ففي عالم يتغير بسرعة هائلة، من لا يواكب هذه التغيرات قد يجد نفسه متخلفًا عن الركب. لذلك، سواء كان ذلك من خلال الدورات التدريبية، أو الحصول على شهادات مهنية جديدة، فإن تطوير مهاراتك هو السبيل الوحيد للبقاء في طليعة المنافسة. وبالتالي، التعلم المستمر يتيح لك ليس فقط الحفاظ على مكانتك، بل يزيد من فرصك للارتقاء إلى مستويات أعلى.
وفي الختام، النجاح في سوق العمل اليوم ليس نتيجة للحظ فقط، بل هو ثمرة للاستعداد والتكيف مع الظروف المتغيرة. لذلك، الفرص موجودة دائمًا، لكن العثور عليها يتطلب منا جهدًا واستباقية في التفكير والعمل. ومن خلال الاستعداد الجيد، والتعلم المستمر، والتكيف مع التغيرات، ستجد نفسك قادرًا على تحويل أي تحدٍ إلى فرصة حقيقية للنجاح وتحقيق الطموحات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
راتب يصل إلى 13400 جنيه.. وزارة العمل توفر وظائف جديدة في 4 فنادق كبرى
أعلنت وزارة العمل عن مجموعة من الفرص الوظيفية في قطاع الفنادق بمحافظة البحر الأحمر، وذلك ضمن النشرة القومية للتشغيل. وتتنوع الفرص بين وظائف إدارية وفنية في عدد من الفنادق الشهيرة بمنطقة مرسى علم والقصير.
وظائف شاغرة في 4 فنادق كبرىتشمل هذه الوظائف الشاغرة رواتب متميزة تصل إلى 13,400 جنيه، وتوفر بيئات عمل مرموقة، مع اشتراطات تتناسب مع المتقدمين من مختلف المؤهلات والخبرات، وإليك التفاصيل الكاملة للوظائف وكيفية التقديم عليها:
وظائف فندق في مرسى علميبحث فندق في مرسى علم عن عامل تجهيز وتحضير للانضمام إلى فريقه، والتفاصيل كالتالي:
المؤهل المطلوب: مؤهل متوسط
السن: من 20 إلى 30 سنة
الراتب: 7500 جنيه شهريا
فندق بطريق القصير في مرسى علميحتاج هذا الفندق إلى عمال تجهيز وتحضير، وذلك كالتالي:
المؤهل المطلوب: مؤهل متوسط
الخبرة: سنة واحدة
السن: من 20 إلى 30 سنة
الراتب: 7000 جنيه شهرياً
فندق كبير بمحافظة البحر الأحمريوفر فرصة عمل شاغرة في مجال تجهيز وتحضير الطعام، وذلك كالتالي:
المؤهل المطلوب: مؤهل متوسط
السن: من 20 إلى 30 سنة
الراتب: 7000 جنيه شهرياً
فندق بمرسى مباركفندق بمرسى مبارك جنوب القصير يبحث عن تعيينات في عدة مناصب تشمل وظائف إدارية وفنية في عدة أقسام، تشمل الوظائف المتاحة:
مساعد مدير نشاط رياضي، براتب يتراوح بين 12800 و 13400 جنيه شهريا، مع ضرورة توفر خبرة سنتين، والحصول على مؤهل عال أو متوسط. مساعد مدير مطعم، براتب 8000 جنيه شهريا، وخبرة سنة واحدة. عامل كافيتيريا، براتب يتراوح بين 7 آلاف و 9500 جنيه شهريا، والخبرة المطلوبة سنة واحدة. عامل زراعة براتب 6 آلاف جنيه شهرياً رئيس قسم مطبخ، براتب يتراوح بين 8000 و 11000 جنيه شهريا، والخبرة المطلوبة سنة واحدة. رئيس قسم مطبخ، بشرط الحصول على مؤهل عال أو متوسط، براتب 9 آلاف جنيه شهرياً، مع توفر خبرة 10 سنوات، والسن المطلوب من 23 إلى 30 سنة.الشروط العامة للوظائف
الوظائف تتطلب مؤهلا متوسطا أو عاليًا حسب المهنة.
الفئة العمرية المطلوبة تتراوح بين 20 و30 سنة.
يتم تقديم رواتب تتراوح بين 6 آلاف إلى 13400 جنيه شهريا.
كيفية التقديم على هذه الوظائف الفندقيةيمكن للراغبين في التقديم على الوظائف الفندقية التسجيل لهذه الفرص من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة العمل عبر الضغط على هذا الرابط، ثم التوجه إلى مقر وزارة العمل الكائن في 3 شارع يوسف عباس، مدينة نصر - القاهرة، أو زيارة مديريات العمل بالمحافظات والمكاتب التابعة لها، وذلك في موعد أقصاه نهاية شهر يناير الجاري.
وبعد التقديم على الوظائف الخالية، تستقبل الوزارة من خلال الإدارة المركزية للتشغيل ومديريات العمل بالمحافظات، طلبات راغبي العمل وترشيحهم على إحدى هذه الوظائف المُعلن عنها، وإرسالهم إلى الشركات المعلنة عن تلك الفرص المتاحة، إلى جانب تنظيم مُلتقيات توظيف بالمحافظات، ومتابعة فرص العمل التي تقدمها الشركات الخاصة.