بوابة الوفد:
2025-02-02@08:30:44 GMT

أمريكا شريك لا وسيط

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

فى السادس عشر من أغسطس الجارى أعلنت الخارجية الأمريكية عن زيارة يقوم بها  أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى للشرق الأوسط وتحديدا لإسرائيل ومصر وقطر فى الفترة الممتدة من 17 إلى 21 من الشهر الجارى لمواصلة الجهود الدبلوماسية باتجاه إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين بدعم من مصر وقطر.

زار «بلينكن» إسرائيل والتقى برئيسها «إسحاق هرتسوغ»، وتوجه بعدها إلى مصر والتقى بالرئيس  عبدالفتاح السيسى، كما التقى بوزير الخارجية «عبد العاطي»، ورئيس الاستخبارات  عباس كامل، مشددا على أهمية مواصلة العمل لتجنب أي تصعيد إقليمي. توجه بلينكن بعدها إلى قطر للقاء أميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثانى» من أجل الدفع بشأن التوصل إلى صفقة تؤدى إلى وقف إطلاق النار. بيد أن اللقاء لم يتم، وقيل بأن أمير قطر شعر بوعكة صحية وسوف يستعاض عن اللقاء بمحادثة هاتفية، بالإضافة إلى لقاء يجريه مع وزير الدولة بالخارجية القطرية. وقبل مغادرته قطر تلقى مكالمة هاتفية من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرى والذى كان يقوم بزيارة لكل من أستراليا ونيوزيلندا. بيد أن علامات استفهام ارتسمت أمام امتناع أمير قطر عن استقبال المسؤول الأمريكى رفيع المستوى. وفى معرض التبرير قيل بأن قطر استاءت من المقترح الأمريكى الجديد الذى يطيح بالمفاوضات ولا يؤدى إلى أى اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار.

فى غزة فى معرض التعليق على ما حدث قال باحثون فى الشؤون الدولية بأن المقترح الذى طرحته الولايات المتحدة بدا وكأن «نتنياهو» هو من قام بصياغته، وهو الذى يتشبث ببقاء قواته فى محور «نتساريم»، وفى محور «فيلادلفيا»، وفى معبر «رفح». وجاء هذا على الرغم من أن «أنتونى بلينكن» أعلن من الدوحة بأن الولايات المتحدة لا تقبل أى احتلال طويل الأمد لغزة من جانب اسرائيل. غير أنه لو صدق كان يتعين عليه أن يدلى بهذا الطرح من تل أبيب وليس من الدوحة. بل إن المقترح الذى طرحه «بلينكن» بدا وكأنه قد نسف المفاوضات من جذورها.

لقد سادت حالة امتعاض شديدة فى دول الخليج إزاء الدور الذى تلعبه أمريكا كوسيط فى المفاوضات لا سيما وأن «بلينكن» استبق زيارته للقاهرة والدوحة بتأكيده على دعم أمريكا الراسخ لإسرائيل. هذا فضلا عن أن الولايات المتحدة لم تقدم أية ضمانات فيما يتعلق بوقف فورى ودائم لإطلاق النار الذى تطالب به حركة حماس. ولهذا بدا وكأن الولايات المتحدة ليست وسيطا يسعى إلى إحراز اتفاق يصب بالإيجاب فى مصلحة القضية الفلسطينية، ويشكل ضمانة لحل إیجابی منصف لا سيما وقد تعاطت حماس بإيجابية مع المقترح الذى أعلنه الرئيس الأمريكى «جو بايدن» فى 31 مايو الماضي، والذى اعتمد قرارا فى مجلس الأمن تحت الرقم 2735. بينما المقترح الجديد يعنى الوصول لطريق مسدود، وهو ما يؤكد بأن كل التحركات التى تقوم بها أمريكا تكاد تجزم دعمها لإسرائيل حيث تصب بالايجاب فى مصلحة الكيان الصهيونى وتؤثر بالسلب حتماً على القضية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الخارجية الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن

تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التعازي إلى الرئيس دونالد ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن.


وكتب الرئيس السيسى عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى:"أتقدم بخالص التعازي إلى صديقي الرئيس "دونالد ترامب" والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين في واشنطن. قلوبنا مع أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم. ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان."

مقالات مشابهة

  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • بكرى: محدش بيتكلم عن الأزمات كل الشعب خلف الرئيس ضد البلطجى الأمريكى
  • عاجل| حدث اليوم.. «القسام» تعلن اغتيال قائدها والإفراج عن المحتجزة الإسرائيلية الأبرز.. ومقتل 67 شخصا في أمريكا
  • أمريكا.. عطلت أجهزة الإنذار وأشعلت النار في أطفالها الثلاثة
  • سفيرة أمريكا تزور العريش ومعبر رفح لمتابعة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تطالب بإنهاء فوري للأزمة الإنسانية بغزة
  • تصريحات ترامب.. ووجه أمريكا الحقيقى
  • الرئيس السيسي يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسى يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن