المحويت.. انهيارات في طريق حفاش تعزل المديرية بالكامل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أفادت مصادر محلية في محافظة المحويت، السبت 24 أغسطس /آب 2024، بأن طريق مديرية حفاش الرئيسة انقطعت تماماً في أكثر مكان بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أدت إلى تساقط كتل صخرية كبيرة.
وبينت المصادر، بأن الطريق الرابط بالمحافظة والمديريات الأخرى، انقطعت في منطقة وقيع الزبرة باتجاه الثمرة وأماكن متفرقة في العقبة.
وذكرت المصادر، بأن الصخور الكبيرة والحطام قد سدّت الطريق بالكامل، مما تسبب في عزل المديرية عن المناطق المجاورة، مطالبة الجهات المعنية، ولجنة الطوارئ والكوارث بالمحافظة بسرعة التدخل، وفتح الطريق أمام الحالات المرضية الحرجة وتسهيل تنقل السكان سيما العالقين.
وحذرت المصادر، من خطورة الوضع الإنساني في المنطقة في ظل استمرار انقطاع الطريق الوحيد للمديرية.
ويتواصل هطول الأمطار على مناطق متفرقة في محافظة المحويت، حيث تشهد مناطق متفرقة وأجزاء واسعة من المحافظة هطولاً مستمراً.
وحذرت مراكز الطقس من المجازفة في الوديان أو الاختباء من السيول في مكان غير آمن، داعية المواطنين إلى توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: يجب أن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح بالكامل
في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الجنوب السوري يجب أن يكون منزوع السلاح بالكامل، مشيرًا إلى أن وجود القوات المسلحة والمجموعات المدعومة من إيران في تلك المنطقة يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.
وأضاف نتنياهو، خلال اجتماع حكومي رفيع المستوى، أن إسرائيل "لن تقبل بأي وجود عسكري أو بنية تحتية تابعة لإيران أو حزب الله في الجنوب السوري"، معتبرًا أن هذه المسألة تمثّل خطًا أحمر بالنسبة لحكومته. كما شدد على أن تل أبيب ستتخذ "كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها القومي"، في إشارة واضحة إلى احتمال تنفيذ عمليات عسكرية استباقية في المنطقة.
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا، حيث تستهدف تل أبيب، وفق تصريحاتها، مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية تستخدمها إيران لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. وترى إسرائيل أن التموضع الإيراني في سوريا، وخاصةً في الجنوب المتاخم للجولان المحتل، يشكّل تهديدًا استراتيجيًا طويل الأمد.
في المقابل، نددت الحكومة السورية بهذه التصريحات، معتبرةً إياها "تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية" وانتهاكًا لسيادة الدولة السورية.
كما أكدت دمشق أنها تحتفظ بحقها في الرد على أي "عدوان إسرائيلي جديد"، مشيرةً إلى أن وجود قواتها العسكرية في الجنوب السوري هو شأن سيادي بحت.
على الصعيد الدولي، التزمت روسيا الصمت رسميًا، لكنها في السابق لعبت دور الوسيط بين إسرائيل والنظام السوري، خاصة في الاتفاقيات غير المعلنة بشأن انتشار القوات قرب الحدود مع الجولان المحتل. وكانت موسكو قد أشرفت على إعادة انتشار بعض القوات السورية عام 2018 بناءً على تفاهمات أمنية غير معلنة مع تل أبيب.
أما واشنطن، فقد أيدت ضمنيًا موقف إسرائيل، حيث صرّح مسؤول في الخارجية الأمريكية بأن "الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى مسألة نزع السلاح في الجنوب السوري.
في المقابل، أبدت إيران رفضها القاطع لهذه التصريحات، معتبرةً أن وجودها في سوريا "شرعي" ويأتي بطلب من الحكومة السورية، محذرةً إسرائيل من "مغامرات عسكرية قد تؤدي إلى رد قاسٍ".
يرى محللون أن تصريحات نتنياهو تعكس استراتيجية إسرائيلية جديدة تهدف إلى فرض واقع أمني معين في الجنوب السوري، قد يتضمن مزيدًا من العمليات العسكرية أو تفاهمات دبلوماسية سرية بوساطة دولية. كما أن هذه التصريحات قد تكون مرتبطة بتطورات داخلية في إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو تحديات سياسية وقضائية قد تدفعه إلى تبني خطاب متشدد لتعزيز موقفه الداخلي.
يبقى الجنوب السوري نقطة توتر مستمرة، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية، مما يجعل سيناريو التصعيد العسكري واردًا، خاصةً مع استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية والتصريحات المتشددة من الطرفين. ويبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه التوترات إلى مواجهة مباشرة، أم أن الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة؟