«ميشيل» يبتكر شكلا جديدا للعود: «بسافر كتير وكان بيتكسر مني»
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
عود مصري على الطراز القديم بدون الجزء الأخير، إذ فكّر «ميشيل لطفي» صاحب الـ30 عامًا، في تغيير شكل العود المعروف، لتجنب كسره، بالإضافة إلى سهولة حمله أثناء الذهاب للحفلات أو شعور بالثقل على الأكتاف، حتى يجد سهولة في العزف.
تعرض العود الخاص به للكسريروي «ميشيل»، خلال حديثه لـ«الوطن»، سبب ابتكاره العود بالشكل جديد، فأثناء ذهابه لإحدى الحفلات، تعرض العود الخاص به للكسر، ما جعل الفكرة تطرأ في ذهنه، مضيفا: «مجال شغلي عبارة عن حضور لحفلات بالعود بتاعي على مستوى المحافظات، ومعروف إن خشب العود بيكون ضعيف وسهل أنه يتكسر، وعودي انكسر أكتر من مرة بسبب تنقلاتي من مكان للتاني، وتصليحه مكنش سهل ومكنش بيرجع تاني زي الأول».
والحلم استمر مع العازف وقتًا طويلًا، بالرغم من حالة الإحباط التي أصابته، عند تعليق كثير من الصُناع على صعوبة تنفيذ الفكرة، وكانت البداية من العود المكسور، لذا قرر صاحب الـ30 عامًا العمل عليه مرة أخرى، ليصنع الفكرة بنفسه، من خلال دراسة المقاسات الخاصة للعود.
«في البداية أخدت معايا أكتر من شهرين لأني كنت بجمع معلومات ومقاسات وأنفذها بطريقتي، لكن بعد كدا بدأت التنفيذ أخد معايا أسبوع، وقعدت ذاكرت المقاسات الخاصة بالعود، وبدأت أعمل ماكيت من بعض الكرتون، حتى اتأكدت من المقاسات وقدرت أطبقها على الخشب».
شكل العود الجديد
وكان للعود الجديد شكل مختلف، إذ صُنع على هيئة الجيتار، من خلال خشبة واحدة، وتوحيد شكل العود في الرقبة، وكان مكان بيت المفاتيح مميزًا يقع في باطن العود، بدلًا من وقوعه في آخر العود، ما سهل العزف عليه، بجانب أنه متين ويسهل فكه وتركيبه، ما يجعله غير قابل للصيانة.
ذكر الشاب الثلاثيني أن يوجد عدة أنواع للخشب منها، جوز تركي وأفريقي وأمريكي، وكان العود الجديد مصنوعا من الخشب الأمريكي، نظرًا لخفة وزنه وجودته العالية، ما يساعد في تسهيل حمله، منعًا للتعب والإرهاق، ومن أساسيات تصنيع العود «الصانع، ونوع الخشب، والمقاسات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العود الخشب أنواع الخشب الجيتار
إقرأ أيضاً:
كافيلاشفيلي رئيسا جديدا لجورجيا
تنصيب كافيلاشفيلي رئيسا لجورجيا وزورابيشفيلي تؤكد أنّها "الرئيسة الشرعية الوحيدة" للبلاد
تبليسي"أ ف ب": أدّى ميخائيل كافيلاشفيلي المقرّب من السلطة اليمين الدستورية رئيسا جديدا لجورجيا اليوم
وأدّى لاعب كرة القدم السابق المعروف بمواقفه المحافظة والمناهضة للغرب، اليمين أمام البرلمان لخلافة زورابيشفيلي، بعدما انتُخب في 14 ديسمبر من خلال مجمع انتخابي يهيمن عليه حزب "الحلم الجورجي" الحاكم.
وقال كافيلاشفيلي في خطابه "يُظهر تاريخنا بوضوح أنّه بعد نضالات لا حصر لها للدفاع عن وطننا وتقاليدنا، كان السلام دائما أحد الأهداف والقيم الرئيسية للشعب الجورجي"، في حين يقدّم معسكره نفسه على أنّه حصن ضد الغرب الذي يرغب في جرّ تبليسي إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا كافيلاشفيلي إلى احترام "تقاليدنا وقيمنا وهويتنا الوطنية، والطابع المقدّس للعائلة والإيمان".
وقبل ذلك بوقت قليل، أعلنت الرئيسة المنتهية ولايتها مغادرة القصر الرئاسي، بعدما تركت نواياها قيد ترقّب. لكنّها قالت أمام مجموعة من مؤيديها "ما زلت الرئيسة الشرعية الوحيدة لجورجيا"، مضيفة "سأغادر القصر الرئاسي وأقف بجانبكم، حاملة معي الشرعية والعَلَم وثقتكم".
في الأثناء، تظاهر آلاف الجورجيين خارج مبنى البرلمان احتجاجا على تأدية كافيلاشفيلي اليمين الدستورية،
ورفع بعض المحتجّين بطاقات حمراء، في إشارة إلى ماضي كافيلاشفيلي كلاعب لكرة القدم.
وبعد ذلك، تفرّق المتظاهرون بهدوء، بينما تعهّد عدد منهم التظاهر مجددا في المساء وبقي بضع عشرات آخرين في المكان.
وتشهد جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، اضطرابات منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر، والتي فاز فيها حزب الحلم الجورجي الذي يحكم البلاد منذ العام 2012. لكنّ المعارضة الموالية للغرب ندّدت بها، مطالبة بإجراء انتخابات جديدة.
وتفاقم الوضع في 28 نوفمبر عندما أعلن رئيس الحكومة إيراكلي كوباخيدزي تأجيل مساعي بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى سنة 2028، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات يومية مؤيدة لأوروبا يشارك فيها آلاف الأشخاص، ولا تزال مستمرّة منذ ذلك الحين.
ومع مغادرة زورابيشفيلي، يفقد المتظاهرون ممثلهم الرئيسي داخل المؤسسات. ورغم صلاحياتها المحدودة، فإن الرئيسة المنتهية ولايتها قدّمت دعمها الكامل للتظاهرات واستخدمت نفوذها، خصوصا على المستوى الدولي، لزيادة الضغط على حزب الحلم الجورجي في سياق المطالبات بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، الأمر الذي تواصل الحكومة رفضه.
وانضمّت زورابيشفيلي الدبلوماسية الفرنسية السابقة، السبت، إلى المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي للمشاركة في سلسلة بشرية جمعت آلاف الأشخاص على ضفاف النهر الذي يعبر تبليسي.
من جهته، ينفي الحلم الجورجي حصول أي تزوير للانتخابات التشريعية ويتهم المعارضة بالرغبة في إثارة ثورة بتمويل خارجي، على حد تعبيره.
والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على مسؤولين جورجيين كبار. كما أعلنت واشنطن الجمعة أنّها اتخذت إجراءات مماثلة ضدّ الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي الذي يعتبر المحرّك الأساسي لحزب الحلم الجورجي.
وبعيدا عن الأزمة الحالية، يُتهم الحلم الجورجي من قبل معارضيه بالتخلي عن البرنامج الليبرالي والموالي لأوروبا، لصالح اعتماد توجّه استبدادي ورغبة في تحويل البلاد نحو موسكو.
وهذا العام، صوّت الحزب الموجود في السلطة منذ أكثر من عشر سنوات، على إقرار قوانين مثيرة للجدل مماثلة لتلك الموجودة في روسيا تطال المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلّة وحقوق مجتمع الميم.