تعد الهدايا لغة من لغات التواصل، والتعبير عن المشاعر مثل الإمتنان والحب، وهناك من يريد أن يُهدى غيره ممن ساعدوه في مجال العمل، ولكن يرتاب في دخول ذلك نطاق الرشوة من جانب الحكم الشرعي، فما الحكم.

 

حكم الخروج من المسجد قبل تلاوة أذكار الصلاة هل لفرشاة الأسنان فضل وحكم السواك؟.. مجمع البحوث يُجيب

هدية أم رشوة؟ 


ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية في هذا السياق يقول: أحد الموظفين أنجز لي عملاً، فأعطيته هدية، فما الحكم في ذلك؟
أجاب مجمع البحوث موضحًا أن ما قام السائل بتسميته هدية هو في الحقيقة رشوة، والهدايا التي تُهدى إلى الموظفين بحكم وظائفهم هي رشا محرمة، ولا يجوز لك شرعًا أن تفعل ذلك.



وتابع مجمع البحوث أنه يحرم كذلك على الموظفين قبول هذه الرشوة؛ لأنها إنما أعطيت لهم بحكم عملهم في هذه الوظائف. و قد روى البخاري و مسلم من حديث أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا» ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى العَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أَفَلاَ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ، وَاللَّهِ لاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. 

 

وأضاف مجمع البحوث أن الإمام النووي قال: وفي هذا الحديث بيان أن هدايا العمال حرام لأنه خان في ولايته وأمانته ولهذا ذكر في الحديث في عقوبته وحمله ما أهدي إليه يوم القيامة وقد بين - صلى الله عليه وسلم - في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه وأنها بسبب الولاية. وجاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن عبد الله بن بُرَيدة عن أبيه رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غُلُول) فهذا الحديث يدل على أنه لا يحل للموظف أن يأخذ على وظيفته إلا راتبه المخصص له ، وإن أخذ ما زاد على ذلك فهو غلول أي خيانة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية أحد الموظفين رشوة الرشوة مجمع البحوث ى الله

إقرأ أيضاً:

اربيل تستعد لتوزيع 27 ألف قطعة ارض على الموظفين

اربيل تستعد لتوزيع 27 ألف قطعة ارض على الموظفين

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية تقدم روشتة علاج مستوحاة من قصة نبي الله يوسف للحفاظ على الأسرة
  • البحوث الإسلامية يفتتح فعاليات الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية بجامعة سوهاج
  • أمين البحوث الإسلامية: شيخ الأزهر دائما يجدِّد دعوتَه للحوار
  • أمين البحوث الإسلامية: الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • أمين البحوث الإسلامية: نعمل على ترسيخ الحوار الدعوي من أجل الانسجام في المجتمعات
  • بالسلام الوطني وقراءة القرآن.. انطلاق المؤتمر الدولي لكلية الدعوة بالتعاون مع مجمع البحوث.. صور
  • أبرز أحكام الأسبوع المقبل| رشوة وزارة الري والمتهم بقتل نجل لاعب الزمالك
  • الحديث القدسي: لماذا حرّم الله الظلم على نفسه؟
  • اربيل تستعد لتوزيع 27 ألف قطعة ارض على الموظفين
  • قالولي «اسكت عشان تعيش».. سمير عثمان يكشف تفاصيل رشوة عُرضت عليه خارج مصر