نوير يعتزل اللعب مع المنتخب الألماني
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
وضع حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير حدا لمسيرته مع المنتخب الألماني عن 38 عاما، وذلك وفق ما أعلن اللاعب، منهيا بذلك مشوارا خاض خلاله 124 مباراة بألوان المنتخب الألماني الذي أحرز معه لقب مونديال 2014 ونال معه المركز الثالث عام 2010.
وقال نوير في مقطع فيديو على إنستغرام "بعد مناقشات طويلة ومكثفة مع عائلتي وأصدقائي، قررت إنهاء مسيرتي مع +ناسيونال مانشافت+.
وسبق له أن كشف في بداية كأس أوروبا التي استضافتها بلاده هذا الصيف وودعتها من ربع النهائي بالخسارة أمام إسبانيا 1-2 بعد التمديد، أنه سيحسم مستقبله مع المنتخب بعد النهائيات القارية التي كانت المشاركة الكبرى الثامنة له بألوان بلاده.
وبذلك، تكون الخسارة أمام إسبانيا في الخامس من يوليو في شتوتغارت المشاركة الأخيرة لنوير بألوان المنتخب الذي بدأ معه مشواره في الثاني من يونيو 2009 في مباراة ودية ضد الإمارات انتهت بفوز الألمان 7-2.
وأفاد نوير أنه يريد "التركيز بشكل كامل" على فريقه بايرن الذي يُمنّي النفس باستعادة لقب الدوري المحلي من باير ليفركوزن والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام على ملعبه "أليانز أرينا" هذا الموسم.
وتحدث نوير عن الأعوام التي أمضاها كحارس عرين منتخب بلاده، قائلا "كان وقتا رائعا جعلني ما أنا عليه وأنا فخور جدا به"، مضيفا "الفوز بكأس العالم عام 2014 والأجواء المميزة خلال كأس أوروبا على أرضنا هذا العام هم أبرز ما أنا ممتن له".
وتابع "كان شرفا لي أن أحمل شارة قيادة منتخبنا الوطني حتى عام 2023. لقد أحببت ارتداء قميص ألمانيا".
وانضم نوير إلى ثلاثة نجوم كبار آخرين انتهى مشوارهم مع المنتخب الألماني بعد الخسارة أمام إسبانيا، وهم توني كروس وتوماس مولر وإيلكاي غوندوغان.
ويحتل نوير المركز الخامس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني بـ124 مباراة، بفارق 26 عن صاحب الرقم القياسي لوتار ماتيوس.
وخلافاً لألقابه الكثيرة مع بايرن الذي توج معه بالدوري المحلي 11 مرة متتالية بين 2013 و2023 والكأس المحلية خمس مرات وكل من دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية والكأس السوبر الأوروبية مرتين، يبقى لقب مونديال 2014 في البرازيل التتويج الوحيد لنوير بألوان المنتخب الوطني.
وعاد نوير ليكون الحارس رقم 1 في المنتخب الألماني بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان، وذلك على رغم سلسلة من الأخطاء على مستوى فريقه والمنتخب في الفترة التي سبقت المباراة الأولى لأصحاب الأرض في كأس أوروبا ضد اسكتلندا (5-1).
وارتكب الحارس المخضرم أخطاء في المباراتين الاستعداديتين للنهائيات القارية ضد أوكرانيا واليونان، كما ارتكب خطأ فادحا مع بايرن في الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
في حين أن أحدا ليس باستطاعته التشكيك بمكانة نوير بين عظماء حراسة المرمى في ألمانيا مثل أوليفر كان وسيب ماير، فقد أدت الأخطاء إلى تزايد الدعوات للتخلي عنه في المنتخب، لاسيما في ظل وجود حارس برشلونة مارك-أندري تير شتيغن على مقاعد البدلاء.
وقبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية ضد اسكتلندا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بيلد" وشمل 80 ألف قارئ، أن 72 بالمئة يريدون أن يكون تير شتيغن بين الخشبات الثلاث عوضاً عن نوير.
ولدى سؤاله عن هذا الاستطلاع، أجاب نوير "لم أقرأ أي شيء عن الأمر"، مضيفا أن "التركيز بالنسبة لي كان على المباراة الأولى ضد اسكتلندا والمباريات المقبلة".
والآن وبعد اعتزاله، سيكون تير شتيغن الحارس الأساسي الجديد من دون منازع في تشكيلة المنتخب الذي ينتظره حاليا استحقاق دوري الأمم الأوروبية حيث يلتقي في السابع والعاشر من سبتمبر بالمجر وغريمه الهولندي ضمن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول والتي تضم أيضا البوسنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مع المنتخب الألمانی
إقرأ أيضاً:
من اللعب إلى البتر.. قصة جيل ضائع بين حقول الألغام
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: امتد المشهد الحزين في البصرة، مطلع هذا العام، حين انفجر مخلف حربي ليودي بحياة ثلاثة طلاب في قضاء أبي الخصيب.
حادثة ليست جديدة في عراق ما بعد الحروب، لكنها ترمز إلى إرث قاتل لم ينتهِ بانتهاء العمليات العسكرية.
واستعرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقريرها الصادر في 4 نيسان 2025، الأرقام والتفاصيل التي تؤكد عمق الأزمة. أُعلن أن مساحة التلوث بالألغام والمخلفات الحربية في العراق بلغت 2,100 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 300 ألف ملعب كرة قدم.
هذا الحجم الهائل من التلوث لا يعكس خطر الموت فقط، بل يشكل حاجزًا أمام التنمية وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم وحقولهم.
وروت اللجنة عبر تقاريرها قصصا حقيقية من قلب المعاناة.
حسين، ابن محافظة الديوانية، لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة عندما فقد ساقه في حادثة عبث طفولية بجسم لم يعرف أنه قاتل.
وعلى بعد مئات الكيلومترات، خطت سندس على لغم وهي تهرب مع عائلتها من جحيم الحرب في نينوى، فانتهت طفولتها على عتبة كرسي متحرك.
وغرّد الصحفي العراقي مصطفى سعدون قائلًا: “مئات الضحايا سنويًا في جنوب وشمال العراق بسبب تركة الألغام.. الملف بحاجة إلى تحرك سياسي ومجتمعي، لا بيانات سنوية فقط”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 78 شخصًا وقعوا بين قتيل وجريح بين عامي 2023 و2024 بسبب هذه المخلفات، وأشارت إلى أن الأطفال ما زالوا الفئة الأكثر تعرضًا للموت أو الإعاقة نتيجة هذه الأجسام المنسية.
وتحدثت نورا مراد، وهي مختصة في إزالة الألغام في سنجار، عن مفارقة العمل الإنساني: “في كل مرة أغادر إلى العمل، تبكي ابنتي، لكننا نفرح حين نرى أرضًا خُلّصت من الموت، تُزرع من جديد”.
ودعمت اللجنة جهود المؤسسات الوطنية، ففي عام 2024 وحده، سُلمت أكثر من 2,440 قطعة من معدات إزالة الألغام، فيما حضر قرابة 6,000 شخص جلسات توعوية مباشرة في المناطق المتأثرة. لكن ذلك لا يوازي حجم الأزمة.
وأبرز التقرير أن الفرق الميدانية تواجه مخاطر الموت مثلها مثل المدنيين، في ظل تضاريس معقدة، وخرائط منقوصة، وميزانيات لا تواكب التحديات.
وأكدت المنظمة الدولية أن المعركة ضد هذا “الإرث المميت” ما زالت بعيدة عن نهايتها، داعية جميع الجهات المحلية والدولية إلى التكاتف والعمل على تحويل هذه الأراضي الملوثة إلى حقول أمل بدلًا من ساحات فزع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts