عثر فريق من الغواصين البريطانيين أخيرا بعد سنوات من البحث على حطام سفينة حربية "شبه سليمة" قبالة سواحل أسكتلندا، يعتقدون أنها كانت تابعة للبحرية البريطانية وغرقت خلال الحرب العالمية الأولى.

ويعتقد هؤلاء الغواصون من منظمة "لوست إن ووترز ديب" أنهم عثروا بعد أكثر من قرن على سفينة "إتش إم أس هوك"، وهي سفينة غرقت في بحر الشمال بعد أن استهدفها طوربيد ألماني في أكتوبر 1914.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول بول داونز الذي كان ضمن فريق الغوص والتقط صورا للحطام الذي عُثر عليه في شمال شرق أسكتلندا، إنه "اكتشاف فريد من نوعه في الحياة".

ويشير إلى أن "حالة الحفظ مذهلة بالنسبة إلى حطام يعود إلى 110 أعوام وتعرض لقصف عنيف".

وتنتظر منظمة "لوست إن ووترز ديب" التي تبحث عن حطام سفن الحرب العالمية الأولى المفقودة في المياه الأسكتلندية، تأكيدا رسميا من البحرية الملكية بشأن هوية هذا القارب.

The wreck of HMS Hawke, the last resting place of 524 sailors, was located on 12 August. It was attacked by a German U-boat on 15 October 1914. The ship caught fire &, following an explosion, sank in eight minutes, with just 70 sailors surviving.https://t.co/GyOhUvqEQm pic.twitter.com/XaXpIzIn2r

— BritainsMilitaryHist (@BritainsMilHist) August 16, 2024

قضى 500  من أفراد طاقم "إتش إم أس هوك" ونجا 70 عندما غرقت جراء هجوم تعرضت له من غواصة ألمانية في أكتوبر 1914، بعد أشهر قليلة من بدء الحرب العالمية.

وبدأت "إتش إم أس هوك" الإبحار عام 1891، وكان طولها 118 مترا وعرضها 18 مترا.

وبعد أن أصيبت بصاروخ طوربيد، اشتعلت النيران فيها قبل أن تنفجر وتغرق في المياه العكرة لبحر الشمال، في غضون ثماني دقائق فقط.

ويقول بول داونز إن فريق الغواصين عثر على حطام السفينة على عمق حوالى 110 أمتار، وهو ما ساهم ربما في الحفاظ على حالتها مدى قرن.

ويوضح لوكالة فرانس برس أن الحطام كان بعيدا من السطح ومحميا من العواصف التي تجتاح بحر الشمال في الشتاء.

وبعد نحو 110 سنوات في قاع البحر، لا تزال المدافع والسطح وبعض عناصر الديكور الداخلي للسفينة مثل ساعة ومقياس ضغط جوي، واضحة جدا.

ويلفت داونز إلى أن "كل النحاس في الحطام مثل الفتحات والمدافع الموجودة على سطح السفينة، لا يزال لامعا... ويرجع ذلك بالتأكيد إلى أن السفينة صُنّعت بشكل جيد جدا"، باستخدام مواد عالية الجودة، في مرحلة كانت الإمبراطورية البريطانية خلالها بأوج ازدهارها.

وأمضت منظمة "لوست إن ووترز ديب" سنوات وهي تحاول العثور على السفينة الحربية، وبحثت في سجل قائد الغواصة الألمانية وسجلات سفن بحرية بريطانية أخرى كانت على تواصل مع السفينة.

وساعد الفريق تقرير عن "انسداد" قاع البحر على بعد كيلومتر واحد في ثمانينات القرن العشرين.

 

Wreck of HMS Hawke, sunk Oct 1914, discovered by divers about 70 miles east of Fraserburgh.

Hit by a torpedo fired from the German U-boat U-9. Hawke caught fire, suffered an internal explosion and sank in less than 8 minutes with the loss of 524 men. Only 70 sailors survived.… pic.twitter.com/KlszAj6Sar

— Navy Lookout (@NavyLookout) August 18, 2024

 

وكانت "إتش إم أس هوك" إحدى أولى السفن البحرية البريطانية التي فُقدت خلال الصراع، في وقت كان الأسطول البريطاني يجد صعوبة في مواجهة تهديد الغواصات الألمانية.

ويقول بول داونز "من الناحية التاريخية، هذا الحطام مهم جدا"، متوقّعا عدم إمكان سحبه من المياه من دون تعرضه لأضرار لأنه بقي في قاع البحر لمدة طويلة.

ورحبت البحرية الملكية باكتشاف الغواصين، وقالت لوسائل الإعلام البريطانية إن مؤرخيها سينظرون في "الأدلة" التي سيرسلها الغواصون "لتحديد الحطام رسميا".

وإذا كان الحطام يعود إلى سفينة "إتش إم أس هوك" "فمن الممكن أن يصبح حطاما محميا. وقد يكون من الممكن الغوص في المياه المحيطة به يوما ما، لكن من دون لمسه مطلقا"، على قول داونز.
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأعلى للآثار: المقبرة المكتشفة في سوهاج تجسد تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني

أكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار في المجلس الأعلى للآثار، أن الاكتشاف الأثري الجديد في جبانة جبل أنوبيس بمحافظة سوهاج، والذي يتمثل في المقبرة الملكية، يعد اكتشافًا ذا أهمية كبيرة.

المجلس الأعلى للآثار: اكتشاف مقبرة ملكية جديدة في أبيدوسحفرة 4 متر .. القبض على 6 أشخاص ينقبون عن الآثار داخل منزل بدار السلام

وأشار إلى أن المقبرة تعود إلى فترة "عصر الاضمحلال الثاني"، التي سبقت فترة حكم الهكسوس.

وأضاف عبد البديع، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الفترة كانت تتسم بتقسيم مصر إلى عدة أقاليم، حيث كانت كل أسرة ملكية تدير منطقة معينة، مما جعل مصر غير موحدة آنذاك.

وأوضح أن مصر الوسطى كانت تُدار من منطقة معينة، بينما كانت مصر العليا تُدار من مكان آخر، وهي فترة كانت تشوبها الكثير من الغموض بالنسبة للتاريخ المصري القديم.

وتابع عبد البديع أن المقبرة التي تم اكتشافها تتميز بتراث فريد يعود إلى عصر الانتقال الثاني، حيث تقع المقبرة أسفل الجبل وتم تبطينها بالحجر الجيري مع نقوش على جدرانها. وأكد أن المقبرة رغم بساطتها، فإنها تشبه إلى حد بعيد المقابر الخاصة بملوك الأسرة التي حكمت أبيدوس، مشيرًا إلى أنها تتميز بتراث مختلف عن العصور السابقة، مما يجعلها جزءًا مهمًا في حلقة تاريخية هامة في تاريخ مصر القديم.

مقالات مشابهة

  • اتهمته بالتجسس..بيلاروسيا: السجن 7 أعوام لياباني
  • وزير الأوقاف: مصر نموذج فريد في التلاحم والتآخي بين أبناء الوطن
  • اللامي: توجه لإنشاء مصنع لإنتاج الأدوية السرطانية لأول مرة في العراق
  • الأول من نوعه بالمنطقة.. جامعة خليفة تطلق برنامجاً متخصصاً في الأمن السيبراني
  • رسميا.. الترجي التونسي يعلن إقالة مدربه ريجيكامب
  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • باحثون يزعمون اكتشاف معلومات جديدة حول سفينة نوح
  • الأول من نوعه .. اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل
  • "الأعلى للآثار": المقبرة المكتشفة في سوهاج تعكس تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني
  • الأعلى للآثار: المقبرة المكتشفة في سوهاج تجسد تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثاني