لا تزال تلمع.. اكتشاف فريد من نوعه لحطام سفينة غرقت قبل 110 أعوام
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
عثر فريق من الغواصين البريطانيين أخيرا بعد سنوات من البحث على حطام سفينة حربية "شبه سليمة" قبالة سواحل أسكتلندا، يعتقدون أنها كانت تابعة للبحرية البريطانية وغرقت خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد هؤلاء الغواصون من منظمة "لوست إن ووترز ديب" أنهم عثروا بعد أكثر من قرن على سفينة "إتش إم أس هوك"، وهي سفينة غرقت في بحر الشمال بعد أن استهدفها طوربيد ألماني في أكتوبر 1914.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول بول داونز الذي كان ضمن فريق الغوص والتقط صورا للحطام الذي عُثر عليه في شمال شرق أسكتلندا، إنه "اكتشاف فريد من نوعه في الحياة".
ويشير إلى أن "حالة الحفظ مذهلة بالنسبة إلى حطام يعود إلى 110 أعوام وتعرض لقصف عنيف".
وتنتظر منظمة "لوست إن ووترز ديب" التي تبحث عن حطام سفن الحرب العالمية الأولى المفقودة في المياه الأسكتلندية، تأكيدا رسميا من البحرية الملكية بشأن هوية هذا القارب.
The wreck of HMS Hawke, the last resting place of 524 sailors, was located on 12 August. It was attacked by a German U-boat on 15 October 1914. The ship caught fire &, following an explosion, sank in eight minutes, with just 70 sailors surviving.https://t.co/GyOhUvqEQm pic.twitter.com/XaXpIzIn2r
— BritainsMilitaryHist (@BritainsMilHist) August 16, 2024
قضى 500 من أفراد طاقم "إتش إم أس هوك" ونجا 70 عندما غرقت جراء هجوم تعرضت له من غواصة ألمانية في أكتوبر 1914، بعد أشهر قليلة من بدء الحرب العالمية.
وبدأت "إتش إم أس هوك" الإبحار عام 1891، وكان طولها 118 مترا وعرضها 18 مترا.
وبعد أن أصيبت بصاروخ طوربيد، اشتعلت النيران فيها قبل أن تنفجر وتغرق في المياه العكرة لبحر الشمال، في غضون ثماني دقائق فقط.
ويقول بول داونز إن فريق الغواصين عثر على حطام السفينة على عمق حوالى 110 أمتار، وهو ما ساهم ربما في الحفاظ على حالتها مدى قرن.
ويوضح لوكالة فرانس برس أن الحطام كان بعيدا من السطح ومحميا من العواصف التي تجتاح بحر الشمال في الشتاء.
وبعد نحو 110 سنوات في قاع البحر، لا تزال المدافع والسطح وبعض عناصر الديكور الداخلي للسفينة مثل ساعة ومقياس ضغط جوي، واضحة جدا.
ويلفت داونز إلى أن "كل النحاس في الحطام مثل الفتحات والمدافع الموجودة على سطح السفينة، لا يزال لامعا... ويرجع ذلك بالتأكيد إلى أن السفينة صُنّعت بشكل جيد جدا"، باستخدام مواد عالية الجودة، في مرحلة كانت الإمبراطورية البريطانية خلالها بأوج ازدهارها.
وأمضت منظمة "لوست إن ووترز ديب" سنوات وهي تحاول العثور على السفينة الحربية، وبحثت في سجل قائد الغواصة الألمانية وسجلات سفن بحرية بريطانية أخرى كانت على تواصل مع السفينة.
وساعد الفريق تقرير عن "انسداد" قاع البحر على بعد كيلومتر واحد في ثمانينات القرن العشرين.
Wreck of HMS Hawke, sunk Oct 1914, discovered by divers about 70 miles east of Fraserburgh.
Hit by a torpedo fired from the German U-boat U-9. Hawke caught fire, suffered an internal explosion and sank in less than 8 minutes with the loss of 524 men. Only 70 sailors survived.… pic.twitter.com/KlszAj6Sar
— Navy Lookout (@NavyLookout) August 18, 2024
وكانت "إتش إم أس هوك" إحدى أولى السفن البحرية البريطانية التي فُقدت خلال الصراع، في وقت كان الأسطول البريطاني يجد صعوبة في مواجهة تهديد الغواصات الألمانية.
ويقول بول داونز "من الناحية التاريخية، هذا الحطام مهم جدا"، متوقّعا عدم إمكان سحبه من المياه من دون تعرضه لأضرار لأنه بقي في قاع البحر لمدة طويلة.
ورحبت البحرية الملكية باكتشاف الغواصين، وقالت لوسائل الإعلام البريطانية إن مؤرخيها سينظرون في "الأدلة" التي سيرسلها الغواصون "لتحديد الحطام رسميا".
وإذا كان الحطام يعود إلى سفينة "إتش إم أس هوك" "فمن الممكن أن يصبح حطاما محميا. وقد يكون من الممكن الغوص في المياه المحيطة به يوما ما، لكن من دون لمسه مطلقا"، على قول داونز.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لا تزال مستمرة.. آخر تطورات «حرائق لوس أنجلوس»
قدمت إدارة الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، “تحديثا عن التقدم الذي تم إحرازه بشأن جهود احتواء حرائق الغابات في إيتون وباليساديس بمدينة لوس أنجلوس”.
وأشارت الإدارة، في تقرير لها، إلى أن “حريق باليساديس لم يتزايد خلال 6 أيام، ويظل عند 23713 فدان، فيما توقف حريق إيتون عند 14117 فدان، لمدة أسبوع”.
وأضافت “إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، أنه منذ بلوغ مساحته الحالية، فقد زاد احتواء حريق إيتون من 3% فقط قبل أسبوع، إلى 73% صباح أمس السبت، بينما تحسّنت نسبة احتواء حريق باليساديس من 11% إلى 43%، خلال الأسبوع الحالي”.
هذا “واندلعت حرائق غابات متعددة في ولاية كاليفورنيا، منذ 7 يناير الجاري، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وإجبار عشرات الآلاف على الإجلاء، ووفقا لتقديرات خدمة التنبؤ بالطقس الأمريكية “أكيو ويذر”، فإن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات قد تتراوح ما بين 250 مليار و275 مليار دولار، ودمرت أقوى الحرائق في تاريخ ولاية كاليفورنيا، أكثر من 12300 مبنى”.