تحقيق للتايمز :الحوثيون في اليمن يبيعون البنادق والقنابل اليدوية على الأنترنت .. عبر حسابات موثقة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أن تجار أسلحة مدعومين من إيران في اليمن يبيعون بنادق كلاشينكوف، ومسدسات، وقاذفات قنابل يدوية على موقع إكس (تويتر سابقا) أمام مرأى من الجميع.
وبحسب تحقيق للصحيفة، فإن التجار الذين يعملون انطلاقا من صنعاء، عاصمة البلاد، فضلا عن مناطق أخرى تسيطر عليها جماعة الحوثي، يستخدمون موقع "إكس" كواجهة لمتجرهم، وينشرون صورًا لبنادق هجومية يرغبون في بيعها.
وقال السفير البريطاني السابق في اليمن "إدموند فيتون براون" لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "من غير المعقول ألا يعمل هؤلاء (تجار الأسلحة) لصالح الحوثيين". ويعمل براون حالياً في مشروع مكافحة التطرف.
وقالت الدكتورة "إليزابيث كيندال"، الخبيرة في شؤون اليمن بجامعة كامبريدج، "إن البائعون كانوا يعملون في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لذا كان من المفترض أن يحصلوا على ختم الموافقة الحوثية".
وأضافت كيندال "لا يمكنك ممارسة الأعمال التجارية في تلك الأراضي ما لم يكن لديك نوع من العقوبات من الحوثيين".
ووجدت صحيفة التايمز، أن العديد من الحسابات كانت تحمل علامة زرقاء، والتي تميز الحسابات الموثقة عن الحسابات العادية وتمنحها انتشارًا أكبر.
وتستهدف الإعلانات، التي وردت باللغة العربية، بشكل أساسي الزبائن اليمنيين. ووفقًا لمسح الأسلحة الصغيرة لعام 2017، كانت اليمن ثاني أكثر دولة مسلحة بعد الولايات المتحدة، حيث يمتلك 54.8 من كل 100 يمني سلاحًا ناريًا، وهناك حوالي 14.859 مليون قطعة سلاح في أيدي المدنيين.
وعثرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على العديد من إعلانات الأسلحة على الإنترنت، والتي تتضمن الأسلحة المدرجة بالعملة اليمنية والسعودية.
وقالت التايمز إن الحسابات تشجّع في الغالب المشترين على الاتصال عبر تطبيق تيليجرام أو منصة الربح "باتريون" لإتمام المبيعات باستخدام العملات المشفرة.
وبناء على هذه النتائج، أصدرت منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة، وهي منظمة "تكنولوجيا مكافحة الإرهاب"، "نداءً عاجلاً" إلى المنصات التقنية لإزالة المحتوى التابع للحوثيين من مواقعها.
ويتعارض بيع الأسلحة على X مع شروط خدمة المنصة. وقال خبراء لصحيفة The Times إن فشل الشركة في تحديد التجارة المرتبطة بالحوثيين قد يعني أن شركة إيلون ماسك انتهكت القانون الأمريكي.
وقال تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن: "نعلم أن الحوثيين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل نشط لجمع الأموال وشراء الأسلحة وتسهيل نقل الأسلحة. هذا بالإضافة إلى جمع الأموال والتجنيد عبر هذه المنصة".
وقال فيتون براون لصحيفة التايمز: "لدى( X) تاريخ مؤسف في الفشل في مراقبة نفسها بشكل صحيح ضد المتطرفين وهذه مشكلة ساءت بوضوح منذ أن أصبح تويتر (X). إن حقيقة أنهم يبيعون علامات التوثيق الزرقاء للجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وطالبان هي بوضوح انتهاك للعقوبات وانتهاك للقانون ".
وقالت جيسيكا ديفيس، الخبيرة في تمويل الإرهاب ورئيسة شركة إنسايت ثريت إنتليجنس: "إذا كانت المعاملات تتم من خلال (X) وقدراتها في الدفع، فمن المحتمل أن يكون ذلك انتهاكًا للعقوبات المفروضة على الحوثيين
ترجمة/ يمن شباب
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نهلة مصطفى.. من الهواية إلى الاحتراف في عالم ديكورات رمضان اليدوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ نعومة أظافرها، كانت نهلة مصطفى تلمس جمال الفن بيدها، وكانت الألوان والتصاميم تنبض بالحياة في قلبها. رغم التحديات التي واجهتها في مسيرتها العملية، إلا أن حبها للأعمال اليدوية بقي رفيقًا لها، وها هي اليوم تبرع في فن ديكورات رمضان اليدوية وتترك بصمتها الخاصة على كل قطعة تصنعها.
نهلة مصطفى، خريجة كلية الآداب قسم الإعلام، لم يكن عشقها للفن مجرد هواية عابرة، بل كان جزءا من شخصيتها منذ طفولتها. كانت تحب الرسم والتلوين في صغرها، وكان والدها دائمًا داعمًا لها، حيث كان يشجعها على تطوير موهبتها. ومع مرور الوقت، وتزامنًا مع التزامات الحياة العملية، ابتعدت نهلة عن ممارسة الفنون اليدوية إلا في المناسبات الخاصة.
لكن مع حلول شهر رمضان، تحولت تلك الهواية إلى مشروع احترافي يعكس إبداعًا وحرفية.
بدأت قصتها مع شغفها بصناعة الديكورات الرمضانية منذ حوالي ست سنوات، عندما قررت تحويل عروسة السبوع القديمة التي كانت تحتفظ بها في منزلها إلى مجسم مسحراتي مميز باستخدام قماش الخيامية والإضاءة. لاقت الفكرة إعجابًا من الأهل والأصدقاء، وبسرعة تحولت إلى مشروع صغير يعكس لمستها الخاصة.
"كنت دائمًا أحب أن أزين البيت في المناسبات، وفي رمضان تحديدًا كنت أبحث عن أفكار مبتكرة لأصنعها بيدي، وأصنع الفرحة في بيتي وفي بيوت الآخرين"، تقول نهلة.
ومع مرور الوقت، بدأ الأصدقاء والعائلة يطلبون منها تصميم ديكورات خاصة لهم، وظهرت فكرة إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض أعمالها، "بدأت من خلال نشر الصور على الفيسبوك، ووجدت دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من الجميع. ما دفعني للاستمرار كان كلمات التشجيع التي تلقيتها، التي كانت تدفعني لتطوير عملي وإطلاقه بشكل أوسع".
أصبحت نهلة واحدة من أبرز الحرفيين في مجال ديكورات رمضان اليدوية، لا تقتصر أعمالها على الزينة التقليدية، بل تتنوع لتشمل تصاميم فريدة تعكس الأصالة والجمال، مثل المجسمات الخاصة بالمسحراتي أو الفانوس، بالإضافة إلى الأقمشة المزخرفة والمفارش والتابلوهات التي تضفي طابعا رمضانيا مميزا على المنازل.
نهلة مصطفي صانعة ديكورات رمضان اليدوية، التي بدأت رحلتها الفنية منذ ست سنوات، أصبحت اليوم واحدة من أشهر الحرفيين في هذا المجال. أعمالها تميزت بتفاصيل دقيقة وخامات ممتازة، مما جعلها تكتسب إعجابا واسعا وتحقق نجاحا كبيرا في مجالها.
ومن خلال شغفها وحبها للفن، أصبحت نهلة مصطفى مصدر إلهام للكثيرين في عالم الأعمال اليدوية. وعلى الرغم من التحديات، إلا أن شغفها وإصرارها على تقديم الأفضل جعلها تضع بصمتها الخاصة في مجال ديكورات رمضان، وتواصل إضفاء البهجة والفرحة على كل منزل تزخرفه.
خيامية رمضاننهلة مصطفي مبتكرة خيامية رمضان