" لم يبق لي شيء بمن فيهم أربعة توائم"..من غزة ممرض يروي تفاصيل مقتل عائلته بالكامل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قصة حزينة من ضمن العديد من القصص التي تحدث يوميا في قطاع غزة من قبل انتهاكات الاحتلال خاصة تجاه الأطفال والنساء يرويها ممرض في القطاع بعد مقتل زوجتة وأطفاله الستة بينهم أربعة توائم قتلوا في هجوم على وسط قطاع غزة، ولم تتحدث إسرائيل عن هذا الهجوم بالتحديد، لكنها قالت إن قواتها كانت تعمل في المدينة، وقالت إنها تستهدف فقط المقاتلين في الجماعات الفلسطسنية المسلحة.
يقول الممرض أشرف العطار : "لقد أُبيدت عائلتي بأكملها في لحظة"، مضيفاً: "لم يبق لي شيء".
ويروي العطار الذي يعمل في المستشفى الأوروبي في غزة، أن منزل عائلته في مدينة دير البلح تعرض للقصف الجوي في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، وقد نجا العطار الذي أصيب بجروح طفيفة.
وقُتل في الغارة زوجة أشرف العطار هالة خطاب والتي تعمل كمعلمة مع أطفالهما الستة صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، وفتاة تبلغ من العمر عاماً واحداً، وأربعة توائم يبلغون من العمر 10 سنوات.
وفي حديثه لبرنامج "غزة اليوم" الذي يبث عبر بي بي سي عربي، قال الممرض إنه في حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الهجوم، كان يستعد كعادته للذهاب إلى العمل عندما "سمع صوت المنبه وفقد وعيه فجأة".
يقول العطار، بعدما استعاد وعيه، إنه عانى من ألم شديد، وإن منزله كان "في حالة دمار".
كانت جميع جدران المبنى السكني الذي يقطنون فيه مدمرة.
ويقول الممرض: "ناديت بيأس على أطفالي وزوجتي، ولكن كان الأوان قد فات، لقد قُتل أطفالي الستة، بمن فيهم أربعة توائم، وزوجتي على الفور في الهجوم".
ويضيف أن الهجوم فاجأهم على حين غرة، حيث كانت العائلة قد أمضت الليلة السابقة "تستمتع بمسلسل تلفزيوني معاً"، في محاولة "للهروب من واقع الحرب القاسي".
وتقول والدة أشرف العطار جدة الأطفال الستة إنها لا تستطيع فهم سبب قصف منزلهم.
وتضيف الجدة: "يعمل ابني أشرف ممرضاً في المستشفى الأوروبي، لقد كرس نفسه لمساعدة المرضى"، وتوضح: "لم يكن لدينا أي علاقات مع أي منظمات".
وتشير الجدة إلى أن ابنها وزوجته عانيا وقتاً عصيباً للغاية في تربية أطفالهما، ولا سيما التوائم الأربعة، قائلة: "واجه الأطفال مشاكل صحية شديدة في شهورهم الأولى، وكادوا يموتون.
وتضيف والدة أشرف العطار: "لقد أحضرنا لهم أسطوانات الأكسجين داخل المنزل حتى لا يختنقوا، وخضع أحدهم، وهو همام، لعملية فتق".
ويقول الممرض أشرف إن زوجته هالة كانت متفانية في مساعدة النازحين.
ويشير إلى أنها كانت تعمل في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين.
ويقول أشرف: "لقد عملت بلا كلل لإعالة أسرتي ومشاهدة أطفالي يكبرون، وكنت أحلم بمنحهم مستقبلاً أفضل منزل كبير وسيارة وهواتف محمولة".
ولكن الآن "كل تلك الأحلام تبددت".
ويضيف: أطالب بالعدالة لعائلتي، وهو أمر يتعهد بمتابعته من خلال أي محكمة دولية".
ويتابع بالقول: "لقد ارتكبت إسرائيل ظلماً فادحاً، لقد أُبيدت عائلتي بأكملها في لحظة، ولم يتبق لي أي شيء".
ومن الجانب الأخر، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارة الجوية بالتحديد، لكنه قال في بيان صدر يوم الاثنين الماضي، إنه كان يعمل في ضواحي دير البلح للقضاء على الإرهابيين، وتدمير المجمعات القتالية فوق الأرض وتحتها.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف فقط مقاتلي الجماعات المسلحة، وتلقي باللائمة حول قتل المدنيين على حركة حماس حيث تقول إن حماس تضع المقاتلين والأسلحة والأنفاق والصواريخ في المناطق السكنية.
وشنّ مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر 2023، هجوماً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 آخرين داخل القطاع بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري واسع النطاق على غزة، حيث أسفرت الحرب المستمرة حتى الآن عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المستشفى الأوروبي في غزة اللاجئين الفلسطينيين مدينة دير البلح انتهاكات الاحتلال أونروا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس تطلق سراح هشام سيد.. ما قصة "الأسير المنسي"؟
بعد إعلان حركة حماس عن أسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهم مع نهاية الرحلة الأولى من اتفاق غزة، برز اسم هشام السيد من بين الأسماء الستة وتساءل الكثيرون عن وجود اسم عربي من بين الأسماء.
وبحسب موقع "آي 24 نيوز"، فقد احتجزت حركة حماس هشام شعبان السيد في أبريل 2015، حيث عبر بشكل مستقل الحدود مع قطاع غزة عبر بساتين كيبوتس إيرز.
ويبلغ هشام السيد (36 عاما)، وهو مواطن عربي من إسرائيل من مواليد النقب، تفيد عائلته أنه يعاني من مرض انفصام الشخصية.
وفي البداية، أُعلن أنه مفقود ولم تعلم عائلته ماذا حدث له، حتى ظهرت مقاطع صورتها كاميرات المراقبة على السياج الفاصل تُظهر تسلله إلى أراضي القطاع.
خلال عام 2022، أعلنت حماس تدهور الحالة الصحية لهشام السيد، ونشرت مقطع فيديو يوثق حالته.
لم تحاول أسرته ممارسة الضغط العلني خلال السنوات الماضية للإفراج عنه، فعلى مدار السنوات العشر الماضية، فشلت كل جهود إبرام صفقة للإفراج عنه مقابل سجناء أمنيين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأُدرج اسمه تحت عنوان الأسرى المنسيين في قطاع غزة.
وتحدثت تقارير صحفية عن أن السيد من عرب 48 ويعيش في إسرائيل وتطوع في الجيش الإسرائيلي عم 2008.