باتيلي: يجب بذل كل جهد ممكن لتسوية سياسية شاملة في ليبيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قال المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إنه التقى بعدد من زعماء وممثلي الأحزاب السياسية الليبية واستمع بإمعان لبواعثِ قلقهم بشأن استمرار الانسداد السياسي ومطالبِهم بعملية سياسية شاملة تُفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحظى نتائجها بقبول جميع الأطراف.
وأضاف باتيلي في تغريدة عبر “تويتر”: “شددت على الأهمية البالغة للأحزاب السياسية بالنسبة لمجتمع حيوي وديموقراطي، كما حثثت المشاركين في الاجتماع على التواصل مع لجنة 6+6 ومجلس النواب ومجلس الدولة من أجل إيصال ملاحظاتهم على مشاريع القوانين الانتخابية والإسهام بشكل بناء في جعل تلك القوانين قابلة للتنفيذ”.
وتابع باتيلي: تقع على عاتق الجميع في ليبيا، بما في ذلك الأحزاب السياسية، مسؤولية بذل كل جهد ممكن للمضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة بين الأطراف الرئيسية في البلاد وإجراء انتخابات سلمية وشاملة.
الوسومباتيلي ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
صراع المبادرات في ليبيا: تضارب الإرادات يعرقل الحلول السياسية
ليبيا – صراع المبادرات يعكس تضارب الإرادات بين الداخل والخارجتشهد الساحة الليبية تزاحمًا للمبادرات السياسية في ظل تصاعد الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول للأزمة الممتدة منذ سنوات، إلا أن تضارب المصالح والإرادات بين الأطراف المختلفة يزيد المشهد تعقيدًا، مما يثير تساؤلات حول فرص تحقيق توافق يؤدي إلى استقرار سياسي وانتخابات حقيقية.
مبادرة خوري ودفع الأجسام السياسية للتحركأشار أحمد الدوغة، نائب رئيس حزب الأمة، إلى أن مبادرة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري كانت سببًا مباشرًا لتحرك الأجسام السياسية المنتهية الشرعية، مثل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. واعتبر الدوغة أن لقاء بوزنيقة بين بعض أعضاء المجلسين، برعاية رئيسيهما عقيلة صالح وخالد المشري، ليس إلا محاولة لإيجاد موطئ قدم لهم في مبادرة خوري.
وقال الدوغة في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”:
“هذه التحركات لا تهدف إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة الليبية، بل جاءت كرد فعل على إعلان خوري عن مبادرتها التي تضمنت تشكيل لجنة من الخبراء وبعض المكونات الأخرى.”
وأضاف:
“يبدو أن خوري تسعى إلى استبعاد المجلسين من المشهد السياسي وتغيير آلية عمل البعثة الأممية، وهو ما دفعهم للإسراع بعقد لقاء بوزنيقة.”
من جهته، رأى المحلل السياسي كامل المرعاش أن تضارب المصالح بين القوى المحلية والدولية ينعكس بوضوح في تعدد المبادرات والاجتماعات. وأكد المرعاش أن البعثة الأممية تهدف إلى إجراء تعديلات شكلية على الحكومة، وإزاحة بعض الشخصيات غير المرغوب فيها دوليًا، لتمكين شخصيات مدعومة من الغرب، خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا، مع تقليل النفوذ التركي.
وأضاف المرعاش:
“في المقابل، يسعى البرلمان وجزء من المجلس الأعلى للدولة إلى حصر مسألة اختيار الحكومة الجديدة ضمن الإعلان الدستوري، ورفض أي تدخل أجنبي يفرض شخصيات معينة لتولي رئاسة الحكومة.”
وأشار إلى أن هذه التحركات المتباينة لن تسفر عن توافق يؤدي إلى انتخابات رئاسية أو تشريعية قريبة، محذرًا من أن تضارب الإرادات قد يتفاقم إلى حد صدام عسكري جديد، خاصة على خلفية التنافس حول السيطرة على الثروات النفطية والغازية وعائداتها.
واعتبر المرعاش أن المشهد الحالي يعكس إرادات متناقضة بين القوى الدولية، حيث تسعى الولايات المتحدة عبر المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري إلى فرض رؤيتها، بينما تعمل روسيا وتركيا على تعزيز نفوذهما في البلاد.
وأكد أن هذه التدخلات تزيد من تعقيد الأزمة، مشيرًا إلى أن استمرار التنافس بين القوى الدولية سيحول ليبيا إلى ساحة صراع دائم يصعب إنهاؤه.
مع استمرار تضارب المصالح وغياب التوافق المحلي والدولي، يبقى مستقبل الانتخابات الليبية غامضًا، فيما يظل الشعب الليبي ينتظر حلًا جذريًا ينهي الصراعات ويوفر الاستقرار المنشود.