محلل: حماس ذهبت للقاهرة للمشاركة في جلسة استماع لا تفاوض
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
في تعلقيه على أخبار زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة، يرى الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد أن الوفد لن يشارك في جلسة التفاوض وإنما لمجرد الاستماع.
وكانت حماس أعلنت -في بيان- أن وفدها برئاسة خليل الحية سيصل القاهرة بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر للاطلاع على نتائج المفاوضات الأخيرة، وأكدت التزامها بما وافقت عليه الحركة في الثاني من يوليو/تموز الماضي والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وقال زياد- في حديث لقناة الجزيرة- إن حركة حماس وافقت على الذهاب إلى القاهرة للمشاركة في جلسة استماع لما تقدم به الوسطاء، وما قالوا عنه إنه تقدُّم في ملف المفاوضات وسد للهوة الكبيرة بين الأطراف، وهي زيارة لساعات فقط ثم يعود الوفد لدراسة الموقف.
واعتبر أن التقدم الذي يتحدث عنه الوسطاء غير كاف لتعلن حماس عودة مشاركتها في جولة المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تذهب إلى القاهرة وهي متمسكة بموقفها القاضي بعدم التنازل عن ما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي.
وقال زياد إن حركة حماس لن تتنازل ولن تستطيع الموافقة على أي نص يتضمن وجود أي دبابة إسرائيلية في محوري فيلادلفيا ونتساريم أو عدم التوصل لوقف الحرب أو عدم عودة النازحين.
وأضاف أن الأميركيين يضغطون والوسطاء يحاولون الوصول إلى صيغة تفضي إلى وقف الحرب قبل اشتعال المنطقة، وقبل اقتراب رد إيران وحزب الله اللبناني وأنصار الله (الحوثيين).
وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو أكثر الأطراف رغبة في الانسحاب من قطاع غزة بسبب الاستنزاف الذي يتعرض له، وهو يحاول التخلص من مشكلة محور فيلادلفيا، لأنه لم يحقق أي إنجاز هناك طوال فترة الحرب، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متمسك بموقفه بشأن هذا المحور، مؤكدا أن التسريبات الصادرة عن الأميركيين والإسرائيليين بهذا الخصوص لا تؤشر على إمكانية التوصل لاتفاق.
ويعتقد مدير مركز القدس للدراسات الإستراتيجية، عماد أبو عواد، أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل وخاصة الجيش باتت تضغط في الآونة الأخيرة باتجاه وقف الحرب في غزة، وأن يكون للجيش حرية عمل في غزة وتحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة الفلسطينية، ولكن من خلال البقاء خارج حدود غلاف غزة.
ومع تأكيده أن نتنياهو يتعرض لضغوط كبيرة، يقول أبو عواد -في حديث لقناة الجزيرة- إن الإدارة الأميركية من جهتها وصلت إلى قناعة بأن المنطقة بحاجة لفترة هدوء قد تفضي لإنهاء الحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟
بين التفاؤل الحذر والخوف، تباينت توقعات سكان قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته، نائبة الرئيس، كاملا هاريس.
وتمنى مواطنون من غزة أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام.
وذكر أحد سكان القطاع في حديث للحرة أن الناخبين العرب والمسلمين عاقبوا الديمقراطيين بسبب إدراتهم للحرب في القطاع، وصوتوا لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب.
وناشد المتحدث ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع، فيما توقع آخر أن الولايات المتحدة كدولة مؤثرة يمكنها التأثير في القضية الفلسطينية.
وأعربت سيدة من القطاع عن مخاوفها من وصول ترامب للرئاسة، متوقعة الأسوأ من ترامب ومذكرة ببولايته السابقة بعدما قطع مساعدات الوكالة الأممية لغوث اللاجئين.
وأعرب آخرون عن أملهم في أن يكون فوز ترامب بداية للتغيير للأحسن في غزة بدءا بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس والتي حولت القطاع إلى خراب.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على بلدات في إسرائيل الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43374 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.