الحرة:
2024-09-13@03:26:39 GMT

جنرال أميركي كبير يصل إلى الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

جنرال أميركي كبير يصل إلى الشرق الأوسط

أعلنت هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، السبت، أن الجنرال سي كيو براون يزور في الأيام القليلة المقبلة مصر والأردن وإسرائيل، حيث سيلتقي بنظرائه وعدد من المسؤولين من أجل بحث الأوضاع و التوترات في المنطقة.

وأشار بيان هيئة الأركان إلى أن زيارة براون تظهر الالتزام الأميركي طويل الأمد تجاه الشرق الأوسط.

وأكد البيان أن الجنرال براون سيجدد التأكيد على أهمية ردع التصعيد وحماية القوات الأميركية في المنطقة، ودعم واشنطن لإسرائيل في الدفاع عن نفسها وتنسيق الجهود في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وأوضح البيان أيضا أن الزيارة تعكس أهمية التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن وينهي العنف ويسمح للمنطقة بأكملها بالتركيز على الخطوات التالية نحو شرق أوسط أكثر أمناً واستقراراً.

وتأتي زيارته في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تبادل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإسرائيل. ولا يلوح اتفاق في الأفق لكن براون قال إن التوصل إليه "سيساعد في خفض حدة التوتر".

وأضاف براون لرويترز قبل أن تهبط طائرته في الأردن "في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقا".

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحد من تداعيات الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل التي دخلت شهرها الحادي عشر. ودمر الصراع مساحات شاسعة من قطاع غزة وأدى إلى اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران وهجمات يشنها الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر.

كما تتعرض القوات الأميركية في الوقت ذاته لهجمات من فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق والأردن.

وعزز الجيش الأميركي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.

كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من الطائرات إف-22 رابتور التابعة لسلاح الجو الأميركي ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.

وقال براون "عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضا لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم" ، مضيفا أن حماية القوات الأميركية "أمر بالغ الأهمية".

وتوعدت إيران بأن يكون ردها قاسيا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في أثناء زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي، وحملت إسرائيل مسؤولية اغتياله بينما لم تؤكد إسرائيل أو تنف ذلك.

كما هدد حزب الله بالرد بعد أن قتلت إسرائيل قياديا كبيرا في الجماعة في هجوم على ضاحية بيروت الجنوبية الشهر الماضي.

ولم تشر إيران علنا إلى هدف تعتزم ضربه ردا على اغتيال هنية لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يراقبون عن كثب أي علامات على أن إيران ستنفذ تهديداتها.

وقال براون "نواصل تمركزنا ونراقب (المعلومات المخابراتية) وتحرك القوات".

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي قوله أمس الجمعة إنه أبلغ نظيريه الفرنسي والبريطاني في محادثات هاتفية بأن من حق بلاده الرد.

وفي 13 أبريل، بعد أسبوعين من مقتل جنرالين إيرانيين في غارة على سفارة طهران في سوريا، أطلقت إيران وابلا من مئات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تضرر قاعدتين جويتين. وتمكنت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون من تدمير جميع تلك الطائرات والصواريخ تقريبا قبل أن تصل إلى أهدافها.

ولم يخض براون في التكهنات إزاء ما قد تُقدم إيران أو أي من حلفائها على فعله، لكنه قال إنه يأمل في مناقشة سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي.

وقال براون "على وجه الخصوص، سأبحث مع نظيري الإسرائيلي كيف يمكن أن يردوا، استنادا إلى الرد الذي يأتي من حزب الله أو من إيران".

واشتعل فتيل الحرب الحالية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 عندما اقتحم مسلحون من حماس تجمعات سكنية في إسرائيل التي قالت إن الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 آخرين.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة والمستمرة حتى الآن إلى نزوح جميع سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا وانتشار الجوع والأمراض المميتة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أودى حتى الآن بحياة ما يزيد على 40 ألف فلسطيني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أم إيران أم الصين.. من المعنية بتخفيض الوجود العسكري لواشنطن بالمنطقة؟

اتفق محللون وخبراء على أن تخفيض الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط مرتبط بتصورها عن تراجع التوترات في المنطقة، في حين اختلفت آراؤهم تجاه ارتباط ذلك بملف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة.

وخفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط بإعادة تموضع حاملة الطائرات "روزفلت" والمدمرة "دانيال إينوي" إلى المحيطين الهندي والهادي، كما غادرت المدمرة "راسل" إلى بحر جنوب الصين، وجاء ذلك بعد تلويح واشنطن لإسرائيل بأن بقاء قطعها البحرية في المنطقة ليس دائما.

وحسب حديث محللين لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، فإن الإدارة الأميركية تبعث من خلال ذلك برسائل لتل أبيب بضرورة ضبط التصعيد في الجبهة الشمالية، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنه لا يزال لدى واشنطن قوة رادعة كافية في المنطقة يمكن الاستعانة بها إذا لزم الأمر.

وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في واشنطن الدكتور خليل العناني إن أحد الأسباب الرئيسية وراء تخفيض الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط هو شعور الإدارة الأميركية بانخفاض التصعيد في المنطقة، مما قلل من الحاجة إلى حاملات الطائرات الأربع.

وأشار إلى أنه لا تزال حاملة الطائرات "أبراهام" ومدمرات حربية موجودة في البحر الأحمر والمتوسط، مما يُعدّ كافيا لمواجهة أي تهديدات، لافتا إلى أن خطر اندلاع حرب إقليمية تراجع، خاصة بعد غياب رد فعل قوي من إيران على اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، رغم أنه لم ينتهِ تماما.

رغبة في التهدئة

ويرى العناني أن هذه الخطوة تعكس رغبة أميركية في تهدئة الأوضاع في المنطقة لتجنب الانخراط في صراعات جديدة مع تزايد انشغالها بملفات أخرى كالتوترات مع الصين وروسيا، كما ترتبط هذه التحركات كذلك -حسب رأيه- بالوضع الداخلي الأميركي مع اقتراب موسم انتخابي ساخن.

وأوضح أن هناك شعورا أميركيا بأن إسرائيل تعتزم توجيه ضربة إلى جنوب لبنان، لكن لم يُمارس أي ضغط حقيقي عليها حتى الآن، خاصة بعد فشلها في تحقيق أهداف عسكرية واضحة في غزة، في وقت تعتقد فيه إدارة جو بايدن أن الوضع لا يستدعي بقاء حاملات الطائرات في المنطقة.

ويذهب العناني إلى أن المفاوضات بشأن وقف التصعيد في قطاع غزة انتهت عمليا، مضيفا في هذا السياق أن أميركا حاولت خداع إيران بأن هناك جهودا دبلوماسية لوقف الحرب، مما دفع طهران إلى عدم القيام بردود قوية.

وربط أستاذا العلوم السياسية والعلاقات الدولية ذلك أيضا بمساعي واشنطن إلى إظهار التزامها بالتوصل لاتفاق بهدف تهدئة الداخل الأميركي ومغازلة كل من الجاليتين اليهودية والإسلامية في ظل اقتراب الانتخابات المقبلة.

بدوره، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أنه لابد من النظر إلى حجم القوة الأميركية الموجودة فعليا في المنطقة، حيث تتمركز قوات ضخمة تتبع للأسطولين الخامس والسادس، مضيفا أن حاملة الطائرات "إبراهام" التي لا تزال موجودة في المنطقة تحمل 90 طائرة و2480 طيارا.

وأوضح الدويري أن الوجود العسكري الأميركي لا يزال قويا، حيث لها أكثر من 60 قاعدة عسكرية في المنطقة ومئات الطائرات، مما يمثل القوة الضاربة التي ترسل رسائل ردع واضحة، مؤكدا في الوقت ذاته انخفاض التوترات في المنطقة مع بقاء احتمال الضربة الإيرانية، حتى وإن كانت محدودة.

رسالة إلى إسرائيل

لكنه مع ذلك يرى أن سحب حاملات الطائرات الأميركية يحمل رسالة إلى إسرائيل بضرورة الالتزام بسقف التصعيد وعدم التوجه نحو معركة مفتوحة، مستبعدا بدوره التوجه نحو حرب برية في جنوبي لبنان نظرا لقدرة حزب الله على إطلاق أكثر من 30 ألف صاروخ يغطي كافة فلسطين المحتلة.

ويعيد الدويري التأكيد على أن القوة الأميركية الرادعة لا تزال موجودة، "لكنها تعززت خلال فترة وجود حاملات الطائرات"، في وقت يظل فيه السؤال عن حجم الضربة الإيرانية المحتملة وما إذا كانت ستكون ردا حقيقيا أم مجرد محاولة لرد الاعتبار.

أما الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين فيرى أن حديث رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن نيته تقديم استقالته وما سبق ذلك من استقالات مسؤولين تُظهر أنه لا توجد نوايا حقيقية لتوسيع الجبهة الشمالية، وأن المسألة كلها تتعلق بالثمن الذي قد تدفعه إسرائيل.

ويؤكد جبارين أن أمن إسرائيل مرتبط كلياً بالدعم الأميركي وبمدى الحدود التي تضعها واشنطن لدعمها، لكنه لا يرى علاقة بين سحب واشنطن حاملات طائراتها والتطورات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى وإيقاف الحرب على قطاع غزة.

وأوضح جبارين أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل معقدة وتبادلية، ولا يمكن الفصل فيها، لافتا إلى أن إسرائيل أظهرت أنه إذا كان هناك تهديد لأمنها الداخلي ستجد واشنطن وحلفاءها على أهبة الاستعداد للدفاع عنها، وهو ما تم إثباته يوم 14 أبريل/نيسان الماضي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل أم إيران أم الصين.. من المعنية بتخفيض الوجود العسكري لواشنطن بالمنطقة؟
  • حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تغادر الشرق الأوسط
  • حاملة الطائرات الأمريكية روزفلت تغادر الشرق الأوسط وتعود إلى سان دييغو
  • هرباً من عمليات الجيش اليمني.. حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تفر من الشرق الأوسط
  • أسوشيتدبرس: حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط
  • “أسوشيتد برس”: حاملة الطائرات “روزفلت” الأمريكية تفر من الشرق الأوسط
  • مغادرة حاملة طائرات أميركية للشرق الأوسط وبقاء أخرى
  • تقارير إعلامية: حاملات الطائرات الأمريكية تتلقى أوامر بالخروج من الشرق الأوسط فورا
  • حاملة الطائرات "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط
  • قائد القوات البحرية يلتقي كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشئون الشرق الأوسط