اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس دورة الماهر بالقرآن، التي أقيمت في 9 مراكز قرآنية بمساجد جامعة ضمن الدورات الثلاث ببرنامج «صيفنا على كيفنا».
استهدف البرنامج الذي انطلقت فعالياته في التاسع من يوليو الماضي؛ استغلال أوقات الطلاب من الفئات العمرية المستهدفة خلال الإجازة الصيفية فيما يعود عليهم بالخير والفائدة، ولربط أبنائنا الطلاب على اختلاف أعمارهم بالمساجد وتعزيز رسالة المسجد ودوره في المجتمع وبناء الأجيال.


وشهدت الدورات الثلاث بالبرنامج استقطاب نحو 1500 طالب من الأطفال والأشبال والشباب، حرصوا على المشاركة في هذا البرنامج التربوي العلمي القيمي الترفيهي والاستفادة منه خلال الإجازة الصيفية.
واستهدفت دورة (الماهر بالقرآن) فئة الشباب (فوق 16) سنة وحفظة القرآن فوق خمسة أجزاء، وتهدف لحفظ ومراجعة القرآن الكريم للمشاركين حسب مستوى حفظ كل منهم، مع تعلم آداب حملة القرآن من كتاب التبيان في حملة القرآن، والاستفادة من دروس في التجويد النظري، فضلا عن البرامج الثقافية والأنشطة الحركية والترفيهية.
وأقيمت دورة الماهر بالقرآن في تسعة مراكز قرآنية بمساجد جامعة وهي: عبدالجليل عبدالغني في مدينة الوكرة، عبدالرحمن بن حسن آل ثاني في أم صلال علي، جاسم درويش فخرو في أبو هامور، عائشة بنت أبي بكر في فريج كليب، علي بن علي المسلماني في الهلال، محمد بن عبدالعزيز آل ثاني في حزم المرخية، محمد حمد المانع في الوعب، عبداللطيف محمد المسند المهندي في مدينة الخور، ومركز جامع سعد بن معاذ في معيذر الشمالي.
وقال الشيخ عبد الملك محمود رئيس المركز الصيفي بمسجد محمد بن عبد العزيز آل ثاني في حزم المرخية «إن البرنامج يتميز بالتنوع في الأنشطة والفعاليات القرآنية والتربوية والعلمية والترفيهية، التي يستفيد منها أبناؤنا الطلاب المشاركون بالدورة خلال الإجازة الصيفية.
وذكر أن عدد الطلاب المسجلين في دورة الماهر بالقرآن، بلغ 48 طالباً، وجرى توزيعهم على تسع حلقات يشرف عليهم مدرسون متقنون لكتاب الله، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء الطلاب 9 طلاب خاتمين لكتاب الله.
وأضاف: أن البرنامج يبدأ من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً من الأحد إلى الأربعاء، ويبدأ اليوم بمراجعة جزء ونصف من القرآن الكريم بواقع ثلاثين صفحة، ثم استراحة قصيرة يليها درس في تعلم أحكام التجويد وحفظ أبيات متن تحفة الأطفال في أحكام التجويد، لافتا إلى أن الطلاب المشاركين بالدورة يجتمعون في درس لتعلم آداب حملة القرآن من كتاب «التبيان في آداب حملة القرآن»، ويتفاعلون في برامج ترفيهية ومسابقات ثقافية وألعاب حركية.

تفاعل أولياء الأمور 
وأكد رئيس المركز أهمية البرامج الصيفية والتربوية والقرآنية في تهيئة وتطوير قدرات الطلاب المشاركين بالدورة واستغلال أوقات الإجازة الصيفية في الفترة الصباحية بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، مثمناً تفاعل أولياء الأمور مع رئيس المركز والمدرسين في متابعة أبنائهم، والوقوف على ما حفظوه وراجعوه من كتاب الله وما تعلموه من دروس وقيم، ونوه باستحسانهم لإقامة مثل هذه البرامج التربوية والعلمية التي تسهم في زيادة التحصيل القرآني وتعزز القيم وترسخ المفاهيم الصحيحة في نفوس الأبناء.
وأوضح يحيى ياسين المدرس بالمركز أن الدورة لها الكثير من الفوائد فهي توفر بيئة مناسبة للطلاب المشاركين لاستغلال أوقاتهم في فترة الإجازة الصيفية في حفظ القرآن الكريم ومراجعة المحفوظ وإتقان الحفظ والاستفادة من تعلم أحكام التجويد، وحفظ متن تحفة الأطفال وشرح كتاب التبيان وبيان آداب المعلم وطالب العلم، وغيرها من البرامج الثقافية والترفيهية التي تشملها الدورة ويتنافس فيها الطلاب، في جو من الحب والتآلف والتنافس المحمود.
وأشار المدرس عبدالكريم آيت إلى أن الطلاب المشاركين معه في الحلقة حرصوا على إنجاز المقرر اليومي وهو مراجعة جزء ونصف من كتاب الله بواقع ثلاثين صفحة أي بمعدل 120 صفحة خلال الأسبوع من الأحد إلى الأربعاء، وحفظ المقرر من أبيات تحفة الأطفال.
وأكد الطالب زياد محمد مصطفى أنه حرص على أن يشارك في دورة الماهر بالقرآن خلال الإجازة الصيفية لاستغلال وقته والاستفادة من حفظ ومراجعة القرآن الكريم من خلال الدورة والمدرسين القائمين عليها. 
وأعرب الطالب مجد عبدالفتاح عن إعجابه بالدورة لما لها من فوائد في مراجعة القرآن الكريم وإتقان الحفظ، وتدبر معاني القرآن مع مراجعة أحكام التجويد، والمداومة على تلاوة ومراجعة كتاب الله مع أقرانه في بيئة مناسبة بالمسجد، منوهاً بأنه يراجع كل يوم المقرر من القرآن ويسمعه ويحفظ الجديد، ويستفيد كثيراً من دروس في تعلم تجويد القرآن التي تشتملها الدورة، ويحفظ متن تحفة الأطفال، وقال إنها تعد من أفضل الدورات التي شارك بها، فما أجمل أن نحفظ كتاب الله ونراجع تلاوته ونتفهم معانيه.
وذكر الطالب محمد أحمد الحرم، أن الدورة مفيده لكونها في المسجد الذي يهيئ أجواء الحفظ والمراجعة وسط مجموعة من الطلاب الذين يحرصون جميعا على حفظ القرآن خلال تواجدهم بالدورة.
وأضاف الطالب عمر أحمد درموش أنه يحرص على الاستفادة من الدورة من خلال حفظ متن تحفة الأطفال في تعلم تجويد القرآن، ومراجعة المحفوظ من القرآن الكريم، لافتا إلى أنه يراجع كل يوم ثلاثين صفحة بمعدل جزء ونصف، كما يشارك في الفعاليات الترفيهية والألعاب الحركية التي تساهم في تنويع الأنشطة والبرامج بدورة الماهر بالقرآن.
الجدير بالذكر أن دورة «صيفنا على كيفنا» خصصت للفئة العمرية من (10-15) سنة، وعنيت بتعليم المشاركين عددا من المفاهيم والقيم المهمة، ومن أبرزها مفاهيم قرآنية من سورة النور وقيم تربوية وأخلاقية يحتاجها كل فرد في حياته اليومية وألعاب حركية ومسابقات ثقافية، بالإضافة إلى بعض الفعاليات الترفيهية والحركية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف خلال الإجازة الصیفیة القرآن الکریم کتاب الله من کتاب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية

أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.

قال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب".

أشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.

أشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم. 
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة".

وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق.

وقال: "القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة".

مقالات مشابهة

  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • بالفيديو.. مقتل حارق «القرآن الكريم» خلال بث مباشر في السويد
  • موميكا، حارق القرآن الكريم، يُقتل برصاص في شقته خلال بث مباشر
  • مقتل العراقي سلوان موميكا الشهير بواقعة حرق القرآن الكريم
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة أساس بناء شخصية الطفل (فيديو)
  • معلومات الوزراء: التجارة البينية الإفريقية أظهرت مرونة لافتة ويجب حماية النمو
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير «بروكينجز» حول توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا
  • أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
  • حرائر باجل ينظمن فعالية ثقافية إحياءً لذكرى شهيد القرآن