الانتماء الوطني.. فطرة بشرية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
الانتماء الوطني هو شعور فطري يتجذر في أعماق النفس البشرية، فهو يعكس ارتباط الفرد بوطنه وولاءه له، ومنذ بزوغ النهضة العُمانية عام 1970 بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، شهدت سلطنة عُمان تحولات جذرية في مختلف المجالات، مما عزز من شعور الانتماء والفخر بين أبناء الوطن.
لقد كان للنهضة العُمانية أثر كبير في تحسين مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية، حيث تم إنشاء المدارس والمستشفيات والطرق الحديثة، مما ساهم في رفع مستوى التعليم والصحة. كما إن الاهتمام بالثقافة والتراث العُماني الأصيل كان له دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية؛ حيث تم تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس غنى وتنوع التراث العُماني.
ومع تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- استمرت مسيرة التطوير والتجديد، حيث أطلق جلالته العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء للشعب العُماني. ورؤية "عُمان 2040" تعكس الطموحات الكبيرة للمستقبل، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين جميع فئات المجتمع لتحقيق الأهداف المنشودة.
إنَّ الانتماء الوطني لا يقتصر فقط على الشعور بالفخر؛ بل يتطلب أيضًا الالتزام بالعمل من أجل الوطن. فكل فرد في المجتمع له دور مهم في بناء الوطن، سواء كان ذلك من خلال العمل في مجاله أو من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تهدف إلى خدمة المُجتمع. إنَّ روح التعاون والتضامن بين أبناء الوطن تعكس قيم العطاء والإخلاص، وهي من أهم مقومات النجاح في أي مجتمع.
الانتماء الوطني يتطلب منَّا جميعًا المحافظة على المكتسبات التي حققتها سلطنة عُمان، والعمل على تعزيزها؛ فالوطن هو الأمان والهوية، وهو المكان الذي نعيش فيه ونسعى جميعًا إلى تطويره وتحسينه. لذا، يجب علينا أن نكون حريصين على نشر الوعي الوطني بين الأجيال القادمة، وتعليمهم أهمية الانتماء والولاء للوطن.
في الختام.. إنَّ الانتماء الوطني فطرة إنسانية تتجلى في حب الوطن والعمل من أجل رفعته. ومن خلال التكاتف والتعاون، يمكننا جميعًا أن نساهم في بناء مستقبل مشرق لعُمان، مُستقبل يليق بتاريخها العريق وطموحات أبنائها.. لنستمر في العمل بجد وإخلاص، ولنجعل من سلطنة عُمان نموذجًا يحتذى به في التنمية والازدهار.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مومياوات بيرو تدهش العالم.. ليست بشرية وداخلها «أجنة»
أثارت مومياوات بيرو جدلا كبيرا في مختلف دول العالم، نتيجة ظهور حقائق جديدة على السطح، حيث كشف علماء يدرسون هذه المومياوات أنها جثث حقيقية بنسبة 100%، ليس ذلك فقط، بل أنها لا تعود لكائنات بشرية، كما أن بعضها كانت حوامل في أجنة.
أصل مومياوات بيروقام فريق بحثي من المكسيك بتحليل حوالي 21 نوعا من الأجسام الغريبة، حيث وجدوا بصمات أصابع واهتراء للعظام، كما أنهم وجدوا تشكيلات الأسنان، الأمر الذي يشير إلى أن هذه الكائنات البيولوجية الحقيقة، كما أنها لا تتطابق مع البشر وذلك وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الفريق البحثي إن هذه المومياوات كان يوجد في بطنها أجنة ثلاثية الأصابع، كما عثر على ألواح معدنية في أجسام المومياوات الأمر الذي أثار دهشة العلماء، ليس ذلك فقط، بل كانت الألواح المعدنية تغطى بعض العظام وأيضا التراكيب الخارجية على الجلد، حيث بعد التحاليل التي أجرها العلماء تبين أن الألواح المعدنية تتكون من النحاس والكادميوم والأوزميوم والألمنيوم والذهب والفضة.
بداية ظهور مومياوات بيروظهرت المومياوات لأول مرة في عام 2023، وذلك بواسطة الصحفي خافيير ماوسان، الذي أثار حينها الجدل، ومنذ الحين وهي تخضع للبحث والدراسة، حيث أفادت حينها وسائل الإعلام بأن مجموعة من علماء الآثار في بيرو عثرت على مومياء غريبة مكبلة بالحبال بشكل كامل في مقبرة تحت الأرض.