غياب تام بمستشفى العسيرات المركز وتحويل 54 طبيبا للتحقيق بسوهاج
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
تلقت هيئة النيابة الإدارية بالمنشأة بمحافظة سوهاج شكوى مفادها "تردي مستوى الخدمات الطبية بمستشفى "العسيرات" المركزي" وعلى الفور قام مندوبى هيئه النيابه الاداريه بسوهاج بلتفتيش وتبين تغيب 54 طبيب.
تلقت هيئة النيابة الإدارية بالمنشأة بمحافظة سوهاج شكوى مفادها "تردي مستوى الخدمات الطبية بمستشفى "العسيرات" المركزي" وعلى الفور قامت هيئه النيابه الاداريه بظبط 54 طبيب متغيب
وتنفيذًا لتكليفات المستشار عبدالراضي صِدِّيق رئيس هيئة النيابة الإدارية حيال تكثيف جهود مكافحة الفساد المالي والإداري، وتفعيلًا للتعليمات الخاصة بالاهتمام بشكاوى المواطنين المتعلقة بعمل الجهاز الإداري للدولة ومرافقها، قام المستشار الدكتور خالد هاشم مدير النيابة بتكليف فريق من أعضاء النيابة بالانتقال للمستشفى وإجراء المعاينة على الطبيعة للوقوف على مدى صحة ما جاء بالشكوى، حيث انتقل كل من محمد هشبول علي رئيس النيابة، ومحمود جمال الضبع رئيس النيابة، يصاحبهما مدير التفتيش المالي والإداري بالوحدة المحلية بالمنشأة، لمقر المستشفى.
وقام فريق النيابة بالاطلاع على كل الدفاتر والسجلات الرسمية بالمستشفى، والمرور على كافة أقسامه، ولقاء المترددين عليه من المواطنين، وتبين من المعاينة: عدم انتظام عدد كبير من أطقم المستشفى من الأطباء والصيادلة وهيئات التمريض والخدمات المعاونة في العمل، وتردي مستوى الخدمة الطبية، وكذلك اشتراطات السلامة والصحة المهنية، وسوء معاملة بعض المترددين على المستشفى.
وبناءً عليه أمرت النيابة الإدارية بالمنشأة بتكليف مديرية الشئون الصحية بسوهاج -وعلى وجه عاجل- بإعداد تقرير شامل عن عمل المستشفى والقائمين عليه.
وجارٍ استكمال التحقيقات فيما كشفت عنه المعاينة من مخالفات وتحديد المسئولين عنها وفقًا للقانون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العسيرات سوهاج النيابة الإدارية
إقرأ أيضاً:
حلم البركة يتحول إلى مأساة.. أسطورة بئر العين بعد العثور على البدري أسفل الجبل بسوهاج
في قلب صحراء سوهاج الشرقية، وعلى بعد ستة كيلومترات من حي الكوثر، تقبع "بئر العين"، تلك البقعة التي تختلط فيها الحقيقة بالأسطورة.
وتنبض بحكايات شعبية عن الأمل والشفاء، ويتوافد إليها المئات كل عام، طامحين في بركة ماء يُعتقد أنها تفتح أبواب الرزق وتُذهب العقم وتحقق الأمنيات.
وبين طقوس الرجاء وهمسات الزائرين، تحوّلت هذه الأرض الأسطورية إلى مشهد مأساوي، بعد العثور على جثمان طالب عشريني أسفل أحد جبال المنطقة، عقب تغيبه لعدة أيام.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الكوثر، يفيد بورود بلاغ من المدعو "مصطفى م. أ. ع"، 23 عامًا، نجار، ويقيم بمركز أخميم.
يفيد بالعثور على جثة شقيقه أسفل الجبل الشرقي بمنطقة بئر العين، بدائرة القسم.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث القسم، وتبين أن الجثة تعود للمدعو "البدري"، 20 عامًا، طالب، ومقيم بذات العنوان.
وبمناظرة الجثة، تبين أنه يرتدي كامل ملابسه، ويعاني من كسور متفرقة بالجسم، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
وأكد شقيق المتوفي في أقواله، أن شقيقه خرج من المنزل يوم 1 أبريل الجاري بهدف التنزه والتقاط الصور التذكارية في منطقة بئر العين الجبلية، إلا أنه لم يعد منذ ذلك الوقت.
ولم يتم تحرير محضر بغيابه لانشغاله بالبحث عنه على مدار الأيام الماضية، حتى تم العثور عليه جثة هامدة أسفل الجبل.
وأوضح أن الوفاة نتجت عن سقوطه من أعلى الجبل، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته، كما نفى وجود أي شبهة جنائية، وهو ما أكدته التحريات الأولية وتقارير الكشف الظاهري.
منطقة "بئر العين"، التي تكتسي بغموض الطبيعة الجبلية، تشتهر منذ عقود بأنها وجهة للباحثين عن الإنجاب والبركة، حيث يعتقد سكان القرى المجاورة أن مياه البئر قادرة على شفاء المرأة العقيمة وتحقيق الرجاء.
وتبدأ رحلات الزائرين إليها مساء الخميس من كل أسبوع، حاملين الذبائح والطعام، ويتجمعون في أجواء روحانية، يغمرها الإيمان والتعلق بالأمل.
وفي محيط البئر، يُقام مسجد صغير بجوار ضريح يُعرف بضريح الشيخ "شيخون"، شُيد عام 1985 بعد تكرار رؤى روحية لأهالي المنطقة، يتخللها ماء متدفق من بين الصخور، يضفي على المكان طابعًا فريدًا من الصفاء والغموض.
وعلى الرغم من طابع الأسطورة الذي يغلف المنطقة، إلا أن التضاريس الصعبة ووعورة الطريق، خاصة بعد النقطة التي تُعرف بـ"العتبة الكبرى"، تجعل من التنقل في الجبل مغامرة محفوفة بالمخاطر، وهو ما قد يفسر تكرار الحوادث في تلك المنطقة.
بين قدسية المكان وخرافاته، يبقى المشهد الأخير لهذا الشاب هو الأكثر صدقًا ووجعًا.
مأساة سقطت فوق صخرة من الأساطير، لترسخ في ذاكرة المكان أن لكل أسطورة ثمن، ولكل أمنية طريق قد يكون وعرًا أكثر مما يُتصوّر.