رئيس الأعيان الأردني يدعو المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أن الأردن يواجه تحديًا اقتصاديًا كبيرًا؛ أسهمت تلك الأحداث المتعاقبة في مضاعفتها، وعلى رأسها استضافة نحو 1.3 لاجئ سوري، تُقدم لهم المملكة مختلف الخدمات الأساسية، وهو ما يُشكّل ضغطًا كبيرًا على بنيتها التحتية ومرافقها الخدمية.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز أمس الأربعاء، مع وفد أكاديمي من جامعة "ستراثكلايد" البريطانية، حيث بحث سبل إيجاد تعاون علمي يشمل مختلف المجالات العلمية، وعلى رأسها البحث العلمي والابتكار.
ويترأس الوفد البريطاني الأكاديمي رئيس جامعة "ستراثكلايد" البروفيسور سيرف جيم ماكدولند، يرافقه ثلاثة من نوابه، إلى جانب مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إبراهيم خضرة.
وأكد الفايز، بحضور عدد من رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان، أن المملكة تقوم بدورها الإنساني تجاه استضافة اللاجئين، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزاماته تجاه دعم اللاجئين في الأردن، لتمكينه من الاستمرار بقيامها بدورها الإنساني.
وتحدث الفايز - في بداية اللقاء - عن مجمل الأوضاع التي تعيشها المنطقة والعالم أجمع، والتي كان آخرها الحرب الروسية الأوكرانية، وقبلها جائحة كورونا، والصراعات الأهلية، وغيرها من الأحداث، التي ألقت بتداعياتها وآثارها على مختلف الدول.
من جانب آخر، أوضح الفايز أن الأردن، يجري إصلاحات سياسية يسعى من خلالها إلى تعزيز الحياة الديمقراطية والعمل السياسي والحزبي، مبينًا أن قانون الانتخاب الجديد خصص 41 مقعدًا للأحزاب في البرلمان المُقبل كمرحلة أولى، يرتفع ذلك العدد تدريجيًا على مرحلتين متتاليتين، وصولًا إلى حكومات برلمانية.
وأشار الفايز إلى أهمية التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المساهمة بمعالجة بعض التحديات، ولا سيما الاقتصادية منها، داعيًا إلى دعم خطط الأردن في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
وتحدث البروفيسور ماكدولند حول أهمية التركيز على التعليم العالي وجودته وتعزيز الاستثمار في البحث العلمي والابتكار، مؤكدًا أن التعليم يُعد واحدًا من المفاتيح الهامة في المساهمة بمعالجة أبرز التحديات الراهنة، ولا سيما الاقتصادية منها.
وأشار إلى أهمية العلاقة بين صناع السياسات والمجال الاقتصادي، ما يؤدي إلى إيجاد بيئة متوازنة تنعكس إيجابًا على الكثير من القطاعات الأخرى، موضحًا أهمية تعزيز الاستثمار في مجالات الطاقة.
وبين البروفيسور ماكدولند أن لدّى الجامعة برنامجًا يهدف إلى رفع كفاءة ما يُعرف بـ"الصف الثاني" للموظفين؛ وهو ما يُسهم في إيجاد أدوات من شأنها معالجة التحديات، مشيرًا إلى أن الجامعة حريصة على تعزيز التعاون مع مجلس الأعيان ومختلف الجهات الأردنية ذات العلاقة.
وهدف اللقاء إلى بحث سبل التعاون الأكاديمي بين الأردن والمملكة المتحدة، بحيث تكون الجامعة البريطانية حلقة وصل للشراكات الثنائية بين المجتمع البريطاني على الصعيدين الحكومي والخاص، مع مختلف الجهات الحكومة والأهلية الأردنية.
ويسعى الوفد إلى بحث سبل التعاون في مجال المساعدة على تطوير آليات البحث العلمي والابتكار، إلى جانب تطوير أداء العاملين في القطاعين العام والخاص الأردني، عبر عقد دورات تدريبية مُتخصصة لهم، إلى جانب منح دراسية ستوفرها الجامعة لعدد من الموظفين والطلبة المتميزين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن اللاجئين العلمی والابتکار
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
كشف استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة الأنباء رويترز وشركة الأبحاث وقياس الرأي "إبسوس" أن أكثر من نصف الأمريكيين، بما في ذلك واحد من كل أربعة جمهوريين، يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب "يميل بشكل مفرط" نحو روسيا، وذلك في ظل سعيه لإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُفذ على مدار يومين وانتهى الأربعاء الماضي، أن الأمريكيين لا يؤيدون سياسات ترامب التوسعية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي عبّر فيها عن رغبته في السيطرة على غرينلاند وكندا وقناة بنما.
واتفق 56 بالمئة من المشاركين، بينهم 89 بالمئة من الديمقراطيين و27 بالمئة من الجمهوريين، على أن ترامب يتقرب من موسكو أكثر من اللازم، بينما عارض 40 بالمئة هذه الفكرة، وامتنع 4 بالمئة عن الإجابة.
وشهدت السياسة الخارجية الأمريكية تحولا ملحوظا منذ بداية ولاية ترامب الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا ووصفه بعدم الالتزام بالسلام مع روسيا، التي كانت خصماً للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
وأثارت سياسة ترامب الموالية لروسيا، والتي تضمنت إعجابه المتكرر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغراب حلفاء الولايات المتحدة، مما دفع إلى نقاشات في أوروبا حول ضرورة الاعتماد على الذات بدلاً من انتظار الدعم الأمريكي.
من جهته، يدافع ترامب عن موقفه بالقول إنه ضروري لإنهاء الحروب، وهو وعد قطعه خلال حملته الانتخابية. كما أيد 44 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع خطة ترامب التي تقترح ربط الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بحصول الولايات المتحدة على حصة من ثروات أوكرانيا المعدنية، حيث أيد هذه الفكرة ثلثا الجمهوريين و20 بالمئة من الديمقراطيين.
من ناحية أخرى، لم يبدِ الأمريكيون اهتماماً كبيراً بأهداف ترامب التوسعية، حيث أظهر الاستطلاع أن 1 بالمئة فقط من المشاركين يعتبرون توسيع الأراضي الأمريكية أولوية، مقارنة بـ61 بالمئة يرون أن الأولوية يجب أن تكون مكافحة التضخم، و13 بالمئة يركزون على تقليص عدد موظفي الحكومة الاتحادية.
17 بالمئة يؤيد ضم كندا
وعلى صعيد التوسع الإقليمي، فقد أيد 17 بالمئة فقط من المشاركين، بينهم 26 بالمئة من الجمهوريين، فكرة ضم كندا، بينما أيد حوالي 21 بالمئة، منهم 34 بالمئة من الجمهوريين، فكرة السيطرة على قطاع غزة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. إلا أن العديد من الخبراء يرون أن مقترحات ترامب بشأن غزة غير قابلة للتنفيذ، بل وقد تصل إلى مستوى التطهير العرقي، وفقاً لمنظمات حقوق الإنسان.
وحظيت أهداف ترامب المتعلقة بغرينلاند وقناة بنما بدعم نسبي، حيث وافق 65 بالمئة من الجمهوريين على أن "الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على قناة بنما لحماية اقتصادها"، بينما عارضها 89 بالمئة من الديمقراطيين.
كما وافق 45 بالمئة من الجمهوريين على أن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر على غرينلاند لتعزيز حماية البلاد عسكرياً"، في حين عارض 88 بالمئة من الديمقراطيين هذا الرأي.
وشمل الاستطلاع، الذي أُجري عبر الإنترنت على مستوى البلاد، 1422 بالغاً من الولايات المتحدة، مع هامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.