احتجاجات متواصلة شمال سوريا رفضا لافتتاح معبر أبو الزندين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
يواصل متظاهرون في شمال غربي سوريا احتجاجاتهم ضد إعادة فتح معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق المعارضة والنظام السوري، بسبب مخاوف من أن يكون فتح المعبر مندرجا ضمن مساعي التطبيع مع نظام بشار الأسد "نتيجة لاتفاق تركي-روسي"، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقع معبر "أبو الزندين" في منطقة الباب في ريف محافظة حلب الشرقي، ويفصل بين مناطق المعارضة الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وبين مناطق سيطرة النظام السوري.
ويجعل من الصخر رمادا هذا هو الشعب الحر عندما يتوحد بكلمة وقالب واحد...
معبر ابو الزندين #سوربا#الثورة_السورية_العظيمة pic.twitter.com/lbcuYAiUGS — فطوم أحمد عبد الفتاح (@fattumabdulfat1) August 24, 2024 عرس ثوري في ساحة الاعتصام أمام معبر أبو الزندين في مدينة الباب pic.twitter.com/sKWi2ffmta — maysoon labbad (@maysoon_labbad) August 24, 2024
وواصل المتظاهرون الذي نصبوا "خيمة اعتصام" أمام المعبر الأسبوع الماضي احتجاجاتهم ضد فتح المعبر وسعيا إلى منع عبور الشاحنات التجارية من مناطق المعارضة باتجاه مناطق نظام الأسد.
ويواصل محتجون التوافد إلى منطقة الاعتصام في ريف حلب الشرقي على الرغم من إغلاق الطرقات المؤدية إلى المعبر، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويتخوف المحتجون من أن تشكل إعادة فتح المعبر خطوة تصب في صالح النظام السوري، وذلك بالتزامن مع انتشار اعتقاد في الأوساط المحلية يشير إلى أن فتح معبر أبو الزندين يندرج ضمن تنسيق تركي روسي، على هامش مسار التقارب بين أنقرة والنظام السوري، الذي تلعب روسيا دور الوسيط فيه.
ولم يصدر عن الجهات الرسمية في تركيا وروسيا أي تصريح يتبنى عملية إعادة افتتاح معبر "أبو الزندين"، أو يشير إلى ارتباطه بجهود التقارب بين أنقرة ونظام الأسد في دمشق.
والأحد الماضي، أعيد افتتاح المعبر المغلق منذ سنوات قبل أن يعاد إغلاقه على وقع تجدد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للخطوة التي جاءت بعد نحو شهرين من إعلان المجلس المحلي في مدينة الباب عن البدء بتجهيز معبر "أبو الزندين" تمهيدا لافتتاحه.
وتزامنت الاحتجاجات الشعبية مع استئناف تسيير الدوريات البرية المشتركة مع روسيا شمال سوريا بعد تعليقها منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الجمعة، إنه "تم استئناف نشاط الدوريات البرية المشتركة بين تركيا وروسيا في شرق منطقة عملية نبع السلام في 22 آب /أغسطس 2024، بمشاركة 4 مركبات عسكرية و24 فردا".
وأوضحت أن هذه أول مرة يجري فيها تسيير دوريات برية مشتركة مع القوات الروسية شمالي سوريا منذ تعليقها في الخامس من تشرين الأول /أكتوبر 2023 لأسباب أمنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية سوريا حلب النظام سوريا حلب النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.. السعودية وقطر.تسددان ديون سوريا للبنك الدولي
في خطوة تعكس تحولات كبرى في المشهد الإقليمي، أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر، يوم الأحد، عن تسديد الديون المتأخرة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار، مما يمهد الطريق أمام دمشق لاستئناف علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية بعد أكثر من أربعة عشر عامًا من العزلة.
وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارتا المالية في البلدين ونشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذا السداد يندرج ضمن جهود الرياض والدوحة لدعم وتسريع تعافي الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن "الخطوة ستسمح لسوريا بالحصول قريبًا على مخصصات مالية جديدة من البنك الدولي لدعم القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى تلقي دعم فني يساهم في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصياغة السياسات التنموية".
وكان البنك الدولي قد علق عملياته في سوريا عام 2011 إثر اندلاع النزاع الدموي في البلاد، مكتفيًا بتقديم المشورة الفنية خلال السنوات الماضية، قبل أن تفتح هذه المبادرة الخليجية باب استئناف التعاون مجددًا.
عودة سوريا إلى المشهد الإقليمي
وتأتي هذه الخطوة بينما تواصل السعودية وسوريا تعزيز علاقاتهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي. فقد اختار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الرياض كوجهة لأول زيارة خارجية له، مؤكدًا على وجود "رغبة حقيقية" لبناء مستقبل مشترك مع المملكة. تبع ذلك زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مع زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الرياض، ولقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق.
في الوقت ذاته، تسارعت وتيرة التطبيع بين الدوحة ودمشق. فقد كانت قطر أحد أبرز داعمي المعارضة ضد نظام الأسد، لكنها عادت لتفتح سفارتها في العاصمة السورية، وأعلنت عن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية الحيوية