الاقتصاد والعمالة الوافدة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
خلفان الطوقي
يعود ملف العمالة الوافدة إلى الواجهة من جديد، بعد اللغط الكبير الذي أحدثه الفيلم الهندي: "حياة الماعز"، هذا اللغط حدث في جميع وسائل التواصل الاجتماعي في كافة دول الخليج العربي، فقد تباينت الآراء حوله؛ فهناك من هو مُؤيد وهناك من هو مُعارض، وهذا النقاش طبيعي وصحي، ويكون كذلك إن استطاعت الدول أخذ العبر والدروس وردات الفعل المجتمعية المرصودة، ومن خلالها يمكن بناء السياسات والإجراءات والتشريعات الرصينة التي تخدم كافة أطراف العلاقة.
وإضافة إلى اللغط الحاصل بسبب هذا الفيلم، تجد بين فترة وأخرى من يتنمر بشكل أو بآخر ضد الوافد بسبب أو بدون سبب، بقصد أو بدون معرفة، ومن هنا وُلِدت فكرة هذه المقالة التي تُحاوِل تسليط الضوء على أهمية العمالة الوافدة في اقتصاد بلدٍ مثل عُمان، وأهم هذه الفوائد:
- قيمة مضافة: وبالرغم من حصوله من عمله على أجر مالي، إلّا أنَّه يحصل على المال مقابل جهد وفكر وخدمة يُقدمها للمجتمع.
- سد الثغرات: كثير من الأعمال أو المهن لا يُقبل عليها المواطن لسبب أو لآخر، لذلك لا يُمكن أن تغطى إلّا من خلال الوافد، لذلك وجوده أصبح ضروريًا ومُلحًّا، ومن يوجد في الميدان يستوعب ذلك أكثر من غيره.
- التوازن السعري: ولنا أن نتخيل كيف ستُصبح أسعار الخدمات حال عدم وجودهم في بعض المهن، كما إنَّ وجودهم في بعض المهن يُقلل التضخم في الأسعار، إضافة إلى فوائد أخرى.
- الحركة التجارية: كثير من الخدمات الموجودة حاليًا تتطلب وجودًا سكانيًا كبيرًا، وإلّا فإنَّ جدواها الاقتصادية ستكون ضئيلة للغاية، ومن هنا من الضروري تواجُد تعداد سكاني متنامٍ من المواطنين والوافدين والزوّار. وهناك مثال واقعي حدث إبان جائحة كورونا، أثناء التراجع الكبير في أعداد العمالة الوافدة، وقد لاحظ الجميع التأثير السلبي على عدد من الأنشطة التجارية كالعقار ومحلات المواد الغذائية وبقية الخدمات.
- نقل المعرفة: ليس تقليلًا من المواطن أبدًا، لكن الواقع يُشير إلى أن هناك كفاءات وخبرات ومهارات ومعارف ما زلنا في حاجة إليها، ولا بُد من نقلها إلينا تدريجيًا وعلى مراحل مدروسة بشكل ممنهج ومخطط.
وختامًا.. يكمُن الذكاء الحكومي في كيفية الاستفادة القصوى من تكامل المواطن مع الوافد في المحيط الاقتصادي والاستثماري من ناحية، وفي معالجة التشوهات والتجاوزات العمالية من ناحية أخرى، من خلال منظومة قانونية متكاملة ومتطورة ومنصفة، أضف إلى ذلك التعامل الصارم مع كافة أشكال التنمر أو التعدي على الوافد بكافة صوره وأشكاله، فعُمان مشهودٌ لها من كافة المنظمات الحقوقية الدولية أنها تجاوزت ذلك منذ سنوات عديدة، بفضل القوانين والتشريعات العادلة التي تضمن للجميع الحقوق والواجبات، ومن غير المقبول وفي هذا العصر المأمول منه مزيد من التطور والانفتاح والتعايش، أن نعود إلى المربع الأول المليء بالتشوهات والتجاوزات والعشوائية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : سنعيد كل المختطفين من غزة ونحقق كافة أهداف الحرب
من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم غد الى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في وقت أكد فيه أنه سيعيد كل المختطفين من غزة ويحقق كافة أهداف الحرب.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو قوله أن "رئيس الوزراء سيكون زعيم أول دولة يلتقي بترامب بعد تنصيبه"، مضيفا أن "الزعيمين سيتحدثان في هذا اللقاء التاريخي بشأن غزة والمختطفين والتعامل مع كافة عناصر المحور الإيراني، وغيرها من القضايا المركزية الأخرى".
ومن المقرر أن يحل وزير القضاء، ياريف ليفين، مكان نتنياهو خلال فترة مكوثه في الولايات المتحدة.
وفي السياق، تطرق نتنياهو إلى الدفعة الرابعة لصفقة تبادل الأسرى بالقول إنه "في الدفعة السابقة في وقت سابق الأسبوع، أوضحنا بشكل حازم أننا لن نقبل خرق الاتفاق، وأصررنا على ذلك وتمكنا من تبكير إطلاق سراح 3 مختطفين بأسبوع".
وأضاف "بعد المشاهد التي رأيناها جميعا أول من أمس، طالبنا بالخروج الآمن لمختطفينا في الدفعات التالية، وكما رأيتم اليوم فقد أثبت هذا الموقف الحازم نفسه، فقد وصلت الرسالة ونفذت وتأمل إسرائيل أن تتم الدفعات القادمة أيضا بشكل آمن".
وأشار نتنياهو إلى أنه "تمكنا في الأسبوعين الماضيين من إطلاق سراح 13 من مختطفينا، بالإضافة إلى 5 مواطنين تايلنديين".
وختم بالقول "سنواصل العمل من أجل إعادة المختطفين الأحياء والأموات وتحقيق كافة أهداف الحرب".
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو يدرس تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، رئيسا للفريق المفاوض بدلا من رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع.
وبحسب القناة ، فإن نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعًا لمناقشة إمكانية إرسال وفد من المسؤولين إلى قطر يوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن استمرار الصفقة .
ويُذكر أن المبعوث الأمريكي ويتكوف تواصل معه هذا المساء وحثه على اتخاذ هذه الخطوة.
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تتوقع تقدمًا هذا الأسبوع في محادثات تطبيع العلاقات مع السعودية، تزامنًا مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة.
وقالت:" تجري محادثات خلف الكواليس لتشكيل فرق تفاوض، وقد يتم الإعلان عن ذلك قريبًا، كما ناقش درعي الملف السعودي خلال لقائه بوزير الخارجية الإماراتي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كم عدد الأسرى الإسرائيليين الباقين بأسر حماس في غزة؟ الجيش الإسرائيلي يعترف بـ "فشله" باغتيال قائد كتيبة الشاطئ لدى حماس قناة عبرية تتحدث عن أماكن تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة الأكثر قراءة عمليات تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي في غزة مستمرة إرسال 6 شاحنات مساعدات طارئة إلى جنين شهيدان في جنين ونابلس المجندات يتحدثن عن ظروف اعتقالهن في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025