يحتوي نبات الصبار على العديد من الفوائد الصحية للجسم، خاصة أنه غني بالمغذيات ومضادات الأكسدة، لذلك لُقِّب بـ«نبات الخلود»، ويحوِّله البعض إلى عصير ويشربه يوميًا، من أجل الاستفادة منه، بالإضافة إلى قدرته المحتملة في دعم علاج مرض السرطان، إذ تمتلك أوراق الصبار مواد طبيعية فعالة تُعزز مناعة الجسم وتساعد في مقاومة الخلايا السرطانية.

يُعتبر الصبار من العوامل الطبيعية الفعّالة في مقاومة أمراض السرطان وتقليل آثار الشيخوخة، وفي المجتمعات الشرقية، استخدام الصبار يكون غالبًا في صورة مسحوق أو مستخلص بودر، ويتم خلطه مع مكونات غذائية أخرى مثل بذور الشيا، الشوفان، أو الحليب، بحسب الدكتور محمد رحيم، أخصائي التغذية العلاجية وعلاج السمنة، في تصريحاته لـ«الوطن»، «ويمكن أيضًا استخدام مسحوق الصبار كمكمل غذائي، أو إضافته إلى كوب من الزبادي مع ملعقة من الشوفان لتحضير وجبة متكاملة، وبالنسبة للأطفال، يمكن مزجه في الكيك المُحلى بالسكر لزيادة قيمته الغذائية بطريقة لذيذة».

 

فوائد مذهلة لعصير الصبار

الفوائد الصحية المتعددة للصبار تفوق فوائد العديد من الأعشاب الأخرى، لدرجة أن وجوده في كل منزل تقريبًا أمر شائع، ومن أبرز طرق الاستفادة من الصبار هو شرب عصيره كل صباح، حيث يمكن أن يكون طريقة ممتازة لبدء اليوم وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، بحسب موقع «The Time Of India».

إنقاص الوزن

عصير الصبار خيارًا فعّالًا لفقدان الوزن، فهو يعزز عملية الأيض بفضل مركباته التي تساعد في حرق السعرات الحرارية، كما تساعد خصائصه في تطهير الأمعاء والتقليل من الانتفاخ، وفي حالة الإمساك المتكرر، قد يساعد الصبار أيضًا في تخفيف المشكلة بفضل خصائصه الملينة.

 

تعزيز صحة الجلد

يعتبر عصير الصبار خيارًا ممتازًا للحفاظ على البشرة، ويساعد في تنقية الجسم من السموم، ما يساهم في بشرة خالية من حب الشباب، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصبار كمرطب طبيعي، ويعمل على الحفاظ على بشرة ناعمة وخالية من التجاعيد، والفيتامينات ومضادات الأكسدة في الصبار تساعد في تقليل العيوب والبقع الداكنة.

دعم الهضم

عصير الصبار مفيد للأمعاء ويمكن أن يحسن عملية الهضم، فهو يساعد في معالجة مشاكل مثل ارتداد الحمض ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، بفضل إنزيماته التي تساهم في تكسير الدهون والسكريات، كما يوفر الإحساس بالبرودة ويخفف الالتهابات، ما يساعد في تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

تعزيز الترطيب

يعتبر عصير الصبار طريقة فعالة لترطيب الجسم بعمق، فهو يحتوي الصبار على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في الحفاظ على مستويات الترطيب في الجسم، ويعد بديلاً لماء الإلكتروليت بعد التمارين الرياضية، خاصة في الطقس الحار، حيث يعيد ترطيب الجسم ويعزز النشاط.

 

تقوية الجهاز المناعي

شرب عصير الصبار يوميًا مفيدًا في تقوية جهاز المناعة، إذ يحتوي الصبار على فيتامينات C وB12 وE، بالإضافة إلى حمض الفوليك، الذي يقي الجسم من الإجهاد التأكسدي ويحسن وظيفة المناعة، وبفضل هذه العناصر، يمكن لعصير الصبار أن يعزز دفاعات الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات الموسمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصبار المناعة النظام الغذائي البشرة الهضم عصیر الصبار یساعد فی

إقرأ أيضاً:

علماء “يروضون” فيروس الهربس لمحاربة أحد أخطر أنواع السرطان

الثورة نت/..

في تطور علمي مثير، يبرز فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) المسبب لقرحات البرد كسلاح غير متوقع في المعركة ضد السرطان.

وبدلا من التركيز على علاج الأعراض المزعجة للفيروس، عمل فريق من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا على إعادة هندسته وراثيا لتحويله من عدو إلى حليف في المعركة ضد أحد أخطر أنواع الأورام: الميلانوما المتقدمة المقاومة للعلاج.

وتقود جامعة جنوب كاليفورنيا هذا التحول الثوري عبر تطوير علاج تجريبي يحمل الاسم الرمزي RP1، وهو نسخة معدلة وراثيا من فيروس الهربس تم تصميمه خصيصا لمهاجمة الخلايا السرطانية. وما يجعل هذا العلاج فريدا هو آلية عمله المزدوجة: فهو لا يكتفي بغزو الخلايا السرطانية وتدميرها من الداخل فحسب، بل يعمل أيضا على تنشيط الجهاز المناعي للمريض ليكتشف الأورام ويقضي عليها بشكل أكثر فعالية.

وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا النهج الجديد يحقق نتائج مبهرة. ففي تجربة سريرية شملت 140 مريضا يعانون من حالات متقدمة من الميلانوما لم تستجب للعلاجات التقليدية، لاحظ الباحثون أن نحو ثلث المشاركين شهدوا انكماشا واضحا في الأورام بنسبة 30% على الأقل، بينما اختفت الأورام تماما لدى 16% من المرضى.

والأكثر إثارة هو أن هذه الاستجابة شملت حتى الأورام التي لم يتم حقنها مباشرة بالعلاج، ما يشير إلى قدرته على تحفيز استجابة مناعية شاملة في الجسم.

ويقف وراء هذا الإنجاز العلمي سنوات من البحث الدؤوب. ففكرة استخدام الفيروسات لمحاربة السرطان ليست جديدة، إذ يعود أول ذكر لها إلى أوائل القرن العشرين. لكن التقدم الحقيقي لم يتحقق إلا مؤخرا بفضل الثورة في تقنيات الهندسة الوراثية التي سمحت للعلماء بتعديل الفيروسات بدقة لتصبح أكثر أمانا وفعالية.

وتم اختيار فيروس الهربس تحديدا لعدة أسباب تجعله المرشح المثالي لهذا الدور. فهو كبير الحجم نسبيا ما يسهل تعديله وراثيا، ولا يندمج حمضه النووي مع خلايا الجسم المضيف ما يقلل خطر التسبب بطفرة جينية، كما أن العدوى به عادة ما تكون غير خطيرة ويمكن السيطرة عليها بالأدوية المضادة للفيروسات إذا لزم الأمر.

ويمثل هذا العلاج الجديد الذي طورته شركة ريبلمايون للتكنولوجيا الحيوية، الجيل الثاني من العلاجات الفيروسية للسرطان. فهو ليس مجرد نسخة مخففة من الفيروس الأصلي، بل خضع لسلسلة من التعديلات الجينية الدقيقة التي تزيد من قدرته على استهداف الخلايا السرطانية تحديدا، مع تنشيط الجهاز المناعي في نفس الوقت. وهذه التعديلات تجعله أكثر أمانا وأكثر فاعلية من الفيروس الطبيعي بأضعاف مضاعفة.

أما عن آلية العمل، فإن العلاج يعطى للمريض عبر حقنه مباشرة في الأورام السطحية، بينما يمكن حقنه في الأورام العميقة باستخدام التصوير الإرشادي.

ويتلقى المرضى العلاج كل أسبوعين لمدة أربعة أشهر بالاشتراك مع عقار “نيفولوماب” المناعي. وأةلئك المرضى الذين يستجيبون للعلاج يستمرون في تناول “نيفولوماب” وحده لمدة تصل إلى عامين.

وما يبعث على التفاؤل هو أن الآثار الجانبية للعلاج كانت في الغالب خفيفة، تقتصر على أعراض تشبه الإنفلونزا أو تعب عام، وهي آثار يمكن التحكم فيها بسهولة مقارنة بالعلاجات الكيماوية التقليدية.

ويؤكد الدكتور جينو إن، الأستاذ بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن هذا العلاج يمثل أملا جديدا للمرضى الذين استنفذوا جميع الخيارات العلاجية المتاحة. فحوالي نصف مرضى الميلانوما المتقدمة لا يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية، ومتوسط بقائهم على قيد الحياة لا يتجاوز بضع سنوات في الحالات المقاومة للعلاج.

ولا تقتصر آمال الباحثين على علاج الميلانوما فحسب، بل يتم حاليا اختبار العلاج على أنواع أخرى من السرطانات، حيث أطلق الدكتور إن وفريقه تجربة سريرية من المرحلة الثالثة لدراسة تأثير هذا العلاج على أكثر من 400 مريض بالسرطان.

وإذا أثبتت التجارب السريرية الجارية نجاحها، فقد نكون على أعتاب عصر جديد في علاج الأورام، حيث تتحول بعض أكثر الفيروسات إزعاجا للإنسان إلى أقوى حلفائه في معركته ضد المرض.

مقالات مشابهة

  • فوائد صحية مذهلة لكبدة الدجاج
  • 5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
  • زودها في الفطار .. فاكهة غير متوقعة تمد الجسم بـ 5 فوائد
  • كنز صحي طبيعي.. فوائد الليمون بالنعناع
  • ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ
  • علماء “يروضون” فيروس الهربس لمحاربة أحد أخطر أنواع السرطان
  • تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض
  • لا ترميه بعد الآن.. قشر الليمون كنز صحي ومنزلي لا يُقدّر بثمن | اعرف فوائده
  • عشبة غير متوقعة تعالج القولون والبشرة والشعر
  • كوب ماء وملعقة كمون.. وصفة صباحية بسيطة تعزز الهضم وتضبط السكر