«الرئيس» والتحدى ومن جعلونا نعيش ليلاً أمناً
كنت ومازلت أتعامل مع عملى بالتعايش، وليس السمع، أجتهد فى عملى الصحفى، حتى أكتب حقائق بعيدًا عن التأليف والمزايدات، حاربت الإرهاب الداخلى وانا مندوبًا صحفيًا لوزارة الداخلية واستطعت أن أتعايش مع رجال القوات الخاصة ومعظم قيادات وضباط وأفراد الداخلية، واستطعت نقل الجانب الخفى لقلوب وإنسانية هؤلاء الرجال الذين يسهرون على أمن الوطن الداخلى، كنت أنقل الحقيقة، تعايشت معهم كما كنت متعايشًا أيام عملى قبلها كمحرر قضائى بمكتب النائب العام ودار القضاء العالى، وتعايشت كصحفى مقاتل فى الحرب ضد الإرهاب داخل سيناء، وانا أشرف بعملى محررًا عسكريًا لقواتنا المسلحة، وكيف ضحت مصر بخير اجنادها وابطالها من اجل ان تبقى مصر مستقرة أمنة؟كنت ومازلت أنقل بكل صدق ما أراه فى الواقع عن رجال لا ينامون من أجل أن يبقى هذا الوطن،واليوم اذكركم «ما تخافوش يا مصريين» فاكرين هذا الوعد الذى قطعه الرئيس على نفسه منذ توليه المسئولية، بل وقبلها، فاكر يا صاحبى ولا نسيت؟ أكيد فاكر بس للأسف أولوياتك هى أمور أخرى لا تتعلق سوى باحتياجاتك الخاصة فقط، وليس احتياجات دولة كانت تحت الهيمنة الأمريكية لعقود، دولة كانت على الهامش، غارقة فى الديون والخطط الخمسية، والمسكنات لشعب طفح به الكيل، وعاش أكثر من ٤٠ عامًا فى خرابة ونهب، وفساد، وصل للرقاب، وليس للركب، كما شهد أحد كبارهم فى مجلس الشعب، أعلم جيدًا أن الأزمة الاقتصادية التى نعيش فيها جميعاً ما زالت ضاربة بجذورها نتيجة لعوامل،وأزمات عالمية،وأخرى داخلية تتعلق بممارسات الحكومة ووزارة المالية والتى أدت إلى انهيار الجنيه أمام ارتفاع الدولار، والأسعار التى هربت ولم تجد قبضة حكومية قوية تحاول إيقافها!! صديقى من فضلك «انظر حولك»، وصِف لى مدى الاستقرار، والأمن، الذى تعيش فيه وسط أولادك، فى الشارع،فى الساحل الطيب ،والساحل الشرير، فى الجامعة، فى سهراتك حتى الصباح، بعدما كنا نخشى على نزول أطفالنا، وبناتنا الشارع، بعدما كانت الطرق وحتى القطارات تتوقف بالساعات، لأن أحد الأشخاص توفى له خروف صدمته إحدى السيارات! الاستقرار، والأمن، والأمان، كان أول أهداف بداية بناء مصر، وتطوير أجهزة أمنها الداخلى، ورحلة شاقة شهدت تضحيات بطولية من خير أجنادنا جيش، وشرطة، فى مكافحة لإرهاب غاشم حاول إسقاط الدولة بدعم مخابرات دول أجنبية! نعم، قالها لى سائق تاكسى، وأنا أجلس معه» يا أستاذنا لو الاستقرار والأمن والأمان هى نتيجة هذه المرحلة التى نعيش فيها، فهذا حمد ونعمة، لقد ذقنا الرعب على الطرق أيام الفوضى» نعم كان الاستقرار والأمان هما هدف الرئيس «السيسى» الذى عرف كيف يفعل المستحيل، بروشتة إصلاح قوية، لبناء القوى الشاملة لهذه الدولة، من تطوير الجيش بما يشبه المعجزة، لكيلا تستطيع أى دولة لى ذراع مصر، وليكون قادرًا على استمرار البناء المخطط، الذى أعاد مصر ليراها العالم، من لم يشاهد ما تم ويتم تشييده فى مصر الحديثة القوية، من بناء فى كل ربوع مصر، وحماية الفقراء، لا بد أن يذهب للكشف عن ضميره، انظر لموقف الرئيس ومصر فى حرب غزة،وكيف تقف مصر بقوة لايقاف ارهاب الإسرائيليين قتلة الأطفال والنساء فى غزة ، بل وتحقيق حلم دولة فلسطين المستقلة بطرح حل الدولتين الذى ايده العالم اجمع حتى امريكا راعية اسرائيل!! لاتنسى موقف الرئيس القوى رغم محاولات جر مصر لتنفيذ مخططهم لإخضاعها واسقاطها، ولكن هيهات مصر تخوض حرب خفية بكامل قوتها الاستراتيجية ،والدبلوماسية، لوقف الحرب وحل القضية الفلسطينية طبقا للشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني،وبالتوازى مع حماية الأمن القومى المصرى على كافة حدودنا الإستراتيجية، انظر، وانظر، وانظر، ولن أنتهى! وبمشيئة المولى ستجتاز مصر هذه الأزمة، كما اجتازت الصعاب ولا تزال، «ما تخافوش يا مصريين»، قالها، وفعلها، رئيس مصر، لأنه بنى مصر الجديدة القوية، وسلاما لجيشنا وشرطتنا وتضحياتهم الذين جعلونا نعيش ليلاً امناً.
وزير الثقافة ومهزلة مركز الإبداع ..ايه الحكاية؟
ان الإهمال سيظل عنوان من يجلسون فى المكاتب المكيفة ولا ينظرون الا تحت اقدامهم ،الحكاية ومافيها ان مهزلة حدثت فى يوم مؤتمر القادة والمبدعون ورواد الأعمال العرب داخل مركز الإبداع الموجود داخل دار الأوبرا ويتبع التنمية الثقافية ، حيث ادى اهمال وعدم متابعة المسئولين الى حدوث وقائع من القائمين على المركز والموظفين اساءت لكافة الحضور من قيادات وسفراء ورجال اعمال عرب ،حيث رفض الموظفون تسليم القاعة لتجهيزها قبل المؤتمر بوقت كاف بدعوى التعليمات ،وتم قطع الإضاءة، والتكييفات ،وعدم تنظيف المكان ،وتصرفات سيئة من الأمن الذين اكدوا انها تعليمات !»حتى المياه قطعوها عن دورات المياه ،ولم يسلموا القاعة الاقبل المؤتمر ،لا موظفين ،لا عمال نظافة، لا مايكات، ومكبرات الصوت ،لا يوجد كراسى او مناضد على المنصة،التكييفات معطلة ،حتى البروجيكتور عطلوه» هذا جزء بسيط من شكوى القائمين على المؤتمر الذى غادر معظم ضيوفه من كبار الشخصيات العامة ،بسبب سوء قاعة السينما بمركز الابداع التى تم تاجيرها بثلاث اضعاف قيمتها لأن المؤتمر كان يوم الجمعة! الواقعة مهداة الى الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة للتحقيق ومحاسبة المتسببين عن المهزلة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص الإرهاب الداخلي القوات الخاصة
إقرأ أيضاً:
تحالف حل الدولتين!
من كل قلبى أتمنى أن تنجح المبادرة السعودية الخاصة بتحالف حل الدولتين، فقد كان ذلك هو الهدف الذى كافح الفلسطينيون والعرب من أجله بعد نشوء الصراع مع إسرائيل عام 1948.
الفكرة أكثر من رائعة، خاصة أنها تأتى فى وقت تحظى فيه القضية الفلسطينية باهتمام دولى كبير بسبب الحرب على غزة الأمر الذى صعدت معه على السطح قضية اقامة الدولة الفلسطينية أو تطبيق حل الدولتين باعتباره الحل الذى يقضى على جذور الصراع. ولأن المملكة تأخذ الامر على محمل الجد فقد دعت أواخر اكتوبر الماضى لاجتماع تنفيذى رفيع المستوى لتنفيذ هذا الحل وتقديم جدول جدول زمنى محدد لبناء وإقامة الدولة الفلسطينية. لكن السؤال: هل يكون هذا التحالف الذى لم تتبلور معالمه بالكامل بعد، مجالًا لحسم الموضوع فعلًا أم يكون مجرد فصل جديد من فصول الجرى وراء مطلب لا نملك أدوات تحقيقه؟
سبب التحفظ والذى يعبر عن نظرة تشاؤمية ربما لا يجب أن تسود، الشعور بغياب الإرادة الحقيقية للأطراف الفاعلة دوليًا أو حتى عربيًا، وإسرائيليًا، بالطبع لإقامة مثل تلك الدولة، وعلى هذا الأساس فكلنا أمل أن يكون ذلك الإعلان بداية حقيقية لجهود متواصلة لبلورته ووضعه موضع التطبيق، لا أن يكون مجرد خطوة تم إعلانها والسلام.
نطرح هذا الرأى لأن فكرة التحالف فى الحدود التى تم طرحها بها فكرة تحتاج إلى أفكار تجعلها قابلة للتطبيق وتحديد أليات فعالة للتنفيذ. وعلى سبيل المثال فإن السؤال الطبيعى فى مواجهة هذا الأمر هو كيف سيعمل التحالف؟ هل من خلال وفد يمثل الدول الراعية له يزور الدول المؤثرة دوليًا لعرض الفكرة والحصول على القبول بها؟ ولو حصل فماذا عن موقف الولايات المتحدة وهو معروف مسبقًا وينطلق من عدم الممانعة على أن يتم الأمر من خلال التفاوض بين الطرفين، الإسرائيلى والفلسطيني؟ ليصبح السؤال: كيف سيتم عرض الفكرة التى يتبناها التحالف على الدولة العبرية؟ هل يقوم ذلك الوفد المتخيل أو المفترض بزيارة تل أبيب لعرضها على رئيس الوزراء هناك؟ واذا كانت السعودية صاحبة المبادرة فكيف ستتواصل السعودية مع اسرائيل من أجل بحث الفكرة؟ واذا ما تم هذا التواصل بمشاركة ممثل من السعودية فى المحادثات مع اسرائيل بشأن فكرة الدولتين واقامة دولة فلسطينية وصادفت رفضًا إسرائيليًا فألا يمثل ذلك خسارة تتمثل فى أن السعودية بذلك قدمت تنازلًا ولم تحصل مقابله على شىء!
طبعًا المتابع لاهتمام السعودية بالفكرة، وموقع المملكة من تطورات الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ككل ممكن يسهل عليه تفهم الأمر. فالمملكة تصر على إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر أكد عليه ولى العهد السعودى محمد بن سلمان 18 سبتمبر الماضى خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة الـ9 لمجلس الشورى وكانت كلمات الأمير واضحة، حيث قال إن المملكة لن تتوقف عن عملها الدءوب، فى سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. لكن الملاحظ أيضًا أنه تم ربط ذلك بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل!
وفى ضوء المحاذير التى أشرنا اليها فإن البعض اعتبر أن مبادرة التحالف الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية ربما تواجه نفس المصير الذى واجهته مبادرة الأمير عبدالله للسلام والتى لم تلق للأسف آذانًا صاغية من إسرائيل رغم أنها كانت وقتها فرصة هائلة لتل أبيب باعتبارها صادرة من دولة قيادية فى المنطقة تمثل رأس العالم السنى. فى كل الأحوال، فإن المبادرة فى مهدها، وسيتحدد مصيرها خلال الشهور المقبلة، على أمل أن تثبت تطورات المستقبل خطأ المشككين ونشهد بالفعل تطبيق حل الدولتين وعلى يد السعودية.
[email protected]