الوادى الجديد وكهرباء الزراعة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قبل ٦ سنوات جمعتنى وقغة مع المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء آنذاك والنائب داود سليمان عضو مجلس النواب عن الخارجة عقب اجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب.
ودار الحديث بهدوء عن أزمة اسعار الكهرباء فى مصر بشكل عام وفى الوادى الجديد بشكل خاص، ولفتنا نظر الوزير لنقطة مهمة للأسف كانت غائبة عنه وفوجئنا بذلك.
فقد قلت أنا حرفيًا للوزير «إن الكهرباء بالنسبة لنا فى الوادى الجديد ليست اللمبة التى تضيىء الغرفة ولا الثلاجة أو الغسالة أو التكيبف فى المسكن، إنما هى كوب الماء الذى نشربه ونروى به زرعنا ونسقى به دوابنا وأبقارنا وأغنامنا، وكل مواطن فى الوادى الجديد لديه عدادان كهرباء وليس عدادًا واحدًا كما هو الحال فى بقية انحاء الجمهورية، أحدهما للمسكن والثانى للمزرعة وهذا وضع فرضته الطبيعة، حيث يتم استخراج مياه الشرب والرى من الآبار الجوفية بمواتير تعمل بالكهرباء، ويالتالى إذا انقطعت الكهرباء مات الزرع والبشر والدواب.
الوزير بمنتهى الأمانة نصت واستمع وشعرت أنه تفاجأ، فما كان منه إلا أنه وجه أحد مساعديه الواقفين بجواره بسرعة عرض الأمر على لجنة التسعير ومراجعة أسعار كهرباء الزراعة فى الوادى الجديد وتم وقتها بعدها تثبيت السعر عند ٨٠ قرشًا للكيلو وات ولا تتغير مهما كان حجم الاستهلاك.
ومنذ أيام قليلة زاد سعر الكيلو وات للرى من 1.1 جنيه إلى 2 جنيه، وهى زيادة تمثل نسبة تزيد على 81.8%، وهى نسبة غير مسبوقة لم يتم تطبيق مثلها فى أى قطاع آخر داخل الدولة، سواء على الاستخدامات المنزلية أو الصناعية او التجارية وهو ما يؤثر بشكل خاص على المزارعين فى محافظة الوادى الجديد، الذين يعتمدون بشكل كامل على المياه الجوفية لرى محاصيلهم، حيث يتم سحب المياه من الآبار الجوفية من أعماق تزيد على 80 مترًا، مما يزيد بشكل كبير من تكلفة سحب المياه مقارنة بمناطق أخرى مثل الوادى والدلتا، حيث تكون مصادر المياه أقل عمقًا وأكثر سهولة فى الوصول إليها علاوة على ارتفاع درجة الحرارة مما يسبب زيادة فى استهلاك المياه،
وبالتالى فإن تكلفة رى الفدان فى الوادى الجديد، بعد هذه الزيادة، أصبحت تفوق تكلفة الرى فى الوادى والدلتا بستة أضعاف.
مما يضع المزارعين فى الوادى الجديد فى موقف صعب ويهدر مبدأ تكافؤ الفرص الذى ينص عليه الدستور.
فهذه التكلفة الإضافية تجعل من الصعب على المزارعين فى الوادى الجديد الاستمرار فى الإنتاج أو المنافسة مع المزارعين فى المناطق الأخرى، مما يعرضهم لخطر الإفلاس وتوقف نشاطهم الزراعي.
كما أنه يؤثر على مشروعات الاستثمار والتنمية فى المحافظة.
ونحن نقدر رؤية الحكومة فيما تقره فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة، ونظرًا لهذه التحديات، نقترح النظر فى إضافة شريحة جديدة مخصصة للرى من المياه الجوفية، تأخذ فى الاعتبار الظروف الخاصة التى يواجهها المزارعون فى الوادى الجديد. هذه الشريحة الجديدة يمكن أن تكون بمثابة حل عادل لتخفيف العبء المالى عن المزارعين وضمان استمرارهم فى نشاطهم الزراعي.
ونحن على ثقة أن الحكومة تتفهم الأمر، خصوصًا أنها تولى الوادى الجديد اهتمامًا خاصًا وشهدت المحافظة نهضة غير مسبوقة فى السنوات الأخيرة وأصبحت منطقة جذب استثمارى وسكانى واعدة فى وجود اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد النشيط وبدعم القيادة السياسية الكبير للمحافظة وأهلها.. ونحن نستبشر خيرًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء عضو مجلس النواب فى الوادى الجدید المزارعین فى
إقرأ أيضاً:
توزيع بذور القمح والحبوب المحسنة على المزارعين في ست مديريات بمحافظة إب
يمانيون/ إب وزع قطاع الزراعة في محافظة إب، اليوم 50 طنًا من بذور القمح المحسنة على المزارعين في مديريات يريم والنادرة والسدة والرضمة والسبرة والمشنة.
ويأتي التوزيع، ضمن برنامج الزراعة الطارئة للموسم الشتوي 1446 هـ، ومشروع التوسع في زراعة المحاصيل الأساسية من الحبوب والبقوليات.
وأوضح مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس حمود الرصاص أن برنامج توزيع البذور المحسنة يترجم توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، في توسيع النشاط الزراعي، وتفعيل الجبهة الزراعية برفد السوق المحلي بكميات كبيرة من القمح والمحاصيل الأساسية.
ولفت إلى أهمية المشروع في زيادة إنتاجية الحبوب للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وخفض فاتورة الاستيراد.. مبينًا أنه تم توزيع 878 كيس بذور قمح، و99 كيس بذور ذرة شامية، و266 كيس بذور فاصوليا، للمزارعين في المديريات المستهدفة.
وأشاد الرصاص بجهود الجمعيات التعاونية النموذجية في مديريات يريم وحزم العدين وبعدان والسدة، ودورها في تشجيع المزارعين على التنافس في زراعة القمح ومحاصيل الحبوب والبقوليات، مؤكدًا الحرص على تقديم التسهيلات والخدمات الزراعية للمزارعين للدفع بعجلة التنمية الزراعية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
فيما أفاد أمين محلي مديرية يريم حسان القحطاني، بأن توزيع بذور القمح على المزارعين المستهدفين، يأتي في إطار التوجه لزراعة هذا المحصول في الحقول الزراعية بالمديرية.
ونوه بجهود قطاع الزراعة بالمحافظة في توفير البذور المحسنة ودعم المزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة الحبوب في مختلف قرى وعزل المديرية.
بدوره اعتبر مسئول التعبئة بالمديرية أحمد الحسني، هذه الخطوة إيجابية للتوسع في زراعة الحبوب، وصولاً إلى مرحلة “نأكل مما نزرع”.
حضر التوزيع نائب مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس يحيى إدريس، ومدير التخطيط والمتابعة المهندس عبدالله العبسي، ومديرو فروع الزراعة في المديريات.