مصر تعلن حالة الطوارئ بالمنافذ الحدودية لمنع انتقال الكوليرا من السودان
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
رغم رفع حالة الاستعداد القصوى، أكد عبد الغفار أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بالكوليرا في مصر حتى الآن، مشيراً إلى أن الكوليرا ليست من الأمراض المتوطنة في البلاد.
التغيير: وكالات
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن رفع درجة الاستعداد والطوارئ في جميع المنافذ البرية والموانئ والمطارات لمنع انتقال مرض الكوليرا إلى البلاد، خاصة بعد ظهور تفشيات وبائية في بعض الدول المجاورة.
وأكدت الوزارة أن جهاز الترصد الوبائي في مصر يتمتع بكفاءة عالية وقد تم اختباره بنجاح في العديد من الجوائح الصحية السابقة.
ونقلت وسائل أعلام مصرية عن المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، حسام عبد الغفار، السبت، أن الوزارة أصدرت تعليمات برفع درجة التأهب والترصد المكثف، خاصة في المنافذ البرية مع السودان، مثل مينائي أرقين وقسطل، مع تشديد الإجراءات الاحترازية.
كما تم تعزيز إجراءات الحجر الصحي في المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية لرصد أي حالات قادمة من السودان أو مناطق موبوءة أخرى.
وأشار عبد الغفار إلى أن معظم المصابين بالكوليرا يعانون من أعراض تشمل إسهالاً مائياً حاداً، فقداناً سريعاً للسوائل، تقيؤاً متكرراً، تشنجات عضلية، وجفافاً شديداً.
ورغم رفع حالة الاستعداد القصوى، أكد عبد الغفار أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بالكوليرا في مصر حتى الآن، مشيراً إلى أن الكوليرا ليست من الأمراض المتوطنة في البلاد.
وكانت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذرتا من التحدي الذي يشكله تفش قاتل ثان للكوليرا في السودان الذي مزقته حرب تدور رحاها منذ أبريل 2023.
وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، بالإبلاغ عن 658 حالة إصابة بالكوليرا منذ إعلان أحدث تفش في 12 أغسطس، مع وقوع 28 حالة وفاة. وشهد آخر تفش للكوليرا في مايو أكثر من 11,300 حالة إصابة، و300 وفاة على الأقل.
الوسومالصحة المصرية الكوليرا في السودان انتشار الكوليرا قسطل مصر معبر أرقين معبر أشكيتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصحة المصرية الكوليرا في السودان انتشار الكوليرا قسطل مصر معبر أرقين معبر أشكيت عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
السودان.. تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة ميلشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قال مصدر طبي لوكالة رويترز للأنباء إن عشرات السكان الهاربين من بلدة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا في تطور يقدم تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها لمئات الأشخاص هناك.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو الرقم الذي يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
وبدأت ميليشيات الدعم السريع شبه حصارا للبلدة التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين في 29 أكتوبر 2024 كجزء من حملة هجمات في شرق الجزيرة انتقاما لانشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني.
وقُتل ما لا يقل عن 15 شخصا بنيران الدعم السريع التي بدأت الحصار، وفقا لناشطين.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات حول سبب الوفيات وما إذا كان عناصر الدعم السريع قد سمموا الناس عمدا.
لكن المصدر الطبي قال إن عدداً متزايداً من الفارين من البلدة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وقال مسعفون آخرون من البلدة لرويترز إنه بعد أن طرد عناصر الميليشيات الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.
وأضاف المسعفون وشاهد عيان أن الجنود أخذوا أيضاً الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، مما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدي ضحل لم يستخدم لعقود وربما اختلط بمياه الصرف الصحي.
وطلب المسعفون وشهود العيان عدم الكشف عن هوياتهم لتجنب الانتقام.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشياً مشتبهاً للكوليرا بين الأشخاص الذين فروا من شرق الجزيرة، وهي واحدة من عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، لكنها لم تحدد الهلالية. واستقبل الأطباء في مستشفى أم داوانبان ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
وبسبب عدم معرفة السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بالمرض مع آلام في المعدة والإسهال والقيء وقال أحد الأطباء إن عناصر الدعم السريع نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من تناول المضادات الحيوية والتعافي، وبدأ البقية في الموت.
وقال شهود عيان وصلوا إلى مدينة شندي التي يسيطر عليها الجيش السوداني إن أولئك الذين أرادوا المغادرة دفعوا لعناصر الدعم السريع مبالغ كبيرة لنقلهم خارج الولاية وبقي الآلاف.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عامًا: "لقد نجونا من الموت بمعجزة، وكان الكثيرون من حولنا يموتون من هذا المرض".
ولم تستجب وزارة الصحة السودانية والدعم السريع على الفور لطلبات التعليق.
وأدت الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع إلى تدمير البنية التحتية للسودان ونشر الأمراض، مما أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.