موقع النيلين:
2024-09-13@03:11:17 GMT

معارضة الإنقاذ قَطَّاعة جنس قطيعة

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

أقولها بكل صراحة أن القوى الحداثية (خلافاً عن تلك التي يرمونها ب”الظلامية”) في تقدم والجذري بصدد الانتحار بمشروعها إذا لم تقطع علاقتها بقوة الدعم السريع اليوم قبل الغد. فهو، كما قالت هي نفسها، ينحل ولا يحكم دولة. وهذه هي الحداثة. وفي اعتزال هذه القوى القوات المسلحة، بل تمني هزيمتها، خلاف عن موقف لها في الستينات اعتقدت فيه أن الجيش، الحديث حتى أخمص قدميه، هو المؤهل دون غيره من القوى لحكم السودان وكل بلد نام آخر.

وهي نظرية ذاعت في الدولة السوفيتية يومها أيضاً. وتبناها جناح أحمد سليمان في خلاف الحزب الشيوعي مع جناح أستاذنا عبد الخالق محجوب حول الموقف من انقلاب مايو 1969. وخرج انقلاب مايو من هذه النظرية. وجذر نازع هذه القوى للانتحار بمشروعها هو فشلها الذريع في الحكومة الانتقالية. وهو فشل أصله في بؤس معارضتها للإنقاذ الذي ظللت أنبه لها في أعمدتي اليومية لثلاثة عقود أو نحوها. وأنشر هنا كلمة عن انحلال رابطة الزمالة في دوائرها وهي في لواء معارضة نظام فسل خطر كالإنقاذ.

أخشى على المعارضة “الرسمية” لنظام البشير في التجمع الوطني أن يحصل عليها محصول أهل بربر. فقد كنا في عطبرة، وهي المدينة التي سرقت الباك من بربر على عهد الإنجليز، نقول إن الجماعة المحبة للقطيعة من أهل بربر تجلس وتقطع في خلق الله. فإذا استأذن واحد منهم بالانصراف أصبح موضوع “القطيعة” وهو الذي كان يقطع معهم منذ لحظات. وتدور الدائرة على كل من انصرف عن المجلس ، حتى يبقى اثنان . وحين يستأذن واحد منهم يبقى الأخير مغيظاً بلا جليس. وبين رغبته المجلس،ة وعدم من يستمع له يضطر إلى كتح التراب في أثر آخر المغادرين.
لم أصدق أذني وأنا أقرأ تحليل كادر المعارضة هذا لإعلان جيبوتي (1999) الموقع من قبل الفريق البشير والسيد الصادي المهدي. فقد قال قائلهم أن السيد الصادق هو أصلاً قد زرعته الإنقاذ في التجمع الوطني لبذر الشقاق بين صفوفه، وأن الإنقاذ هي التي نظَّمت له عملية تهتدون (1996) التي عبرت بها من السودان إلى إريتريا (وكان قد نشأ فقه حول هذا العبور أهو “الهجرة” أم “هروب”). وقال قائلهم أيضاً إن الخير في ترك السيد الصادق لصف المعارضة لأنها بدونه ستكون موحدة الرؤية والإرادة. وفتح هؤلاء المعارضون “فايل” السيد الصادق، وعادوا إلى حكاية تناقضاته، التي كتب عنها أحدهم كتاباً وإلى اشتهاره بالكلام “أبو الكلام” دون الفعل. وهاك يا قطيعة.

سمعت هذه الفايلات يفتحها المعارضون الرسميون لنظام البشير حين ارتضى الشريف الهندي ورهطه العودة لممارسة السياسة في السودان. وسمعت قطيعة غير ذكية عن الدكتورين مشار ولام أكول حين وقَّعا اتفاقية الخرطوم. فقد قيل إنهما باعا نفسيهما لـ NIF (الجبهة الإسلامية القومية) وقبضا المال الحرام من السيد علي الحاج سمسار السلام للنظام في الجنوب. وصدر هذا القول بحق الأستاذين اللذين كانا كالنجوم بين اليسار الجديد في آخر الثمانينات، تقدس سرهم الجنوبي الباتع. وحتى الرجل الفاضل الأريب الدكتور حيدر إبراهيم سمع ما لا يرضى ولا يسر حين التمس (ولم يحمل أحداً حملاً) من المعارضة العودة للسودان للجهاد من فوق المنابر القانونية التي سنحت.

هل ستبقى المعارضة “تقطع” في كل مغادر لساحتها لوفاق أو آخر مع الحكومة؟ متى تخرج المعارضة عن فتح الفايلات إلى تحليل شجاع عن “عوجة رقبتها” لا عن عوجه النظام أو مفارقي صف المعارضة. وعملاً بأهل القطيعة بين أهل بربر من سيكون آخر المعارضين الذي سيضطر في وحشة عدم الجليس أن يكشح التراب في أثر آخر الناهضين لصلح الحكومة؟
خالد عمر يوسف يقدم مرافعة عصماء عن أننا إما تمسكنا بالقوات المسلحة أو تفرقنا مليشيات كالعراق. ليه هذا الكلام مستنكر في يومنا ومستقبح؟

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحوثي: للباحثين عن المفاجآت .. استمعوا إلى خطاب السيد القائد بذكرى المولد

وقال في كلمته خلال تدشين الهيئة العامة للزكاة مشاريع البر والاحسان: بمناسبة ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله. للباحثين عن المفاجآت استمعوا إلى خطاب السيد القائد.

بمناسبة ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله.
للباحثين عن المفاجآت استمعوا إلى خطاب السيد القائد، وللمتطلّعين لعظمة رسول الله استمعوا إلى خطاب السيد القائد حفظه الله pic.twitter.com/QbOatUE1yc

— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) September 12, 2024

واضاف لا اريد ان اتحدث عما سيحدث في الايام القادمة لان السيد القائد حفظه الله هو فارس الكلمة الصادقة وهو من سيلقي علينا خطابا في الثاني عشر من شهر ربيع الاول والذي سيكون فيه من الاشياء الكثير.

ونبه محمد الحوثي الباحثين عن المفاجئات وكذلك المتطلعين لعظمة النبي محمد صلى الله عليه واله الاستماع الى خطاب السيد القائد

مقالات مشابهة

  • تونس إلى أين؟
  • الحوثي: للباحثين عن المفاجآت .. استمعوا إلى خطاب السيد القائد بذكرى المولد
  • بري يسدد هدفًا جديدًا في ملعب المعارضة
  • عرض فيلم وثائق بيبي رغم معارضة نتنياهو.. تحقيقات مسرّبة واتهامات بالفساد
  • محكمة استئناف تونس تخفف سجن محامية معارضة إلى 8 أشهر  
  • العثور على 4 جثث في جبال الألب
  • السيد صفي الدين: النهضة المقاومة في عالمنا العربي ستحرر فلسطين
  • السيد الوزير….اريد حلاً…!
  • إيطاليا.. قتيل و4 جرحى في انهيار جليدي
  • جولة تفقدية لوزير الاعمار السيد بنكين ريكاني برفقة ….