أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن غارات الاحتلال الإسرائيلي وعملياته قلّصت المناطق الآمنة في قطاع غزة من 240 كيلومترا مربعا إلى 35 كيلومترا مربعا.

وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم منذ بداية الحرب بتهديد الفلسطينيين بالسلاح وإخراجهم من منازلهم ومناطقهم التي عاشوا فيها طوال حياتهم، وبدأ تحت القصف بدعوة الناس للخروج من مناطق شمال قطاع غزة، ثم انتقل إلى المناطق الجنوبية.

وبعدما كان الغزيون يعيشون على مساحة قدرها 240 كيلومترا مربعا، بات هناك تقليص واضح لهذه المساحة حتى وصلت إلى 35 كيلومترا مربعا، وهي مساحة لا تكفي سكان غزة، فكل مواطن موجود في القطاع، سواء في المناطق الجنوبية أو الشمالية، لديه فقط ربع متر واحد يعيش فيه.

وبحسب الرائد بصل، فقد أصبح 4 مواطنين يعيشون في متر واحد فقط، بعدما كان المواطن الواحد يعيش في مساحة قدرها من مترين ونصف إلى 3 أمتار، وقال إن الحرب والتقليص جعلا سكان غزة يعيشون في بقعة جغرافية ضيقة جدا بلا مقومات للحياة.

وبالإضافة إلى تقليص مساحة وجود الغزيين، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المناطق التي يلجؤون إليها، والتي يزعم هو نفسه أنها مناطق آمنة وإنسانية.

ويلفت الناطق باسم الدفاع المدني في غزة -في مقابلته مع الجزيرة- إلى تكدس أهالي قطاع غزة في مناطق مثل مواصي دير البلح وسط قطاع غزة وبعض مناطق خان يونس جنوبي القطاع، وهي مناطق تفتقد كثيرا من مقومات الحياة.

وأكد أنه لا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة، لأن جيش الاحتلال يقوم بنسف المساكن وتدميرها. وتودع غزة يوميا 100 شهيد، وتفقد الأسرة الواحدة في الاستهداف الواحد من 10 إلى 11 من أفرادها.

وحسب "أسوشيتد برس"، فإن ما لا يقل عن 84% من مساحة قطاع غزة أصبحت ضمن منطقة الإخلاء الإسرائيلية، وذكرت الوكالة أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال الحرب.

وصدر 13 أمرا بالإخلاء منذ 22 يوليو/تموز الماضي، وفقا لإحصاء أسوشيتد برس، مما أدى إلى تقليص كبير في حجم المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب، في حين دُفع مزيد من الفلسطينيين إليها أكثر من أي وقت مضى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کیلومترا مربعا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يبيد عائلات فلسطينية بأكملها تحت رمال "المنطقة الآمنة"

 

 

 

  استهداف مواصي خان يونس بـ4 صواريخ ارتجاجية

استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين في غارات بـ"المنطقة الآمنة"

الصواريخ تتسبب في حفر بعمق 9 أمتار

  الدفاع المدني يعجز عن استخراج جثامين شهداء دفنوا تحت الرمال بسبب الغارات

  مسعفون: نحن أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان

  حماس: إسرائيل تتبع نهج سياسة الكذب المفضوح

إدانات عربية ودولية لمذبحة المواصي واستمرار الإبادة الجماعية

الرؤية- غرفة الأخبار

عقب كل مذبحة يرتكبها جيش الاحتلال، يخرج المتحدثون العسكريون الإسرائيليون بتصريحات مُستفزة تستهدف تدليس الحقائق وتضليل المجتمع الدولي الذي عجز عن وقف العدوان الغاشم المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي كل مرة تستخدم فيها إسرائيل أسلحة فتّاكة ضد الفلسطينيين، خاصة في المناطق المزدحمة بالنازحين والتي اعتبرها جيش الاحتلال منطقة آمنة، تحاول إسرائيل تبرير المذبحة بأنها قامت بتنفيذها لاستهداف قيادات في حركة حماس، في حين تنفي حماس تنفيذ أي عمليات من مناطق يتواجد فيها المدنيون حفاظًا على أرواحهم.

وفي الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، شنّت القوات الإسرائيلية غارة جوية منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أدي إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الغارة أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخصا، فيما أصيب 60 آخرون على الأقل في الغارات، مضيفاً أن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن المستشفيات استقبلت عددا من جثث الشهداء فيما لا يزال المزيد منهم تحت الرمال أو في الطرقات حيث لا يستطيع رجال الإنقاذ الوصول إليهم.

وأفاد سكان ومسعفون بأن أربعة صواريخ على الأقل استهدفت خياما في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

وقال الدفاع المدني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: "إننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية".

ورغم بشاعة هذه الجريمة، إلا أن الرواية الإسرائيلية خرجت مشابهة لجميع الروايات السابقة بعد ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين، إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه شن "هجوماً دقيقاً على عدد من المخربين البارزين التابعين لمنظمة حماس الذين تصرفوا من داخل مجمع قيادة وتحكم تم تمويهه داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس".

وفي المقابل، علّقت حركة حماس في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس باستهدافه خيام النازحين بالصواريخ".

وأضافت: "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".

وأضافت "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا".

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على المواصي، إذ ندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بما وصفه بالهجوم الإسرائيلي الدموي على مدينة خان يونس بقطاع غزة.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزَّل.

وجددت السعودية رفضها القاطع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار. وحمّلت قواتَ الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية كافة.

كما أكدت المملكة على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الغارة الإسرائيلية "الصادمة" في غزة تظهر الحاجة إلى هدنة.

ونددت تركيا بما عدّتها "جريمة حرب" إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "حكومة نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب".

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينياً بالضفة الغربية
  • 13 شهيدًا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة
  • الحكومة تعلن إقامة ميناء جاف بالإسماعيلية على مساحة 33 فدانا
  • استشهاد 26 فلسطينيًا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لعدة مناطق بغزة
  • مقتل 26 فلسطينياً في مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • المقاومة في الضفة: فرصة لتعزيز الوحدة أم تصعيد للمخاطر؟
  • جيش الاحتلال يئِد عائلات فلسطينية بأكملها تحت رمال "المنطقة الآمنة"
  • جيش الاحتلال يبيد عائلات فلسطينية بأكملها تحت رمال "المنطقة الآمنة"
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في خان يونس
  • فتح: مجزرة المواصي الدموية تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول المناطق الآمنة