مؤتمر الأمراض الجلدية يوصي بوضع بروتوكول موحد للتشخبص والعلاج
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أوصى مؤتمر ومعرض في ختام اعمال نسخته الثامنة اليوم إلى الارتقاء بمستوى الرعاية الجلدية باستخدام التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج، وتعميق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص باتباع البروتوكولات العلاجية العالمية وكذلك تعميق التواصل مع روابط وجمعيات الأمراض الجلدية في مختلف دول مجلس التعاون والعالم، ومواصلة العمل على وضع بروتوكول وطني موحد لمعظم حالات الأمراض الجلدية الشائعة بناء على آخر التوصيات العالمية.
ودعا المؤتمر الذي نظمته الرابطة العمانية للأمراض الجلدية بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار على مدى يومين إلى تكثيف حلقات العمل والندوات لتقديم التعليم والتدريب المستمر لمختلف الأطباء في مجال الأمراض الجلدية ومنهم أطباء الأسرة والأطباء العامون وأطباء التخصصات المشتركة بهدف اطلاعهم على الحالات الجلدية الشائعة، وكيفية التعرف عليها مبكرا ومعالجتها على مستوى الرعاية الأولية، ومتى يلزم تحويلها إلى اختصاصيي الأمراض الجلدية، وتحسين رعاية المرضى في مراكز الرعاية الصحية بشأن الحالات الجلدية الشائعة، وتقليل عمليات التحويل غير المناسبة، وقوائم الانتظار الطويلة في عيادات الجلدية التخصصية.
وحث المؤتمر إلى استقطاب أحدث المعدات الطبية ذات الصلة وآخر العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية شديدة الحدة مثل الصدفية والأكزيما التأتبية والشرى، والحرص على اتباع الطرق الآمنة في إجراءات التجميل الجراحية وغير الجراحية، ومتابعة المستجدات العالمية حول فيروس جدري القردة بالتعاون مع اختصاصيي الأمراض المعدية، إضافة إلى اتباع آخر الطرق والآليات المبتكرة في الاستخدامات المختلفة لليزر.
وقالت الدكتورة فايزة بنت أحمد الراعي رئيسة المؤتمر- رئيسة الرابطة العمانية للأمراض الجلدية-: عكس المؤتمر توجهات سلطنة عمان في مجال التنمية الطبية بهدف تبادل المعارف والخبرات مع الخبراء وذوي الاختصاص فيما يتعلق بالمستجدات في مجال الأمراض الجلدية وانعكاس ذلك على تنمية مهارات التشخيص والعلاج، إضافة إلى أنه يمثل انطلاقة مهمة للعاملين في هذا التخصص من العلوم الطبية في ظل المشاركة المميزة من النخبة من ذوي الاختصاص، ويخدم بذلك مختلف الشرائح من العاملين الصحيين إلى جانب المتدربين والمختصين في الأمراض الجلدية وطب التجميل.
وأضافت: «سعينا من خلال المؤتمر إلى ضمان تبادل الخبرات في مجال الأمراض الجلدية بمستوى عالٍ من الاحترافية، وتعزيز التدخل الصحيح لكل حالة مرضية في الوقت المناسب لتجنب الآثار الجانبية بعيدة المدى مباشرة، وتقديم رعاية صحية متكاملة وفعالة».
وعلى هامش المؤتمر جرى توقيع اتفاقية شراكة تعاون علمي بين الرابطة العمانية للأمراض الجلدية والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد بهدف تسهيل تبادل الخبرات وحضور الفعاليات العلمية بين الطرفين. وقع الاتفاقية نيابة عن الرابطة العمانية للأمراض الجلدية رئيستها الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي، وعن الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد الدكتورة رؤى الحارثي – نائبة رئيس الجمعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمراض الجلدیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر الإمارات للأورام» يناقش الابتكار في علاج السرطان
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة جامعة زايد تنظّم معرض التوظيف السنوي شراكات استثمارية عالمية لتوفير توقعات الطقس «عالية الجودة»انطلقت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات للأورام الثاني عشر في أبوظبي، حيث جمع أكثر من 3,500 من أبرز خبراء الرعاية الصحية والمتخصصين في علم الأورام ورواد الفكر لمناقشة أحدث الابتكارات في علاج السرطان ورعاية المرضى.
واستضاف مستشفى «توام» التابع لشركة «صحة» التابعة لمجموعة «بيورهيلث» – أكبر شبكة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط – هذا المؤتمر، الذي شكّل منصة ديناميكية تهدف إلى الارتقاء بممارسات علم الأورام، وتسليط الضوء على الأبحاث التحويلية، وتعزيز تبادل المعرفة بهدف تطوير معايير رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وثمن مشاركون بالمؤتمر جهود دولة الإمارات في محاولة السيطرة وإيجاد الحلول لعلاج المصابين بالأورام، والسعي إلى الاكتشاف المبكر، والتزامها برفع معدلات الوعي لدى أفراد المجتمع، والذي أسهم في اكتشاف مبكر للعديد من الحالات، وتنظيم مثل هذه الفعاليات يجعل المختصين في هذا المجال بما فيها التمريض يحرص على المشاركة بها لضمها خبرات عالمية، حيث يتم الاطلاع على أحدث المستجدات وطرق العلاج.
ويأتي المؤتمر في ظل التوقعات المحتملة بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 145% بحلول عام 2040، على المستوى الخليجي، وكونه ثالث أكبر مسبب للوفيات في دولة الإمارات، حيث يشكل 13% من إجمالي الوفيات.. إذ يسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات صحية استباقية وتعاونية.
وأكد المؤتمر التزام «صحة» بتطوير ممارسات علم الأورام في الدولة لتتماشى مع أعلى المعايير الدولية، مع التركيز على الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتطورة، وتقديم رعاية تركز على المريض بهدف تلبية احتياجات المنطقة المتزايدة في مجال مكافحة السرطان.
تضمن جدول أعمال المؤتمر أكثر من 35 جلسة و18 ورشة عمل تناولت أحدث التطورات في مجالات الطب الشخصي، والعلاجات الدقيقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الأورام.
وشملت المناقشات أبرز الابتكارات في علاج سرطان الثدي والرئة، وأبحاث علم المناعة للأورام، وعلاج أورام الجهاز الهضمي، والمجالس الاستشارية المتخصصة في الأورام الجزيئية، إلى جانب جلسات قادها نخبة من الخبراء التي ركزت على استراتيجيات تهدف إلى تحسين النتائج السريرية والتصدي للتحديات الراهنة في علاج السرطان.
خلال المؤتمر، ومن خلال النقاشات التعاونية وتبادل المعرفة، استعرض المشاركون أحدث التطورات في النماذج الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعلاجات المبتكرة للسرطان، مما يعزز مكانة «صحة» كقائد في هذا المجال ويعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للعلاجات المتقدمة التي تواكب احتياجات الرعاية الصحية الحديثة.
وقال الدكتور خالد بالعراج، رئيس خدمات الأورام في مستشفى توام: «أصبح مؤتمر الإمارات للأورام منصة حيوية لدفع عجلة التقدم في رعاية مرضى السرطان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. هذا العام، حيث تم التركيز على تحويل النقاشات إلى استراتيجيات عملية تسهم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى بشكل ملموس. ومن خلال جمع الخبرات العالمية والمتخصصين الإقليميين، نضع معياراً جديداً في علم الأورام يلبي أفضل المعايير العالمية، ويلبي في الوقت نفسه احتياجات مجتمعنا. هذا التعاون يعكس التزام «صحة» بالابتكار الصحي ودعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق التميز في مجال علم الأورام».
وأضاف: أن المؤتمر يؤكد أهمية دمج الخبرات العالمية مع الرؤى الإقليمية، حيث وفر منصة حيوية لقادة الفكر لإحداث تقدم ملموس في رعاية مرضى السرطان. وقد أظهر المؤتمر التزام «صحة» بالتصدي لتزايد أعباء السرطان عبر الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتقدمة، وتوفير رعاية شاملة للمرضى – وهي مبادرات تتماشى مع الأولويات الصحية لدولة الإمارات، وتدعم مهمتها في تقديم رعاية تحولية تعزز رفاهية المجتمع.