أكد الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأنبا إرميا، عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، منوها بالعلاقات الوثيقة ما بين الكنيسة والأزهر، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتجربة بيت العائلة المصرية ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب في (أبو ظبي) عام 2019.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيافة الأنبا إرميا على هامش معرض رحلة العائلة المقدسة الذي يستضيفه لقاء ريميني بإيطاليا بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس، بدعوة من الدكتور برنارد شولز رئيس مؤسسة اللقاء للصداقة بين الشعوب بمدينة ريمني.

وقال رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأسقف العام الأنبا إرميا، إن مصر تحظى بمكانة دينية عالمية وأنها البلد الذي احتضن الأنبياء، فقد جاءها إبراهيم أبو الأنبياء، ويوسف الصديق، وولد بها موسى النبي، وصاهر سليمان الحكيم فرعون وتزوج ابنته، واستشهد بها إرميا النبي، وقبره موجود في مدينة المحلة الكبرى.

وتابع: "إن العائلة المقدسة زارت هذا المكان، وأمضت في سمنود بضعة أيام، وباركت مريوط ووادي النطرون، وأخذت مركبا من المعادي وقد وجد هناك الكتاب المقدس طافيا على مياه النيل عام 1976.

وأشار الأنبا إرميا إلى أن السيدة العذراء مريم نالت بركات السماء و كانت مثالا للطهارة والنقاء، والثقة الكاملة في الله، تقدسها المسيحية، ويكرمها الإسلام.. مستعرضا مسيرة السيدة العذراء، ومسار رحلة العائلة المقدسة في أنحاء مصر.

وشهد المعرض الذي يتم الإعداد له منذ 9 أشهر إقبالا كبيرا من الإيطاليين الذين أكدوا رغبتهم في القدوم إلى مصر وزيارة مسار العائلة المقدسة، حيث تم عرض فيلم "هروب العائلة المقدسة إلى مصر" إنتاج ماب برودكشن التابعة للمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وهو مترجم للغة للإيطالية.

واستقبل الأنبا إرميا على هامش المعرض عددا من كبار الشخصيات العامة الثقافية والدينية الذين زاروا المعرض، ورأس قداس عيد السيدة العذراء في مدينة ريميني، بمشاركة القمص داود النقلوني، وحضره أبناء الكنيسة القبطية في مدينتي ريميني وبولونيا.

يذكر أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أنتج فيلما عن رحلة العائلة المقدسة، استغرق إعداده ما يقرب من ثلاث سنوات، وترجم إلى عدة لغات، من بينها الإيطالية، وقد عرض في معرض رحلة العائلة المقدسة في لقاء ريميني الدولي مقتطفات منه.

اقرأ أيضاً«يتسم بالاعتدال والطيبة ويريد نشر العدالة».. الأنبا بطرس دانيال عن شيخ الأزهر«فيديو»

الأنبا بولا: جامعة طنطا بيت خبرة وشريك رئيسي في دعم الأنشطة التنموية والمجتمعية

إخماد حريق محدود بكنيسة الملاك ميخائيل والأنبا كاراس بالإسكندرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر إيطاليا الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأسقف المرکز الثقافی القبطی الأرثوذکسی رحلة العائلة المقدسة الأنبا إرمیا

إقرأ أيضاً:

قيادات دينية: أهمية بلورة رؤية جماعية تستند إلى وثيقة الأخوّة

أبوظبي - وام

أكدت القيادات الدينية والفكرية الدولية والحائزون جائزة نوبل، المشاركون في أعمال المائدة المستديرة التي عقدت في ختام أعمال المؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية، أهمية بلورة رؤية شاملة يشارك فيها الجميع من مختلف الأديان والطوائف إلى جانب القيادات الفكرية لتضع منهجاً شاملاً يستند إلى المبادئ التي قامت عليها وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية، ولتشكل منطلقاً يكرس قيم التسامح والأخوّة الإنسانية في الخطاب الديني والمجتمعي حول العالم.
أشاد المشاركون، بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش التي طرحت رؤية ملهمة يمكن من خلالها تجسيد القيم السامية للتسامح والأخوّة الإنسانية واقعاً يواجه التحديات ويحمي مستقبل البشرية.
أنشطة وفعاليات
جاء ذلك خلال أنشطة وفعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي، ونظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، وتضمنت عدة جلسات مفتوحة ومناقشات موسعة تحت عنوان «أفكار حول الأخوّة الإنسانية» إضافة إلى المائدة المستديرة النداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك بكلمته في افتتاح أعمال المائدة المستديرة «يسرني أن أكون معكم مرة أخرى، وأود أن أشكر كل واحد منكم على مشاركته في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوّة الإنسانية العالمي لهذا العام، لأنكم تضيفون إلى هذا المؤتمر خبرات عظيمة، ومعرفة متميزة، ورؤى ثاقبة، والتزاماً راسخاً بالسلام والتقدم العالمي، وأود هنا أن أؤكد أن المحاور الثلاثة للمؤتمر - السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي - تعتمد جميعها على قدرتنا على التعامل مع تنوع السكان في مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نتقبل التنوع ونستفيد منه إلى أقصى حد، وأن نرحب بآراء الآخرين ونحترمها، وأن نعبر عن آرائنا بوضوح، وأن نكون مستعدين لتعديل آرائنا عندما نسمع آراء أخرى تقدم معلومات جديدة، أو حججاً مقنعة، أو رؤى مبتكرة».
محاور المؤتمر
وأضاف أن المحاور الثلاثة للمؤتمر تمثل سمات المجتمع المتحضر والسلمي والمتقدم، كما تعكس النموذج الذي نطمح إليه في العلاقات الدولية، لذا فإن احتضان التنوع والنظر إلى جميع البشر على أنهم إخوة وأخوات يمكّن الناس في كل مكان من العيش بكرامة، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي لمجتمعاتهم، والعيش في عالم يسوده السلام والتقدم.
وأضاف: «بصفتي وزير التسامح في دولة الإمارات، فإن أملي هو أن يتمكن الجميع في كل مكان من تقدير التنوع كقوة إيجابية في مجتمعاتنا، وأن يلتزم الجميع في كل مكان، بقيم التفهم والتعاطف والتسامح والأخوّة والاحترام والعمل المشترك من أجل الخير للجميع، وهذه هي الآمال والتطلعات التي تجسدها وثيقة الأخوّة الإنسانية في أبوظبي، وبينما نحتفل بهذه الوثيقة التاريخية، يجب أن نحرص على أن يعم السلام والازدهار مستقبل الجميع، وليس فئة قليلة فقط، كما يجب علينا الاستمرار في تعزيز الأفكار والسياسات الجديدة لمساعدة مواطني العالم على تحقيق حياة أكثر صحة وإنتاجية، وأن نركز على بناء قدرات عالمية تساعدنا جميعاً في مواجهة تحديات القرن ال 21».
وجدد دعوته للجميع لكي يتأملوا النموذج الناجح الذي تمثله الإمارات في بناء مجتمع متنوع وناجح، مؤكداً أن السلام والتقدم في الإمارات قد ترسّخا بفضل مشاركة الجميع.
نداء عالمي
وفي ختام أعمال المائدة المستديرة أشاد المشاركون بالمؤتمر، وبأعمال المائدة المستديرة بالنداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي، مطالبين بأهمية التذكير به والتأكيد على أهميته.
ويطالب النداء كافة المشاركين بالتحالف العالمي للتسامح إلى الالتزام بعدة قواعد أهمها، الاحتفاء بما تحقق بالفعل في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، في حدود مجال نفوذنا، ودعوة قادة الأديان العالمية إلى تأكيد معتقداتهم المميزة وفي الوقت نفسه السعي إلى الأخوّة والمصالحة من خلال مباركة ومشاركة الحياة مع بعضهم بعضاً، وتعزيز الروح الحقيقية «لوثيقة الأخوّة الإنسانية».
أرضية مشتركة
كما طالب النداء الجميع بالنظر إلى أرضيتنا المشتركة، التي نتقاسمها جميعاً ونعيش عليها، ويجب أن تتضمن كل خطة واستراتيجية وتعهد مكوناً بيئياً يحافظ على نظامنا البيئي الثمين ويخدمه ويعززه، ودعا النداء كذلك إلى دعم الابتكار من خلال رعاية وتعزيز البرامج العملية القائمة على وضع حلولاً ناجعة للقضايا المحلية والعالمية، واستغلال القدرات الإبداعية والحماسية لجيل الشباب بهدف سماع صوتهم، والاستفادة من فطنتهم، ودعم وتأييد ما يضعونه من حلول واقعية، وتكريم ذوي القدرات العقلية والبدنية المختلفة، وتشجيعهم، وتنمية قدراتهم، وتحفيزها من خلال الأنشطة، والتوظيف وإدماجهم في المجتمع، قدر استطاعتهم، من خلال الرياضة والتعليم والفنون.
كما تم تقسيم الشخصيات المشاركة بالمؤتمر إلى 3 فرق رئيسية لبلورة عدة أفكار وتوصيات حول الأهداف الرئيسية للمؤتمر، ومنها فريق «السلام» الذين ناقشوا «السلام والبشرية، وصياغة رؤية عالمية للوحدة والتعاون»، وفريق «الكرامة الإنسانية» الذين ناقشوا كيفية صون الكرامة الإنسانية في إطار عام للمساواة والعدالة والاحترام، وفريق «التعايش السلمي» الذي ناقش الرؤى المتنوعة حول الانسجام والتنوع ودورهما في تنمية التعايش السلمي في عالم معولم.
وأكد مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي. (وام)

مقالات مشابهة

  • قيادات دينية: أهمية بلورة رؤية جماعية تستند إلى وثيقة الأخوّة
  • الكهرباء العراقية تعزز البنية التحتية للمدن المقدسة
  • خبير: إسرائيل تعتبر الضفة الغربية منطقة دينية وجيوسياسية
  • خبير: الضفة الغربية ذات أهمية دينية وجيوسياسية كبيرة لإسرائيل
  • درنكة والفرنسيسكان.. دروب الإيمان في أرض المعجزات
  • الأنبا أرميا: بيت العائلة المصرية منصة للحوار والتفاهم والوحدة الوطنية
  • بالفيديو.. بن ناصر يحلّ بمدينة مارسيليا ويحظى بترحيب كبير من المشجعين
  • انفجار منبج يثير غضب الشارع السوري ويحظى بتفاعل إلكتروني
  • سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر
  • بسبب رحلة قنص في إيطاليا..مطالبات بمحاسبة ابن ترامب