كرم ويزبك وقعا اقتراح القانون المقدم من مجد حرب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
زار المحامي مجد حرب منسقيَّةَ "القوَّاتِ اللبنانيَّةِ" في البترونِ، وذلك في إطار جولاتِه على الكُتَلِ النيابيةِ لتوقيعِ اقتراحِ القانونِ المُعَجَّلِ المُكرَّرِ المخصَّصِ لصَرْفِ اعتمادٍ مطاراتٍ مدنيَّةٍ أُخرى في لبنانَ غيرِ مطارِ رفيقِ الحريريِّ الدوليِّ، حيث وقَّعَ النائبانِ فادي كرمٍ وغياث يزبك على الاقتراحِ باسمِ تكتُّلِ "الجمهوريَّةِ القويَّةِ" وفي حضور منسق منطقة البترون في حزب "القوات اللبنانية" المحامي بول حرب.
يزبك
ورحب يزبك ب"الصديق المحامي مجد حرب في مركز منسقية القوات اللبنانية في البترون" وقال: "نوقع اليوم على هذا الاقتراح الذي لا يمكن أن نعتبره مسارا عابرا بل هو حلقة ومحطة في مسيرة نضال مستمر تقوم به القوات اللبنانيّة لتحقيق جوهر اتفاق الطائف وهو اللامركزية الادارية الموسعة إلى جانب الانماء المتوازن".
وأكد أن "تمويل مشاريع فتح وتأهيل مطارات مدنية وتحديدا مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات وحامات ومطار رياق، عنوان أساسي لهذا الانماء المتوازن الذي نسعى لتطبيقه. هذه المشاريع تندرج في صلب الأمن القومي اللبناني ولا تحمل أي أهداف سياسية لفريق سياسي محدد بل يستفيد منها كل اللبنانيين. ليس هناك دولة في العالم لا تملك مطارين وهذا مرتبط بالأمن وبكل ما له علاقة بالحوادث الطارئة، من هنا نحن نطالب بالحد الأدنى سيما انه إذا سُمح بتشغيل هذه المطارات من الطرف الذي يتمسك اليوم بعنق لبنان ويخنقه سياسيا وإنمائيا وأمنيا وديبلوماسيا وسياديا نكون على الأقل قد حققنا الحد الأدنى مما يحتاجه اللبنانيون".
أضاف: "هذه المناطق التي نتحدث عنها هي مناطق فقيرة بامتياز وتحتاج إلى إنماء وما نسعى إليه هو المنظومة الإنمائية الاجتماعية التي لا تكتمل في هذه المناطق الا من خلال تشغيل المطارات فيها إلى جانب كل المرافئ البحرية والمرافق الحيوية".
وأردف: "خلال سنوات الحرب عشنا مشاكل خطرة وهذا ما يدفعنا ويجبرنا على العمل لإيجاد مطارات أخرى ليس أقله الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مطار بيروت الدولي، ولا نريد العودة بالذاكرة إلى فترات الحروب عندما انقسم اللبنانيون ولم يبق أمامهم سوى البحر للمغادرة بطرق قاتلة والانتقال من لبنان إلى قبرص ومن قبرص إلى بلاد الله الواسعة".
وشدد يزبك على أن "وجود مطار في اي منطقة من المناطق هو مشروع خلق فرص عمل وهو مشروع يوفر الاستقلالية المادية والمعنوية ويمنح المنطقة هوية سياحية تساعدها على إيجاد سبل النجاح لكي تصمد وتستمر وتنافس كل المدن السياحية على شاطئ البحر المتوسط".
وختم:" هذا المشروع المقدم من الاستاذ مجد حرب هو مشروع مبارك ومطلوب من الدولة اللبنانية ومن كل زملائنا النواب وتحديدا نواب عكار، وندعوهم الى أن يضعوا هذا المشروع في أولوياتهم ليكون شغلهم الشاغل وصولا إلى أن يبصر النور وبأقرب وقت ممكن لما له من منافع تعود على المنطقة على المستويات كافة. اللامركزية ثم اللامركزية ثم اللامركزية هي جوهر الطائف واذا حصل اي عرقلة لهذا المشروع فذلك لأن هناك من يريد اختطاف الطائف وليس خنق الشمال ولبنان. لهؤلاء نقول إرفعوا أيديكم عن الانماء واذا اردتم الاستمرار بمساراتكم المجنونة فلا تربطونا معكم لأننا نريد أن نعيش".
كرم
أما كرم فقال: "هناك اقتراحات قوانين سبقت هذا الاقتراح وآخرها كان اقتراح قانون تنظيم المرافئ والموانئ الذي تقدمنا به منذ فترة ونحن بصدد التحضير لاقتراح جديد يتعلق بلامركزية وخصخصة الكهرباء. كل هذه القوانين تحمل عنوانا واحدا "كفى احتكارا للقطاعات الاستراتيجية" التي يجب أن تكون قطاعات إنمائية للمناطق ولا يجوز أن تكون محصورة بمنطقة واحدة من لبنان".
أضاف: "من خلال اللامركزية والخصخصة نجد كل الحلول وقد سمعنا أصواتا تتحدث عن عدم وجود إمكانات لدى الدولة لصرف أموال وبناء مطار جديد لكن الحل موجود لهذا الموضوع من خلال إمكانات الدراسة الموجودة باقتراح قانون وافقنا مع الاستاذ مجد كتكتل على توقيعه ودعمه. لبنان يحتاج لاستقرار أمني وسياسي في مناطقه وَهذا كاف لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال. ما يضرب لبنان هو الحروب والمغامرات الخاطئة التي يزجنا بها محور الممانعة".
وقال: "ليس خطأ ان تتوفر لدينا إمكانات وجود مطارين أو ثلاثة أو أربعة وهي موجودة ونحن كتكتل "الجمهورية القوية" سنسعى لدعم كل القطاعات الإنتاجية وسنحمل الاقتراحات المتعلقة بها إلى اللجان النيابية للوصول إلى النهاية السعيدة".
حرب
وشكر حرب للنائبين يزبك وكرم توقيعهما باسم تكتل "الجمهورية القوية" على هذا الاقتراح ولحزب "القوات اللبنانية" استضافته، ثم قال: "منذ سنتين خضنا الانتخابات النيابية على لوائح متنافسة ولطالما اكدنا أننا نتتافس انتخابيا ولكننا بالنتيجة في الخندق نفسه ونحمل المبادئ السياسية نفسها. إن توقيع القوات اللبنانية على هذا الاقتراح يثبت مرة جديدة أننا كنا صادقين".
وأردف: "الأسباب وراء مطالبتنا بمطارات أخرى هي متعددة وكثيرة اقتصاديا وأمنيا وتجاريا واجتماعيا وهناك من يسأل عن الدوافع لهذا الاقتراح في حين ان الحكومة قادرة على القيام بهذا العمل. صحيح ان الحكومة قادرة ولكنها لا تريد أن تقوم بهذا العمل، ومن يراهن اليوم على وزراء تابعين بمعظمهم لمحور الثنائي الشيعي خصوصا وزيري الأشغال العامة والنقل والمالية لان يبادروا من تلقاء نفسهم ويكسروا أوامر من أتى بهم الى الحكومة ويعملوا على تشغيل هذه المطارات، يكون على خطأ، لذلك نحن متمسكون بهذا القانون ونتمنى عدم التهرب من التوقيع على الاقتراح بحجة ان الحكومة هي التي تقوم بهذا العمل".
أضاف: "مرة جديدة نحن أمام اختبار واضح وصريح وكل شخص نال ثقة الناس هو اليوم بشكل أو بآخر أمام هذا الاختبار وعلينا أن نحدد أي مصلحة نريد، مصلحة الشمال والبقاع ومصلحة كل لبناني يريد منفذا ثانيا أو مصلحة الأسياد وقوى الأمر الواقع والسلاح".
وختم شاكرا "القوات اللبنانية على تأييدها لهذا المشروع والنائب جورج عقيص الذي ساهم بصياغة الاقتراح على أمل أن نتابع هذا العمل وصولا إلى تحقيقه وانجازه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات اللبنانیة هذا الاقتراح هذا المشروع هذا العمل
إقرأ أيضاً:
الغارات الإسرائيلية جعلت صور اللبنانية مدينة أشباح / سوسن كعوش
#الغارات #الإسرائيلية جعلت #صور_اللبنانية #مدينة_أشباح
#سوسن_كعوش
صحفية فلسطينية
أصبح دوي الانفجارات وما يعقبه من تصاعد أعمدة الدخان الأسود الناجم عن الحرائق والدمار الذي تحدثه الغارات الجوية الصهيونية، لا يفارق سماء مدينة صور اللبنانية الساحلية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتحول المدينة الجميلة إلى أطلال قديمة، وهجر الناس والصيادين شواطئ المدينة التي تحولت بفعل العدوان الصهيوني إلى مدينة أشباح.
مقالات ذات صلة نعم سنقسو على المنتخب من محبتنا لهم 2024/11/20صور المدينة اللبنانية واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم وتضم مواقع أثرية مهمة، حولتها أيادي الغزاة إلى ساحة حرب.
صور المدينة الخلابة التي هجرها معظم سكانها إلى أماكن أخرى يحملون مخاوفهم من أن أي مكان في لبنان لم يعد آمنا بعد توسع جغرافية القصف المدفعي، والغارات التي تشنها الطائرات الحربية الصهيونية غي أكثر من مكان، وبالتالي تؤدي إلى موجات نزوح جديدة للسكان الآمنين الذين يخشون أن يواجهوا دماراً يشبه الدمار الذي أحدثه الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
في صور، لا يوجد سوى النازحين والعاملين الطبيين. أولئك الذين بقوا هنا موجودون هنا لأنهم لا يستطيعون المغادرة. لم تعد صور تتمتع بأي من هدوء المنتجع الصيفي. يبدو الهدوء أشبه بمقدمة للمأساة.
في الطريق إلى صور، يزيد الدخان المنبعث من غارة جوية على تلة من هذا الشعور، تماماً مثل الحفرة التي تستقبلك عند مدخل المدينة الجنوبية. ليست هذه المرة الأولى التي تخلو فيها الشوارع في صور رابع أكبر مدينة في لبنان، التي عانت من الحروب الحديثة والقديمة، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ العصر البرونزي.
لا يوجد أحد خارج مباني المدينة. قبل أيام قليلة، لم يكن بإمكانك التحرك في هذه الشوارع بسبب ازدحام السيارات، ولكن الآن لم يبق فيها روح. بالقرب من المباني السكنية التي تحولت إلى أنقاض في مدينة صور تحمل الأسر المتعبة والخائفة أمتعتها في سيارات وسط الزجاج المكسور والحطام. ويكدسون بعض الأمتعة التي انتشلوها من تحت ركام منازلهم على سقف السيارات.
لقد مزقت الغارات واجهات المباني المحيطة، وكشفت عن أنابيب الحمامات والمطابخ بالكامل في الهواء الطلق. كانت المتعلقات الشخصية متناثرة في كل مكان – أحذية، وصور، وألعاب أطفال، أواني المطبخ، وملابس.
شواطئ مدينة صور الخلابة خالية من الناس. في الشهر الماضي فقط، كان خبراء الحفاظ على البيئة يساعدون السلاحف البحرية المهددة بالانقراض على وضع بيضها على طول الساحل، ولكن منذ ذلك الحين، حذر الجيش الإسرائيلي من الأنشطة البحرية، قائلاً إنها قد تكون مستهدفة.
يقوم الجيش الإسرائيلي بأصدر أوامر بالإخلاء لمناطق في المدينة، مدعيًا وجود أصول لحزب الله في المنطقة دون توضيح أو تقديم أدلة. واستهدفت ضربات المعتدي الصهيوني عدة مواقع تراثية، بما في ذلك ميدان سباق الخيل ومجموعة من المواقع الساحلية المرتبطة بالفينيقيين القدماء والصليبيين. وتسببت الهجمات في دمار هائل وأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية، والمباني، والمتاجر، والسيارات. والكثير من مباني المدينة سويت بالأرض بالكامل وتضررت الكثير من الشقق في محيطها.
يشعر ما تبقى من سكان المدينة بالقلق للغاية. متخوفين من أن الوضع قد يكون مثل غزة، وأن تصدر إسرائيل المزيد من أوامر الإخلاء التي ستجبرهم على مغادرة مسقط رأسهم ومدينتهم التي يحبوها.
رئيس بلدية صور حسن دابوق يقول إن ربع سكان المدينة فقط بقوا، ويخشى الكثيرون أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة الفلسطيني قادم إليهم أيضاً. ويضيف إنهم نفس الأشخاص، نفس الحرب، نفس العقلية، نفس المسؤولين الصهاينة، مع نفس الدعم من الأميركيين والأوروبيين. العناصر هي نفسها، فلماذا يكون الأمر مختلفاً في لبنان؟
كانت ترسو في ميناء صور عشرات السفن. وكانت هذه المنطقة تعج بالنشاط عادة حيث كان الصيادون يحضرون صيدهم لبيعه للتجار، لكنها الآن هادئة بشكل مخيف. ويمكن ملاحظة عدد قليل من الصيادين يمرون، ليس للصيد، ولكن للتحقق من قواربهم. وأغلقت المحلات التجارية والمطاعم، وكانت الثلاجات التي كانت تحتوي على الأسماك الطازجة فارغة ومغلقة.
لم يبق سوى أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه وأولئك الذين شعروا بواجب البقاء. قالت إحدى سكان صور إنها تفضل البقاء في مسقط رأسها على الموت كلاجئة. لقد خلقت الحرب فراغاً هنا – امتصت الحياة من هذه المدينة القديمة الفخورة بأطلالها الرومانية وشاطئها الرملي الذهبي. الشوارع خاوية، والمحلات مغلقة. والشاطئ مهجور. والنوافذ تهتز بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية.
اختار بعض الأطباء في مستشفى جبل عامل، البقاء. وهو واحد من ثلاثة مستشفيات فقط لا تزال تخدم جنوب لبنان. ويمكن رؤية الفرش والمتعلقات الشخصية ملقاة في ممرات المستشفى. ولإقناع بعض موظفيه بالبقاء، سمح مروة لهم بالعيش هناك مع عائلاتهم.
ومثل المدينة نفسها، لم يبق في المستشفى سوى ربع أطباء المستشفى. كما بقي أكثر من ثلث الممرضات. ولكن مع استمرار العدوان، يجهز المستشفى ويستعد للأسوأ. حيث إن هناك أنماطًا مقلقة في تصرفات الجيش الإسرائيلي في لبنان تشبه غزة، وخاصة فيما يتعلق باستهداف عمال الإغاثة والأطباء والمستشفيات. وتقول لبنان إن 13 من مستشفياتها وأكثر من 100 منشأة صحية أخرى أصبحت خارج الخدمة بسبب الضربة الإسرائيلية.
مدينة صور التي كان يعيش فيها ما لا يقل عن 50 ألف شخص، وهي مدينة نابضة بالحياة موطن للمسيحيين والمسلمين. عمرها 2500 عام، وتقع على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) جنوب العاصمة بيروت، صامدة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. ويرى أهلها الذين يشعرون بالغضب والحزن أن هذه الضربات الإسرائيلية محاولة لضرب الروح المعنوية للناس. ويقول الباقون في المدينة: إذا غادر الجميع، فلن يبقى أحد. هذا جزء من مقاومتنا.
صور المدينة الفينيقية العظيمة التي حكمت البحار وأسست مستعمرات مزدهرة مثل قادس وقرطاج، ووفقاً للأسطورة، كانت مكان اكتشاف الصبغة الأرجوانية سوف تعيد صباغ وجه المدينة بالسلام والفرح بالانتصار على برابرة القرن الواحد والعشرين.