الحرة:
2024-09-13@03:05:01 GMT

كولا غزة.. منتجات جديدة تزدهر وسط حملات المقاطعة

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

كولا غزة.. منتجات جديدة تزدهر وسط حملات المقاطعة

استغلت شركات ناشئة صغيرة حملات المقاطعة التي طالت بعض الشركات الكبرى على خلفية الحرب في غزة لملء الفراغ الذي خلفه عزوف المستهلكين عن شراء منتجات شركات متعددة الجنسيات متهمة بدعم إسرائيل.

ومنذ أن أطلقت إسرائيل حملتها الانتقامية على حماس في غزة بعد هجوم مسلحي الحركة في السابع من أكتوبر، تعرضت أكثر من 12 شركة عالمية كبيرة متهمة بأنها داعمة لإسرائيل لمقاطعات، من بينها كوكاكولا وماكدونالدز وستاربكس.

ومن بين الشركات الناشئة "كولا غزة"، التي دخلت السوق البريطانية هذا الشهر، وكذلك "مشروبات فلسطين"، وهي علامة تجارية مقرها السويد تأسست في مارس وتبيع منتجاتها في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، وفقا لمجلة "تايم" الأميركية.

يقول محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة صفد فود، الشركة الأم الفلسطينية المالكة لـ "مشروبات فلسطين"، للمجلة إن الطلب على المنتج كان "مذهلا".

ويضيف كسواني: "لم نكن نعلم أنها ستصبح بهذا الشعبية"، مشيرا إلى أن العلامة التجارية باعت حوالي 16 مليون علبة في الأشهر الخمسة الماضية، حيث تذهب العائدات لدعم مشاريع المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.

يؤكد كسواني أن الهدف من هذه المبادرة لا يتعلق ببيع المنتج على الإطلاق، مضيفا: "نحن لا نبيع مشروبات، نحن نبيع العلامة التجارية فلسطين لجعل الناس يتحدثون أكثر عن الإبادة الجماعية التي تحدث".

وعلى الرغم من أن المقاطعات كانت دولية، إلا أنها بارزة بشكل خاص في الشارع العربي.

ففي الأردن، على سبيل المثال، يمكن ملاحظة فروع ماكدونالدز وستاربكس، التي كانت مزدحمة بالزبائن قبل عام فقط، وهي فارغة تقريبا.

وفي حين يمكن العثور على منتجات مثل كوكاكولا وبيبسي على رفوف محال بيع المواد الغذائية في الشرق الأوسط، إلا أنها غالبا ما تُعرض إلى جانب لافتات تحث الزبائن على مقاطعة المنتج.

كما أن العديد من المقاهي والمطاعم في المنطقة تجنبت بشكل كبير هذه العلامات التجارية لصالح بدائل محلية مثل "ماتريكس كولا" في الأردن و"كينزا" في السعودية، خشية ردود الأفعال الشعبية الغاضبة.

تقول المجلة إن حملات المقاطعة الدولية ضد إسرائيل ليست جديدة، فقد ظهرت منذ عام 2005، كما أن ظهور علامات تجارية جديدة تسعى للاستفادة من هذه المقاطعات ليس جديدا.

فخلال "الانتفاضة الفلسطينية الثانية" في أوائل الألفية الجديدة ظهرت علامات تجارية مثل "مكة كولا" و"قبلة كولا" كبدائل لكوكاكولا.

وفي حين سوقت الأولى نفسها كجزء من حملة مقاطعة أوسع للسلع الأميركية بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، قدمت الثانية نفسها كبديل أخلاقي للمسلمين الذين "يتساءلون بشكل متزايد عن دور بعض الشركات المتعددة الجنسيات في المجتمعات".

كذلك شهدت الفترات التي حصلت فيها حروب بين إسرائيل والفلسطينيين بين عامي 2008 و2021 حملات مقاطعة مشابهة.

لكن على عكس الحروب السابقة، التي استمرت لأيام أو أسابيع في كل مرة، فإن الحرب الحالية دخلت شهرها الحادي عشر، دون أن يظهر لها نهاية واضحة.

يقول المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ويل تودمان إن "حملة المقاطعة الحالية تبدو مختلفة تماما لأن هذه الحرب أوسع وأكثر فظاعة من سابقاتها".

وبحسب المجلة فإن "من غير مؤكد ما إذا كانت هذه المقاطعات ستؤثر على سلوك المستهلكين على المدى الطويل أم لا؟"

وتضيف أن النسخ السابقة من المقاطعات لم تؤدِ بالضرورة إلى تغييرات كبيرة في عادات المستهلكين كما يأمل الناشطون.

يقول كسواني إن جميع المقاطعات التي نشأت خلال الحروب السابقة "اتبعت نفس النمط، حيث استمرت بشكل قوي لبضعة أشهر ثم اختفت".

لكن مع ذلك يثق في أن المقاطعات الحالية "لن تنتهي مثل غيرها من المقاطعات السابقة "لإنها مختلفة وأكبر بمئات المرات".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بوريل يهاجم إسرائيل ويتهمها بمحاولة تحويل الضفة إلى غزة جديدة

فضح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نوايا إسرائيل في حرب غزة، مؤكدا أنها تحاول تحويل الضفة إلى غزة جديدة.

وشدد بوريل في كلمة أمام الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة الجمهورية اليمنية والتي انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، على أن إسرائيل تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها، ومن خلال عمل عمل الحكومة الإسرائيلية على جعل حل الدولتين المتوافق عليها دوليا، أمرا مستحيلا.

واستنكر بوريل الادعاءات بأن مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ووافقت عليها القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 قد عفا عليها الزمن، مؤكدا أنها وضعت إطارا توافقيا لحل الصراع العربي الإسرائيلي وتسعى لبناء مستقبل أفضل للمنطقة.

وأكد أنه حتى  الآن يبدو أنه لن نصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل القريب لأن القائمين على اندلاع الصراع  ليس لهم مصلحة في وضع نهاية له.

وقال المسؤول الأوروبي إن ما يلوح في الأفق الآن هو توسع للصراع حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، منوها إلى أنه أصبح واضحا أن احتمالية حل الدولتين باتت أمرا يصعب الوصول إليه.

وطالب بوريل بضرورة تكثيف العمل والجهود  لوضع حد للتدهور الذي تشهده غزة، مشددا على أنه لا سبيل للأمن في الشرق الأوسط إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل.

وزار رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمس الاثنين ودعا إلى فتح الحدود لتوفير إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلاج الجرحى في المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • عبدالباري عطوان: اليمن يغير المعادلة بشكل كامل في المنطقة ويفرض حصاراً بحرياً على “إسرائيل”
  • ذمار.. إتلاف أكثر من خمسة أطنان منتجات منتهية وممنوعة
  • صهاينة أميركا.. ماذا تعرف عن الشخصيات الخفية التي أنشأت إسرائيل؟
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟
  • بزشكيان: مذكرات التفاهم التي أُبرمت اليوم تمثل انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين
  • الـجنيه المصري يحقق انتصارات جديدة: الدولار يتراجع بشكل ملحوظ في 11 سبتمبر 2024
  • ما طبيعة القنابل التي استخدمتها إسرائيل في قصفها منطقة المواصي؟
  • مارس تصدر 70% من حجم الإنتاج
  • بوريل يهاجم إسرائيل ويتهمها بمحاولة تحويل الضفة إلى غزة جديدة
  • "الأورومتوسطي": "إسرائيل" تقوّض بشكل خطير حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة