كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

اختتم الجامع الأزهر الشريف، الموسم الرابع من برامج المرأة والأسرة، تحت عنوان :"أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين"، والذي شهد الموسم 4 محاضرات متنوعة على مدار شهر كامل، بمناقشة ندوة "مقومات الحياة الزوجية السعيدة".

وحاضر في الندوة الدكتورة خضرة سالم، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتورة رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت الدكتورة خضرة سالم، حديثها ببيان مفهوم السعادة والفرق بين السعادة الحقيقية والسعادة الوهمية، وأوضحت أهمية تماسك الأسرة في تحقيق السعادة الزوجية، كما ذكرت بعض مقومات السعادة الزوجية ومنها: أن يكون كلٌّ من الزوجين عونا للآخر على طاعة الله والرضا والقناعة والإخلاص والاحترام والصراحة، وفهم احتياجات شريكه والاهتمام بالجانب العاطفي وتقبل الاختلافات، وتجنب النقد وتذكر حسنات الطرف الآخر، إضافة إلى احترام أهل الشريك والترحيب بهم.

وأضافت أستاذ التربية بجامعة الأزهر، أن السعادة الزوجية تتحقق أيضا من خلال تقبل الذات، وتخصيص وقت للعناية بالنفس من حيث المظهر والصحة النفسية والجسدية، والابتعاد عن الصداقات والعلاقات السامة، والتخلص من المشاعر السلبية، مؤكدة أن المرأة تستطيع إسعاد نفسها زوجة كانت أم أما أم بنتا.

وختمت أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، كلمتها ببيان مفسدات السعادة الزوجية ومنها: إهمال المرأة لأنوثتها وإلحاحها بكثرة الطلبات دون مراعاة ظروف الزوج وتدخل الأهل والغيرة المفرطة أوالشك الدائم، ونشر كل ما يحدث داخل البيت، إضافة إلى الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبها، بيّنت د رحاب الزناتي، الصورة المثالية للحياة الزوجية السعيدة في الإسلام، من خلال توضيح معنى السكن والمودة والرحمة في قوله تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وكيفية تحقيق هذه المعاني السامية داخل الأسرة، وتتلخص الصورة المثالية للزوجة في الإسلام، من خلال تحليل دقيق لبعض مواقف أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- مستعرضة بعض نماذج من زوجات النبي ﷺ، في العشرة بالمعروف.

وختمت الدكتورة رحاب الزناتي ، كلمتها ببيان السلوكيات الإسلامية التي يجب اتباعها للوصول إلى الزواج المثالي، وحثت الزوجة على الاهتمام بمظهرها، وحسن الطاعة، وأن تحفظ زوجها حال غيابه في نفسها وماله، وعليها أيضا أن تختار الوقت المناسب لعرض الطلبات والمشكلات، ولا تنسى أهمية الدعم والتشجيع والثناء عليه ومدح الحسنات.

من جانبها قالت الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إنَّ السعادة كنزٌ عظيم وغايةٌ منشودة ومطلبٌ نفيس لكل الناس، رجالاً ونساء، كباراً وصغار، والسعادة الزوجية هي حياة الطمأنينة والسكون والراحة والسرور، ولقد قضى الله أن تكون الحياة الزوجية منبع الود والرحمة والسكن.

وتساءلت الباحثة بالجامع الأزهر، عن طريقة التنفيذ في حياة البشر؟! لتؤكد أن السبب في غياب المودة والرحمة والسكن الذين هم الغاية المثلى من الزواج، أن جعل الأزواج بيوتهم كبيت العنكبوت ومشاكلهم تُعرض للعيان عبر الشاشات والمجلات.

وأضافت، أن مفتاح السعادة الزوجية بيد كلا الزوجين، وهي ليست وصفة سحرية أو شربة ماء نتجرعها، بل لا بد من السعي لها والأخذ بأسباب الوصول إليها فمن يرجو السعادة عليه أن يسلك مسالكها.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى ينعى عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله الكبسي

الثورة نت|

نعى مجلس الشورى، عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله إسماعيل الكبسي الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ 63 عاما بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الوطن.

وأشاد بيان النعي، بمناقب الفقيد ودماثة أخلاقه وبما جسده خلال مسيرة حياته العملية والاجتماعية كنموذج مشرف للإخلاص والتفاني في تأدية المهام المنوطة به في الأعمال والمناصب التي تقلدها في الجانب العسكري والمدني، وعضوية مجلس النواب، ووكيل محافظة شبوه، ونائب مدير الامن ومدير المرور بمحافظة المحويت، وآخرها عضوا في مجلس الشورى ورئيسا للجنة الدستورية والقانونية والقضائية بالمجلس.

ونوه البيان بالخبرات العلمية والقانونية التي تميز بها الفقيد وما قدمه من بحوث علمية ودراسات وأوراق عمل بناءة خلال عضويته في اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسة، وبمشاركاته الفعالة والقيمة في الندوات والمؤتمرات الوطنية والعربية.

وأشار بيان النعي إلى أن الوطن خسر برحيل الفقيد الكبسي شخصية اجتماعية وقيادية بارزه تتسم بالنشاط المجتمعي وقربه من المجتمع، وله دور كبير وفاعل في إصلاح ذات البين وحل قضايا الثأر والقضايا الاجتماعية، وإسهامات وبصمات ملموسة في الدفاع عن الوطن، ومواقف مشرفة في مناهضة العدوان على اليمن.

وعبّر البيان عن أحر التعازي وعظيم المواساة للشيخ عبد الله احمد الكبسي وزير الثقافة الأسبق، وأبناء الفقيد منير واسامه وحميد وكافة قبيلة آل الكبسي بمديرية خولان بهذا المصاب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 

” إنا لله وإنا إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • الدكتورة سحر السنباطي: تشكيل "مسرح تفاعلي" يقوم على الترويج لقضايا الطفل
  • مجلس الشورى ينعى عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله الكبسي
  • وزير التعليم: إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة
  • 4 أبراج على موعد مع السعادة في شهر فبراير.. حب وفلوس
  • النفط يواصل تحقيق المكاسب للأسبوع الرابع و”برنت” يصل إلى 80.79 دولارًا للبرميل
  • فرانكفورت يواصل موسمه المذهل ويعمق جراح دورتموند
  • محافظ الشرقية: أهمية دور المرأة في تحقيق التنمية الشاملة والإرتقاء بالعائد الإقتصادي
  • خطيب الجامع الأزهر: ما يتعرض له الأبرياء هو ابتلاء والنصر للمؤمنين
  • نجوى إبراهيم توضح مواصفات العلاقة الزوجية السعيدة
  • عمر مرموش لـ«صاحبة السعادة»: بدأت لعب الكرة في المنزل