في ختام موسمه الرابع عن المرأة والأسرة.. الجامع الأزهر يعدد أسباب تحقيق السعادة الزوجية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
اختتم الجامع الأزهر الشريف، الموسم الرابع من برامج المرأة والأسرة، تحت عنوان :"أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين"، والذي شهد الموسم 4 محاضرات متنوعة على مدار شهر كامل، بمناقشة ندوة "مقومات الحياة الزوجية السعيدة".
وحاضر في الندوة الدكتورة خضرة سالم، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتورة رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت الدكتورة خضرة سالم، حديثها ببيان مفهوم السعادة والفرق بين السعادة الحقيقية والسعادة الوهمية، وأوضحت أهمية تماسك الأسرة في تحقيق السعادة الزوجية، كما ذكرت بعض مقومات السعادة الزوجية ومنها: أن يكون كلٌّ من الزوجين عونا للآخر على طاعة الله والرضا والقناعة والإخلاص والاحترام والصراحة، وفهم احتياجات شريكه والاهتمام بالجانب العاطفي وتقبل الاختلافات، وتجنب النقد وتذكر حسنات الطرف الآخر، إضافة إلى احترام أهل الشريك والترحيب بهم.
وأضافت أستاذ التربية بجامعة الأزهر، أن السعادة الزوجية تتحقق أيضا من خلال تقبل الذات، وتخصيص وقت للعناية بالنفس من حيث المظهر والصحة النفسية والجسدية، والابتعاد عن الصداقات والعلاقات السامة، والتخلص من المشاعر السلبية، مؤكدة أن المرأة تستطيع إسعاد نفسها زوجة كانت أم أما أم بنتا.
وختمت أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، كلمتها ببيان مفسدات السعادة الزوجية ومنها: إهمال المرأة لأنوثتها وإلحاحها بكثرة الطلبات دون مراعاة ظروف الزوج وتدخل الأهل والغيرة المفرطة أوالشك الدائم، ونشر كل ما يحدث داخل البيت، إضافة إلى الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، بيّنت د رحاب الزناتي، الصورة المثالية للحياة الزوجية السعيدة في الإسلام، من خلال توضيح معنى السكن والمودة والرحمة في قوله تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وكيفية تحقيق هذه المعاني السامية داخل الأسرة، وتتلخص الصورة المثالية للزوجة في الإسلام، من خلال تحليل دقيق لبعض مواقف أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- مستعرضة بعض نماذج من زوجات النبي ﷺ، في العشرة بالمعروف.
وختمت الدكتورة رحاب الزناتي ، كلمتها ببيان السلوكيات الإسلامية التي يجب اتباعها للوصول إلى الزواج المثالي، وحثت الزوجة على الاهتمام بمظهرها، وحسن الطاعة، وأن تحفظ زوجها حال غيابه في نفسها وماله، وعليها أيضا أن تختار الوقت المناسب لعرض الطلبات والمشكلات، ولا تنسى أهمية الدعم والتشجيع والثناء عليه ومدح الحسنات.
من جانبها قالت الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إنَّ السعادة كنزٌ عظيم وغايةٌ منشودة ومطلبٌ نفيس لكل الناس، رجالاً ونساء، كباراً وصغار، والسعادة الزوجية هي حياة الطمأنينة والسكون والراحة والسرور، ولقد قضى الله أن تكون الحياة الزوجية منبع الود والرحمة والسكن.
وتساءلت الباحثة بالجامع الأزهر، عن طريقة التنفيذ في حياة البشر؟! لتؤكد أن السبب في غياب المودة والرحمة والسكن الذين هم الغاية المثلى من الزواج، أن جعل الأزواج بيوتهم كبيت العنكبوت ومشاكلهم تُعرض للعيان عبر الشاشات والمجلات.
وأضافت، أن مفتاح السعادة الزوجية بيد كلا الزوجين، وهي ليست وصفة سحرية أو شربة ماء نتجرعها، بل لا بد من السعي لها والأخذ بأسباب الوصول إليها فمن يرجو السعادة عليه أن يسلك مسالكها.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
«التربية الإيجابية للأطفال» ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية بالشرقية
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بمدينة العاشر من رمضان ندوة تثقيفية بعنوان: «التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية لأطفالهم ودعمهم معنويًا»، وذلك بالتعاون بين الكلية، والمركزالدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، ومنظمةالأمم المتحدة للطفولة (اليونيسڤ).
حضر الندوة الدكتور إبراهيم الهدهد الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، والدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، والدكتور عبد الله النجار العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا والشيخ سعيد عبد الدايم مدير منطقة وعظ الشرقية والدكتورة زينب فهيم أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن بالشرقية.
وأوضح الدكتور حمدي صلاح الدين الهدهد عميد الكلية بأن رسالة الكلية تسعي لبناء جيل مثقف وواع بما يدور حوله وقادر على مواجهة التحديات، ونحن اليوم ننظم ندوة تثقيفية تحت عنوان «التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية لأطفالهم ودعمهم معنويًا»، والوالدين عليهما دور كبير في الحفاظ على الأسرة من التفكك والتشرد من خلال التفاهم والتعاون سويًا بعيدًا عن التعصب.
وأضاف الشيخ سعيد عبد الدايم " جعل الله في الزواج مودة ورحمة، وصدق رسول الله صلى الله عليه" كلكم رأع وكلكم مسؤول عن رعيته، فليحافظ كل مسؤول عما استرعاه، ومن أساليب الغرب القضاء على الأسرة باعتبارها أساس بناء المجتمع، فهي المسؤولة عن بناء وإعداد أشخاص صالحين يقودوا المجتمع لطريق الصلاح والصواب ويعبروا بالوطن لبر الأمان، وكثيرا ما نسعي في لجان الفتوى لدعوة الأزواج للتفاهم والحوار المتبادل حفاظًا على الأبناء من التشرد.
وأشاد عميد الكلية بدور حزب مستقبل وطن الخدمي والمجتمعي لا سيما في الفترة الأخيرة التي شهدت دعما لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مشاركة الكيانات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، بناء الجمهورية الجديدة بانتهاج الرعاية الكاملة للأسر الأكثر احتياجًا، مُشيرًا بأنه لفت نظره ما قامت به الأمانة المركزية بتجهيز آلاف الفتيات من المقدمون على الزواج، وكذلك مساندة مؤسسات الدولة، بتوفير الاحتياجات الهامة من الأجهزة الطبية بعدد من قري محافظات مصر..
من جانبه، أكدت الدكتورة زينب فهيم، بالجلسات الحوارية التي تضمنتها الندوة، عن دور المرأة تجاه قضايا المجتمع والأسرة، والسبل القويمة المعتدلة لتربية النشاء الجديد من الفتيات، أمهات المستقبل، بكلمات مؤثرة من كوكبة متميزة من العلماء، مجمع البحوث الإسلامية.
علي هامش الندوة قدمت جامعة الأزهر، درعًا تذكارية للدكتورة زينب فهيم أمين المرأة بالشرقية، علي مجهوداتها ومشاركتها المجتمعية، والدور الوطني التي تقوم به كافة أعضاء الأمانة علي مستوي محافظة الشرقية، وسط تفاعل كبير من الحضور وطلاب كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالعاشر من رمضان، وأعضاء منظمة اليونيسف العالمية.