"ناسا" تحسم مصير رائدي الفضاء العالقين خلال ساعات
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
يُفترض أن تُصدر وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، السبت، قرارها في شأن عودة رائدَي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية، فإمّا أن يعودا إلى الأرض بواسطة مركبة "ستارلاينر" التي نقلتهما، وواجهت مشاكل خلال الرحلة، أو سينتظران أشهراً للعودة في مركبة لـ "سبايس إكس".
وفي حال قررت الوكالة الأمريكية الاستعانة بمركبة من تصنيع الشركة المملوكة لإيلون ماسك، سيكون ذلك بمثابة ضربة لشركة "بوينغ"، بالإضافة إلى التداعيات المباشرة لقرار مماثل على الطاقم، إذ سيتعيّن عليهما البقاء في محطة الفضاء الدولية 8 أشهر بدلاً من 8 أيام.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة اتخاذ القرار، السبت، بحضور رئيس ناسا بيل نيلسون، وبعد نحو ساعة من الاجتماع، تعتزم الوكالة عقد مؤتمر صحافي.
???? Tough choices ahead for NASA as they navigate the return of stranded astronauts. Meanwhile, Erling Haaland shines, outscoring Messi & Ronaldo! ⚽️ On the ground, tensions rise with intercepted missiles and emergency declarations in Russia. ???? #NASA #Haaland #UkrainianConflict # pic.twitter.com/eeMpKaTWzS
— Insta.News (@instanews247) August 24, 2024وكانت مركبة "ستارلاينر" من تصنيع شركة "بوينغ" نقلت في أوائل يونيو (حزيران) رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى محطة الفضاء الدولية حيت ترسو مُذّاك.
وكان من المقرر في الأساس أن تعيد رائدي الفضاء إلى الأرض بعد ثمانية أيام، لكنّ المشاكل التي رُصدت في نظام الدفع الخاص بها جعلت ناسا تُشكك في مدى قدرتها على إنجاز هذه المهمة، وتسعى إلى حلّ جذري طارئ، يتمثل في إعادة الطاقم خلال أشهر عدة، عبر مهمة عادية لـ "سبايس اكس".
وتجري فرق "بوينغ" وناسا منذ أسابيع اختبارات لفهم السبب الكامن وراء المشاكل التي واجهتها "ستارلاينر"، وخصوصاً فيما يتعلق بمحركاتها.
وأكثر ما يثير القلق هو ألا تكون "ستارلاينر" قادرة على إنجاز عملية الدفع اللازمة للخروج من المدار، والبدء في الهبوط باتجاه الأرض.
وإذا تقرر أن "ستارلاينر" ليست آمنة بما يكفي، فستعود فارغة.
ثم ستنطلق مهمة عادية لـ "سبايس اكس" تحمل تسمية "كرو-9" في نهاية سبتمبر لكنّها لن تحمل سوى رائدي فضاء بدلاً من 4، وستبقى ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية حتى عودتها إلى الأرض المقررة في فبراير، وستعيد بوتش ويلمور وسوني وليامز، بالإضافة إلى رائدي مهمة "كرو-9".
وسيضرّ هذا السيناريو بصورة "بوينغ"، التي تعاني أيضاً من مشاكل بعد سلسلة من الأعطال طالت طائراتها.
NASA to decide Saturday on return of stranded astronauts - Science & Tech - The Jakarta Post #jakpost https://t.co/rW8M6xZGN8 pic.twitter.com/IdNc9wGDIe
— The Jakarta Post (@jakpost) August 24, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ناسا الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
سائل منوي من “فئران فضائية” يمهد الطريق لاستعمار البشر للقمر والمريخ!
اليابان – تواجه البشرية تحديات هائلة في سعيها للعيش خارج كوكب الأرض، تتجاوز مجرد تأمين الهواء للتنفس أو الحماية من الإشعاع الكوني.
ويتمثل أحد أكبر التحديات في ضمان استمرار الحياة وتكاثرها في بيئات الفضاء القاسية، خاصة مع الطموحات طويلة الأمد لإنشاء مستعمرات بشرية على الكواكب الأخرى.
وفي خطوة غير متوقعة نحو تحقيق هذا الهدف، يتوجه العلماء إلى مصدر غريب: حيوانات منوية مجففة بالتجميد من الفئران.
وتظهر التجارب الحديثة بقيادة تيروهیکو واكاياما من جامعة ياماناشي في اليابان، كيف يمكن للموارد الجينية المخزنة في الفضاء الصمود أمام التحديات الإشعاعية وتمهد الطريق لاستكشاف إمكانية التكاثر في بيئات خالية من الجاذبية.
ويمثل هذا البحث خطوة ثورية نحو ضمان بقاء البشر خارج الأرض واستكشاف المستقبل بين الكواكب.
ويقول واكاياما: هدفنا هو إنشاء نظام آمن ومستدام للحفاظ على الموارد الجينية للأرض في مكان ما في الفضاء، سواء على القمر أو في مكان آخر، حتى يمكن إحياء الحياة إذا واجهت الأرض دمارا كارثيا.”
ولأن الفضاء مليء بالإشعاع، فإن ذلك يمثل تحديا هائلا لكل من البشر وموادهم الوراثية. ويشار إلى أنه على متن محطة الفضاء الدولية، تكون مستويات الإشعاع أعلى بأكثر من 100 مرة من تلك الموجودة على الأرض. وبعيدا عن محطة الفضاء الدولية، في الفضاء العميق، يكون التعرض أكبر، ما يثير المخاوف بشأن تلف الحمض النووي الذي قد يعرض التكاثر للخطر.
وفي دراسة حديثة، أظهر باحثون يابانيون قدرة الحيوانات المنوية المجففة بالتجميد المُخزنة في محطة الفضاء الدولية لأكثر من ست سنوات على الصمود أمام الإشعاع.
وعلى الرغم من التعرض المطول للإشعاع الفضائي، أنتجت الحيوانات المنوية ذرية صحية عند إعادة الترطيب والتخصيب.
ولم تظهر الجراء، التي أطلق عليها اسم “جراء الفضاء” (space pups)، أي اختلافات جينية مقارنة بالفئران التي تم الحمل بها باستخدام الحيوانات المنوية المخزنة على الأرض.
وأظهرت التجارب السابقة التي قادها واكاياما أن الحيوانات المنوية المجففة بالتجميد يمكن أن تظل قابلة للحياة في الفضاء لمدة تصل إلى 200 عام، على الرغم من اعترافه بأن هذا غير كاف لاحتياجات البشرية على المدى الطويل.
وتهدف أحدث الدراسات إلى تمديد هذه الفترة باستخدام أجهزة متطورة للحماية من الإشعاع، ما قد يمهد الطريق للحفاظ على الموارد الجينية في الفضاء إلى أجل غير محدد.
وبالنظر إلى المستقبل، يتصور الباحثون إنشاء بنوك حيوية على القمر أو المريخ. على سبيل المثال، توفر أنابيب الحمم القمرية الظروف المثالية للحفاظ على الجينات بسبب درجات حرارتها المنخفضة وطبقات الصخور السميكة التي توفر الحماية من الإشعاع.
ويمثل عمل واكاياما قفزة كبيرة في ما يتعلق بالتكاثر في الفضاء، من خلال التركيز على الثدييات، حيث طور فريقه طريقة تجفيف بالتجميد تمكن من تخزين الحيوانات المنوية في درجة حرارة الغرفة ويهدف إلى إجراء التلقيح الصناعي (IVF) للقوارض على متن محطة الفضاء الدولية في السنوات القادمة.
وسيستكشف هذا البحث ما إذا كانت أجنة الثدييات يمكن أن تتطور بشكل طبيعي في الجاذبية الصغرى، حيث قد يؤدي غياب مؤشرات الجاذبية على عمليات مثل تكوين الأطراف وتطور الجهاز العصبي.
وبينما قد يبدو التنبؤ بتكاثر البشر في الفضاء كأنه جزء من أفلام الخيال العلمي، فإن تجارب واكاياما تهيئ الأساس لتحويل هذا الأمر إلى واقع. وإذا نجحت أبحاثه، فقد تساهم في ضمان بقاء البشرية خارج كوكب الأرض وتوفير الطمأنينة بأن الحياة يمكن أن تستمر حتى في أقسى الظروف البيئية.
المصدر: Interesting Engineering