محمود الجارحي يكتب: حيث ينتظر عشماوي.. «سفاح التجمع» يواجه ضحاياه
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
دارت أحداث القضية.. داخل إحدى الشقق السكنية، داخل كمبوند، في التجمع الخامس، شرق محافظة القاهرة.. القضية كانت تحمل سلسلة جرائم قتل لـ3 سيدات بطريقة بشعة.. نفذها شاب يدعى كريم محمد 37 عاما.. يعمل مدرس لغة أجنبية، والمعروف للجميع بسفاح التجمع.
بدأت جهات التحقيق في الكشف عن جرائم سفاح التجمع.. منتصف شهر مايو الماضي، بالعثور على جثمان سيدة داخل شنطة سفر ملقاه في إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة بورسعيد، وانتهى البحث بالكشف عن مرتكب الواقعة، وبمناقشته اعترف بارتكاب جرائم قتل أخرى على مدار 6 أشهر، وأرشد عن أماكن الجثامين، هكذا جاء في تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة العامة.
سفاح التجمع.. مثل صباح اليوم أمام محكمة جنايات القطامية، المنعقدة داخل مجمع محاكم التجمع الخامس.. على خلفية الاتهامات المنسوب إليه من وقائع التحقيقات وهي ارتكاب جرائم قتل لـ3 سيدات وإزهاق أرواحهن بطريقة بشعة والتمثيل بأجسادهن.
سفاح التجمع.. حضر في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا.. وداخل قفص الاتهام.. ودقائق معدودة ودخل حاجب المحكمة إلى القاعة.. قائلا: «محكمة».. لينتبه الجميع.. وتدخل هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عمرو كساب وأحمد أبازيد.. وبمجرد بدء الجلسة.. وقف محامي المتهم كريم محمد المعروف بسفاح التجمع أمام الهئية للدفاع عن السفاح في خامس جلسات القضية.
بينما كان المحامي يترافع أمام المحكمة.. كان المتهم يقف في قفص الاتهام هادئا.. كأنه يعلم مصيره جدا.. لم ينتبه إلى مرافعة الدفاع، وكأنه يتذكر جرائمه، يتذكر صراخات وعويل الضحايا قبل قتلهن.. كانت الصراخات تترد صداها في رأسه.. كان يشاهد ضحاياه الثلاثة قبل أن يصفى دمهن.. قبل أن تجحظ أعينهن.. قبل أن تغلق حناجرهن.. يقف داخل القفص ويعلم أن لعنة الضحايا تطارده.. يعلم أنه يقف داخل قفص الاتهام وحول رقبته آثار ضحاياه كأنهن قلائد خفية.. ظل المتهم في حالة من الهدوء وعدم الانتباه لما جاء على لسان دفاعه.. قرابة ساعة ونصف وبعدها أصدرت المحكمة قرارا بإحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الديار وحددت جلسة 12 من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
استقبل سفاح التجمع القرار بكل هدوء وكأنه كان على يقين بأنه على موعد مع عشماوي لتنفيذ حكم الإعدام فيه مثلما فعل في ضحاياه «نورا ورحمة وأميرة».
عقب النطق بالقرار.. نظر السفاح إلى ممثل النيابة الذي تحدث عن تفاصيل ارتكاب المتهم جرائمه قائلا: المتهم لم تأخذه شفقة ولا رحمة.. بضحيته الأولى نورا.. التي استدرجها إلى مسكنه في دائرة قسم شرطة القطامية.. لتنفيذ مخططه الإجرامي.. حين اختمرت في ذهنه رغبة غير مألوفه لدى المجتمع شاذة.. إذ قدم لها عقاقير مخدرة حتى يصل إلى ما يريد.. وفعل ما في ذهنه.. ثم جذب عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده.. أيضا.. هناك سيدة عرفته عليها ووصفت له مفاتيحها.. وأفهمته أنها لا تحمل بطاقة هوية ولا أحد يسأل عنها وحين أصبحت بين فكيه ودلفت لمنزلي قال لها: أنا مش هسيبك تمشي من هنا إلا وأنتِ جثة.
واستكمل ممثل النيابة حديثه قائلا: دعني أحدثك عن الضحية الثانية رحمة.. قتلها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.. عقد العزم على قتلها لتنفيذ رغبته الشاذة.. إذ قدم لها عقاقير مخدرة لشل مقاومتها وأنهى حياتها بعد أن آواها في مسكنه، مستغلًا ظروفها المعيشية كونها بلا مأوى.. المتهم أطبق على رقبة الضحية رحمة لمدة 10 دقائق أثناء موتها حتى سالت دماؤها.
أما الضحية الثالثة «أميرة» قتلها عمدا مع سبق الإصرار وقدم لها جواهر مخدرة، ولما غابت عن الوعي طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفًا جاذبًا طرفيها ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سفاح التجمع جناية سفاح التجمع
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استكمال محاكمة السائق المتهم بقتل «مهندس التجمع»
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، محاكمة سائق اللودر المتهم بقتل المهندس فادي نبيل، بجرافة لودر في منطقة التجمع الخامس.
كانت قوة أمنية بمديرية أمن القاهرة، رفقة فريق من النيابة العامة، اصطحبتِ المتهم بقتل مهندس بجرافة لودرٍ في منطقة التجمع، لتمثيل الجريمة بمسرح الحادث، حيث شرح المتهم كيفية إنهاء حياة المجني عليه، وشرح السبب.
وأشار إلى أنه شعر بالضجر من الضحية بسبب خلافات سابقة، وعقد العزم على التخلص منه، مستطردا: « نزلت عليه بكبشة اللودر مرتين على رأسه»، وفي السياق ذاته، أكدت تحريات الأجهزة الأمنية صحة الواقعة، والاشتباه في معاناة المتهم من مرض نفسي.
كما أصدرتِ النيابة العامة في وقت سابق، عدة قرارات، من بينها: عرض المتهم علي مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة دماء منه وتحليلها لبيان مدى تعاطيه لأي عقاقير طبيةٍ أو مواد مخدرة، إضافةً إلى ندب مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه لبيان سبب وكيفية حدوث وفاته، مع استمرار التحفظ على اللودر المضبوط.
اقرأ أيضاًالسجن 5 سنوات لمسئول مخازن بشركة اتصالات شهيرة
ضبط طن مخللات مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بدلنجات البحيرة