دارت أحداث القضية.. داخل إحدى الشقق السكنية، داخل كمبوند، في التجمع الخامس، شرق محافظة القاهرة.. القضية كانت تحمل سلسلة جرائم قتل لـ3 سيدات بطريقة بشعة.. نفذها شاب يدعى كريم محمد 37 عاما..  يعمل مدرس لغة أجنبية، والمعروف للجميع بسفاح التجمع.

بدأت جهات التحقيق في الكشف عن جرائم سفاح التجمع.. منتصف شهر مايو الماضي، بالعثور على جثمان سيدة داخل شنطة سفر ملقاه في إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة بورسعيد، وانتهى البحث بالكشف عن مرتكب الواقعة، وبمناقشته اعترف بارتكاب جرائم قتل أخرى على مدار 6 أشهر، وأرشد عن أماكن الجثامين، هكذا جاء في تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة العامة.

 

سفاح التجمع.. مثل صباح اليوم أمام محكمة جنايات القطامية، المنعقدة داخل مجمع محاكم التجمع الخامس.. على خلفية الاتهامات المنسوب إليه من وقائع التحقيقات وهي ارتكاب جرائم قتل لـ3 سيدات وإزهاق أرواحهن بطريقة بشعة والتمثيل بأجسادهن. 

سفاح التجمع.. حضر في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا.. وداخل قفص الاتهام.. ودقائق معدودة ودخل حاجب المحكمة إلى القاعة.. قائلا: «محكمة».. لينتبه الجميع.. وتدخل هيئة المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عمرو كساب وأحمد أبازيد.. وبمجرد بدء الجلسة.. وقف محامي المتهم كريم محمد المعروف بسفاح التجمع أمام الهئية للدفاع عن السفاح في خامس جلسات القضية. 

بينما كان المحامي يترافع أمام المحكمة.. كان المتهم يقف في قفص الاتهام هادئا.. كأنه يعلم مصيره جدا.. لم ينتبه إلى مرافعة الدفاع، وكأنه يتذكر جرائمه، يتذكر صراخات وعويل الضحايا قبل قتلهن.. كانت الصراخات تترد صداها في رأسه.. كان يشاهد ضحاياه الثلاثة قبل أن يصفى دمهن.. قبل أن تجحظ أعينهن.. قبل أن تغلق حناجرهن.. يقف داخل القفص ويعلم أن لعنة الضحايا تطارده.. يعلم أنه يقف داخل قفص الاتهام وحول رقبته آثار ضحاياه كأنهن قلائد خفية.. ظل المتهم في حالة من الهدوء وعدم الانتباه لما جاء على لسان دفاعه.. قرابة ساعة ونصف وبعدها أصدرت المحكمة قرارا بإحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الديار وحددت جلسة 12 من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم. 

استقبل سفاح التجمع القرار بكل هدوء وكأنه كان على يقين بأنه على موعد مع عشماوي لتنفيذ حكم الإعدام فيه مثلما فعل في ضحاياه «نورا ورحمة وأميرة».

عقب النطق بالقرار.. نظر السفاح إلى ممثل النيابة الذي تحدث عن تفاصيل ارتكاب المتهم جرائمه قائلا: المتهم لم تأخذه شفقة ولا رحمة.. بضحيته الأولى نورا.. التي استدرجها إلى مسكنه في دائرة قسم شرطة القطامية.. لتنفيذ مخططه الإجرامي.. حين اختمرت في ذهنه رغبة غير مألوفه لدى المجتمع شاذة.. إذ قدم لها عقاقير مخدرة حتى يصل إلى ما يريد.. وفعل ما في ذهنه.. ثم جذب عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده.. أيضا.. هناك سيدة عرفته عليها ووصفت له مفاتيحها.. وأفهمته أنها لا تحمل بطاقة هوية ولا أحد يسأل عنها وحين أصبحت بين فكيه ودلفت لمنزلي قال لها: أنا مش هسيبك تمشي من هنا إلا وأنتِ جثة.

واستكمل ممثل النيابة حديثه قائلا: دعني أحدثك عن الضحية الثانية رحمة.. قتلها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.. عقد العزم على قتلها لتنفيذ رغبته الشاذة.. إذ قدم لها عقاقير مخدرة لشل مقاومتها وأنهى حياتها بعد أن آواها في مسكنه، مستغلًا ظروفها المعيشية كونها بلا مأوى.. المتهم أطبق على رقبة الضحية رحمة لمدة 10 دقائق أثناء موتها حتى سالت دماؤها.

أما الضحية الثالثة «أميرة» قتلها عمدا مع سبق الإصرار وقدم لها جواهر مخدرة، ولما غابت عن الوعي طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفًا جاذبًا طرفيها ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفاح التجمع جناية سفاح التجمع

إقرأ أيضاً:

عبد القادر، ميكانيكي في شبكة "إسكوبار الصحراء" يعاني الأمرين لإقناع المحكمة ببراءته من تهريب المخدرات

تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الجمعة، استجواب المتهمين في ملف « إسكوبار الصحراء »، والذي يتابع فيه سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة.

واستمع في جلسة اليوم إلى متهم يدعى « عبد القادر.ع »، يشتغل ميكانيكيا، في مدينة وجدة، يتابع في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالارشاء وتنظيم وتسهيل خروج أشخاص مغاربة من التراب الوطني ودخولهم اليه بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتفاق والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتصديرها طبقا لمقتضيات الفصل 248 الفقرة الثانية والفصل 251 من القانون الجنائي.

كما يلاحق بجنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها طبقا للفصول 279 المكرر مرتين و 279 المكرر ثلاث مرات والفصلين 206 و 221 من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة

أنكر المتهم تورطه في قضية تهريب المخدرات إلى الحدود المغربية الجزائرية؛ وقال « ليس له فكرة عن هذه التهم »، مشددا أنه « ماعمرني بعيت وشريت الحشيش ».

أوضح المتهم في محاضر الشرطة القضائية، أنه معروف باشتغاله ميكانيكيا في مدينة وجدة، حيث تقدم له مجموعة من الأشخاص ينشطون في المخدرات بغية إصلاح سياراتهم.

وأضاف أن « جمال.م » وهو مغربي من أصول جزائرية ومتهم كذلك في هذا الملف المثير، يعد من بين زبنائه، وهو، أي جمال، من عرض عليه الاشتغال معه في تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية.

وأشار إلى أنه وافق على طلب جمال لكونه في حاجة ماسة إلى المال. وفسر أن دوره ينحصر في استقبال رزم من المخدرات في ورشته، إلى حين حضور أشخاص من أجل تهريبها إلى حدود المغربية الجزائرية مقابل مبالغ مغرية.

وبحسب المحاضر دائما، كان عبد القادر يتقاضى في كل عملية تهريب مخدر الشيرا، مبالغ تتراوح ما بين مليون إلى مليون ونصف سنتيم.

كان عبد القادر يستقبل مابين 35 إلى 200 كيلوغرام من مخدر الشيرا على شكل رزم في ورشته، من أجل تهريبها رفقة أشخاص آخرين مثل « سليمان.ح »، و »عبد القادر.ب ».

غير أن عبد الله أنكر كل هذه الأقوال التي جاءت في المحاضر، قائلا: »لم أقرأ هذه المحاضر، لم يسمحوا لي بذلك، وقعت تحت طلبهم فقط »، في إشارة منه إلى عناصر الشرطة.

كما نفى المتهم معرفته، ب »سليمان.ح، وعبد القادر.ب »،مؤكدا أنه « لم يقم بتنسيق معهم »، و »هضرة ديال شرطة مكاينش منها.. »، مشددا على أنه لم يشتغل مع « إسكوبار الصحراء ».

إلى ذلك، ضبطت الشرطة مبالغ هامة في « منزله »، بالإضافة إلى لوحتين رقميتين، موضحا ضمن تصريحه في محاضر الشرطة أنه كان يستعملها في تهريب المخدرات.

نفى عبد القادر ذلك، وقال إن هذا المنزل ليس في ملكيته بل في ملكية والده، موضحا، أن المنزل جرى اقتنائه عام 1990، وهو مزداد في عام 1992. وفيما يتعلق بالمبالغ التي تم ضبطها في هذا المنزل، لا تخصه بل تخص شقيقه. كما أن اللوحتين، تخص أحد زبائنه وكانت معلقة في ورشته.

المثير أن الشرطة ضبطت طائرة بدون طيار « درون » تخصه؛ وعلق المتهم في محاضر الشرطة على هذا الموضوع، أنه اقتناها من أحد المهاجرين المغاربة المقيمين في الخارج من أجل استغلالها في تهريب المخدرات.

أنكر عبد القادر هذه الأقوال، مشددا، على أن الطائرة مثل لعبة صغيرة تخص الأطفال، كما أنه لا يجيد العمل عليها.

سأله نائب الوكيل العام، في أي مكان اقتنى هذه الطائرة، فأجاب، بأنه اشتراها من السوق، عند « الفراشة » و »غير صالحة للاستعمال ».

سأله القاضي، « وخا مهرسة علاش شريتيها؟ »، فأجاب، « اقتنيت العديد من لعب الأطفال »، مطالبا بخبرة تقنية عبر « درون » للتأكد من أقواله.

علاوة على ذلك، تمت معاينة شريط فيديو مدته دقيقة من طرف الشرطة، ويظهر فيه شخص يصور ويفتح رزم المخدرات، دون أن يظهر نفسه بشكل واضح.

أوضح عبد القادر أنه هو الذي وثق الفيديو، وهو الذي فتح رزم المخدرات، مرسلا الفيديو إلى شخص يدعى زكرياء، وقال: « أنا صورت فيديو، ما كنتش عارف داك الشي مخدرات، كيخليو ليا سياراتهم.. وما عرفتش شنو فيها.. »

وقال عبد القاضي في تصريحه في محاضر الشرطة، إنه استأجر شقة في الدار البيضاء بطلب من عبد القادر الجزائري، بمبلغ 7000 درهم، بعد ذلك، طلب الشخص المذكور الذي كان يتواجد في تلمسان، منه ملاقاة شخص بوجدة من أجل تزويده بالمخدرات. غير أن المتهم نفى ذلك.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء الدارالبيضاء المخدرات

مقالات مشابهة

  • أوجه التشابه والاختلاف بين جرائم سفاحي المعمورة والتجمع والجيزة والغربية
  • غدًا أولى جلسات محاكمة رجل أعمال المتهم بإنهاء حياة زوجته في التجمع
  • عبد القادر، ميكانيكي في شبكة "إسكوبار الصحراء" يعاني الأمرين لإقناع المحكمة ببراءته من تهريب المخدرات
  • سفاح المعمورة بالإسكندرية.. أين ذهبت أموال ومتعلقات الضحايا؟
  • تطورات جديدة تكشف خفايا صادمة في قضية سفاح الإسكندرية
  • تعددت الضحايا وطريقة الدفن واحدة.. الأصل والصورة في جرائم سفاحي الجيزة والمعمورة
  • حدث وأنت نائم| القبض على رئيس جهاز إحدى المدن الجديدة.. والسرقة تقود قاتل صديقة لـ «طبلية عشماوي»
  • خالية من الجثث.. أمن الإسكندرية ينتهي من تفتيش إحدى شقق سفاح المعمورة
  • سفاح المعمورة.. DNA لشقيقة المجنى عليها الضحية الثانية لمطابقتها بالجثة
  • صورة الضحية الثانية لسفاح المعمورة بالإسكندرية عمرها 63 عاما