استطلاع: نتنياهو يدير الحرب مع حزب الله بشكل سيئ للغاية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أظهرت نتائج استطلاع الرأي، الذي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية، أن 75% من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة بنيامين نتنياهو تدير الحرب مع حزب الله في الشمال "بشكل سيئ للغاية".
وكشفت النتائج، التي نُشرت مساء أمس الجمعة، عن أن 18% فقط يعتقدون أن الحكومة تدير الحرب "بشكل جيد"، في حين أشار 7% من المستطلعين إلى أنهم "لا يعرفون".
ويأتي هذا الاستطلاع في ظل التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وفصائل لبنانية وفلسطينية، من بينها حزب الله منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يشهد شمال إسرائيل قصفا متبادلا يوميا أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي، أظهر الاستطلاع أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، بينما يرى 36% أن الحكومة الحالية يجب أن تستمر في أداء مهامها، فيم حين قال 9% إنهم "لا يعرفون".
وكانت آخر انتخابات تشريعية في إسرائيل قد أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو تضم اليمين الديني والقومي المتطرف، الذي وصفه مسؤولون دوليون، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.
وفي ما يتعلق بصفقة الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أيد 59% من الإسرائيليين صفقة إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، بينما رفض 21% الصفقة بشروطها الحالية، وقال 20% إنهم "لا يعرفون".
وأشار 59% من الإسرائيليين إلى أن نتنياهو تحركه "اعتبارات سياسية" في تعامله مع ملف الأسرى، بينما يعتقد 37% من المستطلعين أنه يتصرف بناء على "دوافع موضوعية".
وسبق أن هدد كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة في حال وافق نتنياهو على صفقة إنهاء الحرب وتبادل الأسرى مع حماس.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن وفدا برئاسة خليل الحية سيصل إلى القاهرة مساء اليوم السبت بدعوة من الوسطاء المصريين والقطريين لمتابعة نتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وتأتي الزيارة بعد يومين من وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفد أميركي للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل توقع استئناف المفاوضات اليوم أو غدا الأحد.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أميركي على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 133 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود في ظل دمار واسع النطاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين يدعون ترامب لتكرار خطوة ريغان مع الرهائن في إيران
مع تغيير الإدارة الأمريكية زادت تقديرات الاسرائيليين بشان وقف الحرب، واستعادة الأسرى في غزة، على اعتبار أنها لحظة نادرة وتاريخية من التماثل التام للمصالح الأمريكية والاسرائيلية، بما يمكن أن يكسر الجمود الحاصل في مفاوضات صفقة التبادل بين حماس والاحتلال، ويستعيد الاسرائيليون لحظة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في طهران على يد الرئيس الأسبق ريغان، متوقعين ان يقدم ترامب على تكرار الإنجاز ذاته.
يونا ليبزون مبعوثة القناة 12 الى واشنطن، ذكرت أنه "في العشرين من يناير 1981، بعد دقائق من أداء الرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريغان اليمين الدستورية، تم إطلاق سراح 52 رهينة من إيران بعد 444 يومًا من الأسر، مما دفع بـ"رونين ناوترا"، والد الجندي المختطف عومر في غزة للقول إننا "عائلات المختطفين ننتظر مثل هذه اللحظة، لكننا نريد أن يحدث ذلك في وقت مبكر".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "عائلات المختطفين الاسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية معتادة على القدوم للبيت الأبيض كل بضعة أسابيع لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة، وقد وصلوا هذا الأسبوع في وقت حساس بشكل خاص، ودخلوا المكتب البيضاوي بعد ساعتين فقط من مغادرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في لحظة تاريخية عندما ابتسم الرئيسان، المنافسان السياسيان اللدودان، ويتصافحان أمام الكاميرات".
وأشارت أن "عائلات المختطفين طلبت من بايدن التعاون مع ترامب ورجاله في قضيتهم حتى لا يشكل انتقال الإدارات عائقاً، وقد ردّ بايدن أنه ناقش الأمر مع ترامب، بل وأطلعه على تفاصيل سرية حول القضية، موضحا أنه سيتعاون مع فريق ترامب الانتقالي حتى يمكن الترويج للصفقة، كما تحدثت العائلات في مؤتمر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واجتمعوا بأعضاء الكونغرس من كليهما، وأكدوا في كل مرة أنه من واجب الحكومة الأمريكية، بغض النظر عمن يتولى البيت الأبيض حاليًا، فعل كل شيء من أجل تحرير المختطفين".
وأوضحت أن "عائلات المختطفين ترى في الانتخابات الأمريكية فرصة لتغيير موقف الإدارة، واستئناف مفاوضات الصفقة المتوقفة، بعد أن وصلت لطريق مسدود منذ فترة طويلة، ولذلك، بدأوا باتصالات مع المسئولين التابعين لترامب لترتيب لقاء مع المقربين منه، على أمل أن يتمكنوا من مقابلته، وقد وأكد لهم بايدن أنه سيعمل على ذلك حتى آخر يوم له في منصبه".
وأكدت أن "مسألة التعاون بين بايدن وترامب تعتبر حاسمة للعائلات حتى لا تخلق حافزًا سلبيًا للرئيس المنتخب، ويأملون أن تكون فترة "البطة العرجاء"، كما تسمى، بين الإدارتين، مفيدة فعلياً لنضالهم من أجل إطلاق سراح أبنائهم بعد اختطافهم منذ ما يزيد عن 400 يوم منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
وكشفت أن "أقارب المختطفين أصبحوا خبراء في السياسة الخارجية والسياسة الأمريكية والعلاقات الاستراتيجية، من قطر إلى واشنطن، مرورًا بالجامعات والجاليات اليهودية والشخصيات العامة في الولايات المتحدة، حيث يقومون بتجنيد كل الأشخاص والمؤثرين، ولم يعتقدوا أبدًا أنهم سيجدون أنفسهم في وضع يمارسون أساليب جماعات الضغط، ليس من أجل مصلحة تجارية، ولكن من أجل حياة أبنائهم وذويهم".
وختمت بالقول أنه "مع كل الصعوبة وعدم اليقين، في هذه الفترة العاصفة التي تشهدها الولايات المتحدة، تأمل عائلات المختطفين أن يؤدي تغيير الإدارة لخلق لحظة تاريخية تتحقق فيها وحدة المصالح وجميع العوامل، بحيث أنهم حتى قبل التنصيب في 20 يناير 2025، سيتمكنون من رؤية أبنائهم طلقاء".
من جهته، آفي كيلو الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "لا يوجد وقت لنضج المزيد من مفاوضات التبادل، لأنه فعلا يمكن إنقاذ المختطفين على المدى القصير، لأنه من المتوقع أن يؤدي تعليق الوساطة القطرية للإضرار بقناة الاتصال الرئيسية للمفاوضات، لأنه يمكن اعتبارها علامة فارقة أخرى في تفتيت الاتصالات المتعثرة، وقد يكون إعلان الدوحة نتاجاً لحوار أميركي قطري مستمر لتفعيل رافعة ضغط على قيادة حماس الجالسة هناك، وباتت مركز ثقل في عملية صنع القرار في الحركة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الخطوة القطرية بتعليق وساطتها في مفاوضات صفقة التبادل مؤشرًا أوليًا على تغيير محتمل في سياسة قطر القائمة منذ فترة طويلة تجاهها، نظرا للرغبة بتقديم "ورقة نتائج نظيفة" عشية دخول ترامب للبيت الأبيض، رغم أنه على المدى المتوسط، قد تتيح هذه الخطوة إرساء أسس انفراج في العملية التي تعاني من ركود عميق، رغم أن المفاوضات تعاني من ثلاثة جوانب: منظمة، سياسية، ومهنية، تجعل من الصعب إحراز تقدم فيها".
وكشف أن "الجانب الأول والأهم من ذلك كله عدم مراعاة الاحتلال لحالة المختطفين في تقييم الوضع، فالوقت هو العدو الأكبر لهم، والثاني أن رافعة الضغط العسكري على حماس لا تعرض المختطفين للخطر فحسب، بل إن تأثيرها على المفاوضات يتضاءل، مع تحول حماس إلى منظمة فدائية شبه سرية في غزة، ويبدو أنه في هذه المرحلة، ودون أدوات ضغط إضافية، من غير المتوقع أن توافق حماس على صفقة صغيرة".
وأشار أن "الجانب الثالث يتمثل في أن الشعور الصعب بأن المختطفين تم التخلي عنهم من قبل الائتلاف الحكومي، ووزراء الحكومة ورئيسها، يثير تساؤلات حزينة حول مستقبل الاسرائيليين عموما في هذا الفضاء المعادي، لأن قيم التضامن الاجتماعي العميق التي ميّزت المجتمع الإسرائيلي على مدى السنوات السبعين الماضية تواجه انهيارا حقيقيا، وتحولت حبرا على ورق".