آخر تحديث: 24 غشت 2024 - 10:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- علق استاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، السبت، على إمكانية نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في الحد من توسع ايران الاقتصادي في العراق.وقال السعديفي حديث صحفي، إن “إيران لديها نفوذ اقتصادي وسياسي كبير في العراق، وهذا النفوذ تم تعزيزه على مدى عقود من العلاقات الثنائية المعقدة بين البلدين.

وإيران تعتبر العراق جزءًا أساسيًا من استراتيجية نفوذها في الشرق الأوسط، سواء من خلال الاستثمارات المباشرة أو من خلال تصدير الغاز والكهرباء، ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران”.وبيّن أن “هذه العقوبات تسببت بالفعل في تعقيد قدرة إيران على تنفيذ مشاريع كبيرة وتوسيع نفوذها الاقتصادي في العراق. من ناحية أخرى، فإن قدرة الولايات المتحدة على تقليص هذا النفوذ بشكل كامل قد تواجه تحديات كبيرة. العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، وهذا يجعل من الصعب على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى قطع هذه الإمدادات دون بديل موثوق”.وأضاف إن “نجاح الولايات المتحدة في خنق إيران اقتصاديًا في العراق من خلال سحب المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة ،ففي هذا الجانب، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن سحب الاستثمارات من مشاريع الطاقة التي تسيطر عليها إيران في العراق قد يكون له تأثير محدود. العديد من هذه المشاريع تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية الإيرانية، مما يعني أن سحبها أو محاولة استبدالها بمشاريع أخرى يتطلب وقتًا وموارد ضخمة. العراق يعاني من نقص كبير في الطاقة، وأي خطوة لسحب الاستثمارات الإيرانية قد تؤدي إلى زيادة هذا النقص، مما قد يزيد من التوترات السياسية والاقتصادية داخل العراق”.وأكد السعدي أنه “لذا اعتقد وحسب قراءتي للمشهد، ان العراق قد يفضل البقاء بالحفاظ على علاقات متوازنة مع كلا الطرفين (إيران والولايات المتحدة) لضمان استقرار إمدادات الطاقة وتحقيق أهدافه الاقتصادية. لذا، فإن إلغاء المشاريع أو سحبها بالكامل قد يواجه مقاومة ليس فقط من إيران ولكن أيضًا من جهات داخل العراق”.وبين أن “إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا حاولت الولايات المتحدة الحد من نفوذها في العراق. إيران لديها وسائل متعددة للرد، بما في ذلك تعميق علاقاتها مع الجهات السياسية العراقية وإبقاء النفوذ العسكري والسياسي في البلاد. كما أن إيران قد تلجأ إلى استخدام أدواتها الاقتصادية والسياسية للضغط على الحكومة العراقية من أجل مقاومة أي محاولة لتقليص النفوذ الإيراني”.وختم استاذ الاقتصاد الدولي قوله: “أرى أن الولايات المتحدة ستواجه تحديات كبيرة في محاولتها الحد من النفوذ الإيراني في العراق ونجاح هذه المحاولات يعتمد بشكل كبير على القدرة الأمريكية على توفير بدائل موثوقة للعراق في مجالات الطاقة والاستثمار، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات العراقية التي قد تكون مترددة في مواجهة إيران بشكل مباشر. ومن ناحية أخرى، إيران ستسعى بكل قوتها للحفاظ على مصالحها في العراق ولن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من وسائل لضمان استمرار نفوذها الاقتصادي والسياسي”

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق الحد من

إقرأ أيضاً:

إيران تحت المجهر.. تصدير الطائرات المسيرة وتأثيرها على الأمن الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ندد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، بتصدير إيران لطائرات شاهد-136 المسيرة، مشككًا في مصداقية التصريحات الرسمية لطهران، حيث استشهد بطائرة مسيرة تم عرضها على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي كدليل على تورط إيران.

وخلال حديثه لقناة إيران إنترناشيونال وهو يقف بجانب الطائرة المسيرة، قال سيكورسكي: "لا يمكن الوثوق بالتصريحات الرسمية للحكومة الإيرانية، لأنها تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر."

ورغم الأدلة المتزايدة، تواصل طهران إنكار تزويدها روسيا بهذه الطائرات لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات مشددة عليها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي أعقاب المعرض الذي شهد عرض الطائرة، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: "لا يوجد أي حظر قانوني على بيعها."

ووجّه سيكورسكي رسالة تحذيرية للسلطات الإيرانية قائلاً: "هذا تحذير. نحن نعلم ما تفعلونه. هذا يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. توقفوا عن ذلك فورًا."

جاءت تصريحات سيكورسكي خلال معرض نظمته منظمة متحدون ضد إيران نووية (UANI) على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا يوم الاثنين. وكانت المنظمة قد كشفت عن الطائرة لأول مرة خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC) 2025.

وأضاف سيكورسكي: "لقد قُتل بالفعل مئات الأشخاص بسبب هذه الأسلحة غير الدقيقة والعشوائية، ونعتقد أن أكثر من 7,000 طائرة منها قد استُخدمت ضد أوكرانيا."

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تُعد شاهد-136 الطائرة المسيرة العسكرية الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يتم تصنيعها داخل الصناعات العسكرية الإيرانية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

وقد استخدمت القوات الروسية آلاف الطائرات من هذا الطراز—المعاد تسميتها إلى جيران-2—في أوكرانيا، بما في ذلك واحدة أصابت مأوى احتواء الإشعاع في تشرنوبل هذا الشهر. كما أطلقت ميليشيات مدعومة من إيران طائرة شاهد أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في يناير الماضي.

واختتم سيكورسكي حديثه بالإشادة بالجنود الأوكرانيين قائلاً: "الفضل الأول في تقديم هذا الدليل يعود للجنود الأوكرانيين الشجعان الذين أسقطوا هذه الطائرة. نحن فقط ساعدنا أوكرانيا في إخراجها وعرضها للعالم، لإثبات أن إيران لا تزال تصدّر عدم الاستقرار وتحاول نشر أيديولوجيتها."

وخلال المعرض، قدّم الرئيس التنفيذي لمنظمة UANI، مارك د. والاس، الطائرة المسيرة إلى جانب رئيس CPAC، مات شلاب. ووصف والاس الطائرة بأنها "أكثر أسلحة الإرهاب انتشارًا في عصرنا"، مشيرًا إلى استخدامها الواسع في منطقة الشرق الأوسط.

 

مقالات مشابهة

  • شينكر:ترامب سيواصل الضغط على العراق لتحريره من النفوذ الإيراني والمساعدات المالية للإقليم لن تتوقف
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ستة كيانات لدعمها برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني
  • يقترب من الدرجة المناسبة لصنع القنبلة..الأمم المتحدة: إيران زادت "بشكل كبير" إنتاج اليورانيوم المخصب
  • الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل عن اتصال روبيو والسوداني: استقلوا بمجال الطاقة ويجب الحدّ من النفوذ الإيراني
  • العراق بين واشنطن وطهران: هل يحقق استقلاله أم يصبح ساحة صراع؟
  • وزير خارجية أمريكا طلب من السوداني حل ميليشيا الحشد الشعبي وقطع العلاقات مع إيران الشر
  • السوداني وروبيو يبحثان هاتفيا "نفوذ إيران" ومنع عودة "داعش"
  • إيران تحت المجهر.. تصدير الطائرات المسيرة وتأثيرها على الأمن الدولي
  • السفير الإيراني: سيتم نقل 130 محكوما ايرانيا في العراق إلى إيران
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران وشركات نفطية