عالم أزهري مهاجمًا فيلم الملحد: "يدعو إلى الإلحاد بشكل صريح"
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
انتقد الدكتور غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية والإعلام الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، فيلم "الملحد"، مشيرًا إلى أنه يروج للإلحاد ويشكل تهديدًا كبيرًا على الشباب المصري.
فيلم الملحد فيلم الملحدقال السعيد إن فيلم الملحد ضارًا جدًا يُعاون ويتعاون مع ظاهرة الإلحاد التي بدأت تنتشر في مصر، مشددًا على أن هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وأضاف في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أنه بناءً على ما قرأه من تفاصيل وحوارات الفيلم، اتضح أنه يروج للإلحاد ويشجع الشباب على السير في هذا الطريق، خاصةً عندما ترك النهاية مفتوحة.
عالم أزهري يوضح مخاطر فيلم الملحداستكمل السعيد أنه إذا كان هدف الفيلم هو الإصلاح والتحذير من خطر الإلحاد، لكان من المفترض أن تُظهر النهاية صورة سلبية للإلحاد وتبرز مخاطره بشكل واضح، بحيث تصور النهاية الإلحاد بصورة غير سيئة لا تليق بمجتمع مصري متدين مسلم.
واستطرد أنه ترك النهاية مفتوحة كما لو أنه يقول للمشاهدين أن لديهم الخيار في أن يكونوا مسلمين أو ملحدين، وهو ما يعكس انحرافًا عن الفن الهادف، فالفن الهادف يجب أن يسلط الضوء على الأخطاء وينبه الناس إلى السلوكيات غير المستحسنة، وهو ما يفتقده الفيلم حسب رأيه.
تأجيل دعوى إلزام وزارة الثقافة بعرض فيلم الملحد لجلسة ٢٤ سبتمبر تأجيل دعوى تطالب بسحب ترخيص فيلم الملحد لـ24 سبتمبر المقبل إساءة إلى الشخصية المسلمةأوضح عميد كلية الإعلام، أن الفيلم يسيء إلى الشخصية المسلمة التي تحافظ على دينها، حيث يُظهر أن الشخصية المسلمة رغم تدينها وحفاظها على إسلامها، إلا أنها أدركت في النهاية أن الإسلام غير صحيح مما دفعها للنفور من الدين والابتعاد عنه والإتجاه نحو الإلحاد، وهو ما أظهره البطل خلال الفيلم.
مراجعة الأزهر للفيلمشدد السعيد على أن الفيلم كان يجب أن يُعرض أولًا على الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية لمراجعته والموافقة عليه قبل عرضه للجمهور.
ورأى أن عنوان الفيلم نفسه مستفز، ويشجع الناس على مشاهدة فيلم يدعو إلى الإلحاد، وكان من الأفضل أن يقدم الفيلم رسالة تحذر من الانزلاق إلى هذا النهج الخطير الذي يتزايد في المجتمع.
وتابع: "إذا كنا قد قلنا في وقت ما أوشك الإرهاب أن يدخل كل بيت، فإننا نقول لا يكاد يخلو بيت من وجود ملحد بطريقة أو بأخرى،
وأكد أنه لا يعارض الفن بحد ذاته، ولكن يطالب بالفن الهادف الذي يساهم في البناء والتطوير بدلًا من الهدم والفساد، وخلص إلى أن هذا الفيلم قد يكون له تأثير طويل الأمد على عقول الشباب، ويشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الملحد فيلم الملحد عالم أزهري فیلم الملحد
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تنظم حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي»
نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي» تأليف الدكتور علاء عمر، وشارك في الندوة الدكتور خالد منتصر، والكاتب شريف الشوباشي.
طريقة تعامله مع مهنة الطبوشهدت الندوة إقبالاً كبيراً، وفي البداية تحدث الدكتور خالد منتصر، مشيدا بتجربة ومذكرات الدكتور جلال السعيد، وطريقة تعامله مع مهنة الطب باعتبار الطب مهنة إنسانية في المقام الأول، وهو قيمة وقامة وأحد أساطين الطب في مصر والعالم العربي وأمريكا.
كما تحدث الكاتب شريف الشوباشي قائلا إن الدكتور جلال السعيد، حرص على أن يهب حياته من أجل شفاء الآخرين وإنقاذ حياتهم وحمايتهم من الأمراض، فكانت حياته أشبه برحلة كفاح دائم، كما أسهم خلال مسيرته في إحداث ثورة في علاج القلب عن طريق نقل التكنولوجيا الحديثة غير المعتادة في مصر وقتها.
وبدوره توجه الدكتور جلال السعيد، بالشكر إلى الدكتور خالد منتصر والكاتب شريف الشوباشي، كما توجه بالشكر إلى الدكتور الجراح علاء عمر الذي أعاد صياغة الكتاب قائلا: كان الدكتور علاء عمر يجلس معي ويطرح أسئلة علي ويسجلها بتليفونه، ثم تولى مهمة صياغة هذا الكتاب.
وأكمل: كما أتوجه بالشكر إلى أساتذتي في أمريكا وأبنائي الطلاب الذين تعلموا مني، وأشكر زوجتي عبلة المشد التي احتملت انشغالي بالعمل طوال الوقت، كما توجه بالشكر إلى السير مجدي يعقوب لتشجيعه الدائم ومساعدتي في علاج الحالات الصعبة.
إصرار على تعليم الأطباء الجددتحدث «السعيد» عن جذوره نشأته في المنصورة، قائلا إن والده نذره للعلم «ولعب القدر دورا في حياتي ووالدتي أجري لها عملية جراحية وهي حبلى في عام 1935، ولذلك حينما كنت صغيرا كنت عرضة للإصابة بالأمراض».
وأشاد بدور التعليم الجاد الذي تلقاه في المرحلة الابتدائية، في تنشئته ودور الأنشطة الفنية والرياضية في حياته «تعلمت من قصص المدرسة أن حب الناس من حب ربنا».
وتحدث عن مشواره العملي والعلمي على مدار 88 عاما، ودخوله كلية الطب بالقصر العيني، وتخصصه في أمراض القلب، وتأسيسه لطب القلب الحديث والقسطرة والموجات في مجال الطب في مصر، كما تحدث عن ظروف حصوله على منحة للدراسة في الولايات المتحدة.
ثم أشار عن ظروف عودته إلى مصر، في 1973، قبل نصر أكتوبر، وكان وقتها الطب في حالة سيئة، وكان لدي إصرار على تعليم الأطباء الجدد، كما أرسلت عددا من الأطباء لبعثات في الخارج، كما داومت على كتابة الأبحاث العلمية.
وتوجه الدكتور جلال السعيد بعدة نصائح للأطباء، أهمها حب الناس وحب المهنة وطلب العلم على الدوام والحرص على القراءة يوميا والتحرك مع التكنولوجيا.
كما استمعت المنصة إلى عدة مداخلات من الحضور تضمنت مشاركات من الكتاب والأطباء الذين تعلموا على يديه في كلية الطب.
وعبّرت النائبة فريدة الشوباشي، النائبة بمجلس النواب في مداخلتها عن سعادتها بحضور الندوة، وقالت إن الدكتور جلال السعيد لم يسع إلى شهرة ولا مال، ولم يكن منشغلا بسوى بالعمل ومعالجة مرضاه.
وفي ختام الندوة وقع الدكتور جلال السعيد كتابه، معلنا تقديم الكتب مجانا للحاضرين.