واستعرض الاجتماع الذي ضم رؤساء مجالس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، والوزراء أحمد غالب الرهوي، والشورى محمد العيدروس، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ونائبي رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي، ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، مضامين الخطة والمهام المنوطة بمختلف الجهات على المستويين المركزي والمحلي للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية وتحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تعزيز الارتباط بالرسول الكريم وحياته الجهادية باعتبار أن الجهاد هو الطريق الوحيد لحماية الأمة وسلامة دينها وعزتها.

وتتضمن الخطة الفعاليات الداخلية لجميع المؤسسات (النواب والقضاء الأعلى والحكومة والشورى) ومكتب رئاسة الجمهورية ومختلف الوحدات، من ورش عمل وندوات ثقافية وأنشطة ميدانية علاوة على تشكيل لجان حشد وتعبئة في كل الوزارات والوحدات الإدارية التابعة لها وكذا على مستوى المحافظات، فضلا عن العناية بأنشطة البر والإحسان والتكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والعناية بالفقراء والمساكين والنازحين، وبذل الجهد من قبل الجهات المعنية للتخفيف من معاناة المتضررين جراء السيول.

كما تركز الخطة على إبراز دور اليمنيين مع النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في مواجهة الجاهلية الأولى وجاهلية العصر، وفضح التوجهات الثقافية التي تسعى لفصل الأمة عن الرسول والقرآن والإسلام، إضافة إلى الحفاظ على الروح الجهادية والمعنوية لدى الشعب اليمني لمواجهة أي تصعيد أو عدوان، والجهوزية لما يوجه به قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذلك العمل على إشاعة أجواء الابتهاج بهذه الذكرى العطرة بمختلف الوسائل.

وأكد الاجتماع الذي شارك فيه عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ومسئولين في عدد من الجهات المعنية وذات الصلة، على جميع وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية تنفيذ ما يخصها من المهام الواردة في الخطة والتقيد بالبرنامج الزمني الخاص بإقامة الفعاليات والأنشطة التمهيدية والمصاحبة للفعالية.

وخلال الاجتماع أوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى، أهمية وعظمة المناسبة، وضرورة إبرازها على قدر حب أهل اليمن للنبي، وحبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لليمنيين.. مشيرا إلى ضرورة استشعار المسئولية لمواجهة الأفكار والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية جمعاء واليمن بشكل خاص.

من جانبه أكد رئيس الوزراء، على أهمية تضافر جهود الجميع لإظهار الفعالية بالوجه المشرق الذي يتناسب مع هويتنا الإيمانيّة وأهمية الفعالية ومكانتها السامقة في حياة الشعب اليمني.

وأشار إلى دور ومساهمة المجتمع والقطاع الخاص في تحقيق البعد الإنساني للفعالية من خلال تخفيض رسوم الخدمات سواء في المستشفيات أو المنشآت الترفيهية والمساهمة في دعم أسر الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة.

وأوضح الرهوي أهمية العمل الجماعي والمتميز لإظهار العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية بالمظهر الذي يشرف أمة الإيمان والحكمة.. لافتا إلى أهمية إبراز الدور الكبير للقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن والتصدي الفاعل للعدوان والمؤامرات الخارجية وتجذير الأمن الداخلي.

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى على أهمية تضافر الجهود لإبراز صمود الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان والتمسك بالهوية الإيمانيّة وتجسيد دوره في مؤازرة الشعب الفلسطيني.

شارك في الاجتماع أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

ما أهمية ميناء رأس عيسى الذي دمرته واشنطن غرب اليمن؟

أثارت عملية تدمير الولايات المتحدة "ميناء رأس عيسى" اليمني الواقع تحت سيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين، في محافظة الحديدة على البحر الأحمر الخميس الماضي، أسئلة عدة عن أهمية هذا الميناء.

والخميس، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والمحافظات ذات الكثافة السكانية شمال ووسط وغرب اليمن.

"أهمية ميناء رأس عيسى"
ويشكل "ميناء رأس عيسى" النفطي الواقع على بعد 60 كلم شمال مدينة الحديدة، أهمية استراتيجية لليمن، فقد أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب (شمال شرق) إلى البحر الأحمر.

ويعد هذا الميناء أكبر الموانئ النفطية في اليمن، حيث ترسو على بعد أميال منه سفينة "صافر" كخزان عائم، كانت محملة  ما يزيد عن مليون برميل من النفط قبل أن يتم تفريغها لناقلة نفط بديلة العام 2024 من قبل الأمم المتحدة نتيجة تهالكها.

ويتم ضخ نفط محافظة مأرب وبعض الحقول المجاورة، إلى ميناء رأس عيسى عبر خط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى.ويحتوى الميناء على 34 خزانا مختلفة الأحجام طاقتها التخزينية الكلية تبلغ 3 ملايين برميل تقريبا، فيما بدأ الحوثيون بتوسيع طاقته التخزينية لأكثر من 4 ملايين برميل.


"خسارة اليمن لا تعوض"
وفي السياق، قال السفير اليمني لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم " يونسكو"، محمد جميح إن ميناء رأس عيسى هو واحد من ثلاثة موانئ رئيسية في الحديدة إلى جانب "ميناء الحديدة الرئيسي" و"ميناء الصليف الذي كان يصدر منه الملح".

وأضاف جميح في حديث خاص لـ"عربي21" أن ميناء رأس عيسى أنشئ في الثمانينات لتصدير النفط الخام القادم من محافظة مأرب عبر أنبوب يمتد من المحافظة الغنية بالنفط إلى منطقة رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، حيث الميناء.

وهذا الميناء وفقا للدبلوماسي اليمني عبارة عن "حاويات ضخمة لتخزين النفط اليمني لتصديره إلى الخارج"، حيث يحتوي على ثلاث خزانات ضخمة تتسع لما يقارب 3 ملايين برميل من النفط الخام.

وأشار جميح إلى أن هذا الميناء أيضا كان متصلا به خزان النفط العائم المسمى "صافر" التي بقيت تحت سيطرة إلى أن تم تفريغ ما فيها من نفط خام بعد نداءات دولية متكررة بعد تآكل الخزان وبدء التسرب وارتفعت المخاوف من حدوث كارثة بيئية.

وفي آب/ أغسطس 2023، أعلنت الأمم المتحدة، إنه تم الانتهاء من تفريغ النفط من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" إلى الناقلة البديلة قبالة سواحل اليمن الغربية في البحر الأحمر.

كما حمل السفير اليمني لدى يونسكو الحوثيين المسؤولية عن خسارة اليمن للخزان العائم "صافر" المحاذية لميناء رأس عيسى، فضلا عن خسارة الميناء كاملا في الاستهداف الأمريكي له الخميس.

وقال : "كان الاستهداف الأمريكي لميناء رأس عيسى الخميس، على اعتبار أن هذا الميناء يزود الحوثيين بالوقود الذي تهربه هذه الميليشيات عبر شبكات تهريب دولية تقوم بتهريب النفط من إيران ومن العراق ومن أماكن مختلفة للاستمرار في حروبها".

وعبر الدبلوماسي اليمني عن أسفه من تدمير هذا الميناء، الذي قال أيضا إنه أحد المنجزات الاستراتيجية للجمهورية اليمنية في الثمانينات بعد اكتشاف النفط في مأرب، بينما "خلال لحظات قليلة دمر هذا الميناء بشكل كلي".

وأكد على أن خسارة اليمن لهذا الميناء "لا يمكن أن تعوض ولا يمكن تقديرها بثمن".


والجمعة، أعلن الحوثيون عن ارتفاع حصيلة الضربات الأمريكية مساء الخميس، على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 80 شهيدا، ما يجعلها الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.

ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مكتب الصحة العامة بمحافظة الحديدة قوله: "ارتفاع حصيلة استهداف العدو الأمريكي لمنشأة رأس عيسى إلى 80 شهيدا و150 جريحا، في حصيلة غير نهائية".

ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، شنت قوات أمريكية مئات الغارات الجوية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الهولندي: البابا فرنسيس كان رجلا من الشعب بمعنى الكلمة
  • رئيس الوزراء الهولندي: "البابا فرنسيس كان رجلا من الشعب بمعنى الكلمة"
  • م.الجاسر يرأس الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للنقل لحج 1446هـ
  • "التخطيط" و"التعليم" يبحثان الخطة الاستثمارية لقطاع التعليم للعام المالي 2026/25
  • “المشاط” و"عبداللطيف" يناقشان الخطة الاستثمارية لقطاع التعليم للعام المالي القادم
  • وزيرا التخطيط والتعليم يناقشان الخطة الاستثمارية للعام المالي القادم 25/2026
  • ما أهمية ميناء رأس عيسى الذي دمرته واشنطن غرب اليمن؟
  • رئيس مدينة حلايب يتفقد مشروعات الخطة الاستثمارية لتطوير منظومة الإنارة العامة
  • هيئة مكافحة الفساد تناقش مستوى إنجاز خطة الهيئة للعام 1446هـ
  • ضمن جولاته بالمحافظات.. رئيس الوزراء يصل مدينة العاشر من رمضان