هل ستشنّ إسرائيل حرباً على لبنان قريباً؟.. باحث يُقدّم الجواب
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن إسرائيل توعدت بتوجيه ضربة قاسية إلى لبنان تغير وضع الجبهة الشمالية في حال شن حزب الله هجوما نوعيا عليها، فيما قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الحدود مع لبنان ستتغير ولن تعود كما كانت في شهر تشرين الأول الماضي، في وقت يتحاشى فيه الحزب الانجرار لحرب موسعة في هذا التوقيت.
من جانبه قال الباحث والكاتب السياسي إبراهيم بيرم إن إسرائيل تضغط على لبنان وتعلن رفض معادلة عودة الوضع إلى ما قبل 8 تشرين الأول.
وأضاف بيرم أن المفاوضات حول غزة جعلت الإسرائيليين يتحدثون عن أن معركتها انتهت ويجب تركيز الضغوط على الجبهة الشمالية. وأوضح أن "إسرائيل تبعث برسائل تفيد بأن اجتياح لبنان عسكريا سيكون قريبا وقد ترافق ذلك مع تصريحات من مسؤولين لبنانيين بنفس المعنى، لكني أعتقد أن هذا الأمر هو من قبيل التهويل في الوقت الحالي وليس هناك اجتياحا".
وأكد بيرم أن إسرائيل تصعد لإثبات أن زمام المبادرة بيدها، ولو حدثت تسوية في غزة ستظل مسألة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية عالقة. وفي ما يتعلق بحزب الله قال بيرم إن الحزب لا يريد الانجرار لما يعتبره فخا إسرائيليا يتمثل في الحرب الواسعة التي لم يهيئ نفسه لها، فيما تسعى تل أبيب لجر المنطقة نحو حرب إقليمية واسعة، لافتا إلى أن المعركة في الضفة الغربية لم تنته بعد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحث علاقات دولية: إسرائيل تمد قوات الدعم السريع بأسلحة ومعدات التجسس
قال الباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن انضمام قائد قوات "الدعم السريع" سابقا في ولاية الجزيرة السودانية أبوعاقلة كيكل إلى الجيش السوداني أثار جدلاً واسعاً، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة، بسبب الإمدادات الإسرائيلية من الأسلحة و"معدات التجسس" إلى قواته عن طريق قوات "الدعم السريع".
وأضاف عارف، أن بعض المحللين السياسيين لاحظوا اهتمامًا ليس بجديد بشأن إمكانية تعاون بين إسرائيل وقوات "الدعم السريع" بعد ظهور معلومات من مصادر متعددة عن إمدادات من الأسلحة و"معدات التجسس" الإسرائيلية لقوات كيكل، وانتشرت في الأشهر الأخيرة على شبكات التواصل الإجتماعي صور للأسلحة التي تلقتها قوات كيكل، وتفيد تصريحات أعضاء قوات كيكل الذين انشقوا مؤخرًا وانضموا للجيش السوداني بأن إسرائيل تمد حميدتي بالأسلحة والذخائر، والتي يُقال إن الجيش الإسرائيلي استولى عليها خلال المعارك البرية في غزة وجنوب لبنان.
وتابع عارف، أن نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، حصل على أجهزة تجسس متطورة، وقد تم نقل الشحنة إلى الخرطوم عبر طائرة مرتبطة ببرنامج التجسس الإسرائيلي، وتحتوي على تكنولوجيا مراقبة من الاتحاد الأوروبي، وتم توصيل هذه الشحنة بسرعة إلى منطقة جبل مرة في دارفور، التي تسيطر عليها "قوات الدعم السريع" بالكامل، ومع ذلك، نفت "قوات الدعم السريع" في بيان لها جميع الأخبار التي انتشرت في الإعلام المحلي والعالمي حول حصولها على تقنيات تجسس حديثة من "إسرائيل".
وأكد عارف، أن السودان ضمن الدول "الصديقة" لإسرائيل بحسب خريطة نتنياهو، وسبق أن تم مناقشة هذا التعاون بعد 27 سبتمبر، عندما ألقى بنيامين نتنياهو كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قدم خارطتين بعنوان "الخير" و"الشر"، وشملت خارطة "الشر" دولًا مثل إيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
وأوضح عارف أن إسرائيل تدرس إمكانية التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي قد يؤدي إلى نفي قادة حركة حماس إلى السودان، ومع ذلك، فقد نفت كل من حركة حماس والقوات المسلحة السودانية هذه المزاعم، في حين لم تدل قوات الدعم السريع بأي تعليق حول هذه المعلومات.
وأشار إلى أن السودان قام بتطبيع علاقاته مع إسرائيل في 23 أكتوبر 2020، وكان أحد شروط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه في عام 2023، وقبل فترة قصيرة من اندلاع الحرب الأهلية في السودان، قام وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بزيارة الخرطوم.
ولفت إلى أنه بعد اندلاع الصراع العسكري في السودان، حرصت إسرائيل على الحفاظ على علاقاتها مع كلا الطرفين. وقد كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية تميل إلى الحفاظ على علاقاتها مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، بينما حافظ جهاز الموساد على اتصالاته مع حميدتي.
وأوضح أن دعم حمدتي كاستراتيجية يعتبر خطوة منطقية للغاية بالنسبة لإسرائيل. فإنتصار الجيش السوداني في أي نوع من الصراعات المسلحة لن يعود بأي فائدة لإسرائيل.
ولفت إلى أن إسرائيل تعمل اليوم على تسليح حمدتي، مما سيمكنهم من مواجهة القوى الإسلامية الموالية، وزيادة الضغط على الدول الشقيقة.