دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى "الشفافية والانحياز إلى الحق والعدالة، وعدم اتهام الشعب الفلسطيني ومقاومته بالإرهاب".

وعدّت الحركة مثل هذا الاتهام للشعب الفلسطيني "ظلما كبيرا من مسؤول أممي رفيع المستوى لأرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين الذين أريقت دماؤهم على أرض فلسطين المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، خلال هذه الحرب الوحشية غير المسبوقة".

وفي تعليق له على الإحاطة التي قدمها وينسلاند لمجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط قبل يومين، تساءل حسان عطايا رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "هل يتعرض وينسلاند لضغوط صهيونية بحكم إقامته في القدس أم إنه يقدم خدمة مجانية لكيان الاحتلال؟!".

استرضاء إسرائيل

وفي بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه السبت، استشهد عطايا في تفنيده لإحاطة المنسق الأممي بفقرات مكتوبة باللغة الإنجليزية وردت في تلك الإحاطة تؤكد أن "وينسلاند انتقى في كتابتها عبارات تجنب فيها استخدام أي كلمة من شأنها أن تغضب قادة إسرائيل، بل تبنّى في بعض عباراته وجهة نظر المحتل المتوحش، كأنه يسعى لاسترضائه".

وأوضح عطايا من خلال قراءته المتأنية في النص الإنجليزي أن المنسق الأممي "لم يستخدم في إحاطته كلمة الإرهاب إلا مرتين، الأولى ليتهم بها المقاومة الفلسطينية التي تسعى إلى تحرير أرضها المحتلة، إذ قال: الأعمال الإرهابية المروعة التي ارتكبتها حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأضاف القيادي في حركة الجهاد "أما حرب الإبادة الجماعية، والمجازر الوحشية، والتدمير الهمجي المتعمد في غزة، فيطلق عليها كلمة الحوادث".

أما المرة الثانية التي استخدم فيها كلمة الإرهاب -والحديث لعطايا- "فجاءت في سياق التلميح إلى المقاومة الفلسطينية، وربطها بكلمة العنف التي وردت على استحياء تلميحًا إلى إسرائيل، إذ رأى أن وقف العنف الإسرائيلي كفيل بنزع مبررات "الإرهاب الفلسطيني".

وعن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قال عطايا إن وينسلاند يسمي اقتحامات جيش العدو المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية المحتلة، وقتل مئات الفلسطينيين واعتقال الآلاف منهم في الأشهر العشرة الأخيرة، وهدم البيوت المتواصل "عمليات أمنية إسرائيلية"، ويدعو إلى "تقليص العنف الإسرائيلي، وليس إلى وقفه أو إنهائه".

مساواة الضحية بالجلاد

وتتبّع عطايا في تفنيده للإحاطة تسميات وأوصافا شبيهة أطلقها المبعوث الأممي تتجنب إدانة إسرائيل سواء في ما يتعلق بقصف مدارس ومراكز الإيواء، أو عدوان المستوطنين الصهاينة ووحشتيهم خلال اقتحامهم المدن والقرى والأحياء الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

وخلص عطايا إلى القول إن المبعوث الأممي "ساوى بين القاتل والضحية في مقارنته بين كيان الاحتلال القائم على القتل والمجازر والشعب الفلسطيني المحتلة أرضه، عندما قال "من الضروري أن ننشئ إطارا سياسيا شاملا مقبولا من السكان الفلسطينيين، ويعالج تطلعاتهم ومظالمهم المشروعة، وفي الوقت نفسه يعالج المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اتفاق لبنان.. متى تبدأ الـ60 يوما التي تنسحب خلالها إسرائيل؟

بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأربعاء، ثارت التساؤلات بشأن موعد بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه جنوبي لبنان.

وصباح الأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إنه سيظل منتشرا في مواقعه جنوبي لبنان، طبقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وطلب من سكان الجنوب عدم العودة إلى منازلهم حتى تحديد موعد لذلك.

وحسب بنود الاتفاق التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما، مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل، لضمان عدم بناء حزب الله بنيته التحتية هناك مجددا.

لكن متى تبدأ الـ60 يوما؟

حسبما قال مصدر أميركي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد يبدأ الأربعاء، أي في نفس يوم بدء سريان الاتفاق.

وأوضح المصدر: "سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان تدريجيا، وقد يبدأ الأربعاء تحت غطاء جوي كثيف".

وأضاف: "سيشمل ذلك أيضا إزالة العشرات من الأعلام الإسرائيلية التي وضعها جنود الجيش الإسرائيلي على المواقع التي استولوا عليها في الأراضي اللبنانية".

وقال المصدر إنه "خلال فترة الشهرين هذه ستبدأ قوات الجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب، وهذه عملية لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها أو خلال أيام".

و"في نهاية الـ60 يوما سينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل، لكن قبل ذلك بكثير سيكون هذا انسحاب تدريجي في عدة مناطق يتواجد بها"، وفق الصحيفة.

وكان الجيش اللبناني قال في بيان، الأربعاء، إنه يستعد للانتشار جنوبي البلاد، لبدء مهمته في المساعدة على ضمان صمود وقف إطلاق النار.

كما طلب الجيش من سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم لحين انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك.

مقالات مشابهة

  • “الجهاد الإسلامي”: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إنجازا مهما يكسر مسار العنجهية والتوحش ومساعي حكومة العدو
  • الجهاد الإسلامي: العدو الصهيوني رضخ أمام أبطال حزب الله وبيئته الحاضنة
  • عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.. هذا ما قاله الجهاد الإسلامي
  • بعد اتفاق وقف الحرب .. الجهاد الإسلامي توجه رسالة لـ”حزب الله”: رغم تكالب الأعداء سنبقى مقاومة واحدة حتى النصر
  • اتفاق لبنان.. متى تبدأ الـ60 يوما التي تنسحب خلالها إسرائيل؟
  • الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برسالة إلى الأمين العام لحزب الله .. سنبقى وإياكم صفاً واحداً ومقاومة واحدة حتى النصر
  • ماذا تعرف عن الملاذات الآمنة التي هرب إليها المستوطنون؟
  • مساعد وزير الخارجية يبرز أهمية القدرات البشرية في التناول الأممي والدولي للذكاء الاصطناعي
  • أبو الغيط: "حل الدولتين" الخطوة الوحيدة لتحقيق سلام قابل للاستدامة
  • السفارة الايرانية في الإمارات تفند مزاعم تورطها في مقتل زفي كوغان