طرابلس- أعلن وزير الداخلية بالحكومة الليبية المعترف بها دوليا عماد الطرابلسي الجمعة 23أغسطس2024، التوصل لاتفاق لإنهاء الاستنفار والتصعيد العسكري الذي شهدته العاصمة الليبية، مؤكدا مباشرة الأجهزة الأمنية تأمين المقرات الحكومية.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس إنه "بالتواصل مع وزارة الدفاع عقدنا اجتماعا بالأجهزة الأمنية في طرابلس.

.. توصلنا إلى الاتفاق لتأمين المنافذ الجوية والبرية، وتأمين العاصمة طرابلس والمقرات الحكومية حصرا عبر الأجهزة الرسمية".

وعن تفاصيل الاتفاق الذي تم بحضور ممثلين عن المجموعات الأمنية والعسكرية في طرابلس، أوضح وزير الداخلية أنه "لن تتواجد أي تمركزات غير رسمية"، مشيرا إلى إبداء جميع ممثلي المجموعات المسلحة استعدادهم الفوري لتنفيذ الاتفاق.

وأضاف الطرابلسي "الاتفاق الذي حدث الرابح منه الليبيون... أنهينا الخلاف نهائيا".

أما بخصوص الأحداث الأمنية التي طالت البنك المركزي مؤخرا قال "لا توجد قوة أمنية أو مليشيا حاولت الهجوم على البنك المركزي"، لافتا إلى أن حل هذا الملف من اختصاص "الجهات السياسية سواء مجلس النواب والأعلى للدولة أو المجلس الرئاسي... نحن لسنا طرفا في بقاء أو مغادرة المحافظ".

وأكد أنه خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة سيتم البدء في تأمين كافة المقرات الحكومية والسيادية، بما فيها مقر البنك المركزي.

وكانت بعثة الأمم المتحدة دعت إلى "خفض التوتر" في العاصمة الليبية بعد أن شهدت تحركات عسكرية.

وعبّرت البعثة الأممية في بيان الخميس عن قلقها إزاء تقارير تفيد "بحشد قوات في طرابلس" و"التهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي".

وتناقلت وسائل إعلام محلية في وقت متأخر الخميس تقارير عن تحركات عسكرية وانتشار عربات مسلحة بشكل مكثف في مناطق متفرقة بينها محيط البنك المركزي بطرابلس.

وبحسب مدير مطار معيتيقة الدولي، نقلت شركات طيران محلية طائراتها إلى مطار مصراتة الدولي على بعد 200 كلم شرق العاصمة في إجراء "احترازي" تحسبا لاندلاع اشتباكات مسلحة.

وتسببت واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات بالبنك المركزي الليبي مصعب مسلم الأسبوع الماضي، وقبلها محاصرة مسلحين مقر البنك، بتوتر بين محافظ البنك والمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس الذي يطالبه بترك المنصب.

وأدى ذلك إلى تعليق أعمال المركزي الليبي، وتم استئناف النشاط عقب إطلاق سراح المسؤول المختطف.

يتولى الصديق الكبير منصب محافظ المصرف المركزي منذ العام 2012، ويواجه انتقادات متكررة بشأن كيفية إدارته لإيرادات النفط الليبي وموازنة الدولة، توجهها شخصيات بعضها مقرب من رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس عبد الحميد الدبيبة.

ويحظى محافظ البنك المركزي بثقة مجلس النواب الذي جددها قبل أيام، معتبرا أن المجلس الرئاسي في طرابلس لا يملك صلاحية تعيين أو إقالة محافظ البنك.

تعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6,8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الصحف الكويتية تبرز تأكيد الرئيس السيسي أن مصر تعمل من أجل التوصل لإتفاق ينهي المعاناة في غزة

أبرزت الصحف الكويتية الصادرة اليوم الخميس تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعمل مع الولايات المتحدة وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار وينهي المعاناة في غزة، مشيرا إلى أن استخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين وتحديدا سكان غزة أمر خطير جدا.

ففي صحيفة الأنباء الكويتية وتحت عنوان "السيسي: نشجع كل الأطراف على وقف إطلاق النار في غزة" قالت الصحيفة، إن الرئيس السيسي أكد مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد آلية لزيادة المساعدات الإنسانية وكذلك إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن مصر تسعى بجدية إلى دور إيجابي مع الفلسطينيين خاصة «حماس» بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأميركية لوقف إطلاق النار.

وتابعت الصحيفة، أن الرئيس السيسي قال - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني بقصر الاتحادية بالقاهرة "إننا نعمل على تشجيع كافة الأطراف من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني سقطوا جراء الصراع ثلثهم من النساء والأطفال، فضلا عن وجود أكثر من 100 ألف مصاب".

وفي صحيفة الرأي الكويتية وتحت عنوان "السيسي: انتهاك صارخ للإنسانية استخدام سلاح الجوع ضد سكان غزة" أوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسي، أكد أن استخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين وتحديداً سكان غزة أمر خطير جدا ويؤثر بشكل كبير على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان التي تحدثنا عنها لسنوات طويلة، داعيا أوروبا إلى ضرورة أن تبذل جهدا كبيرا خلال هذه المرحلة لتشجيع الأطراف المعنية أو الضغط عليها للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتحت عنوان "السيسي: مصر ملتزمة بحماية الاستثمارات الأجنبية" ذكرت صحيفة الجرية الكويتية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد التزام مصر بحماية الاستثمارات الأجنبية بصفة عامة وكذلك الاستثمارات الألمانية والوفاء بمستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مصر.

وتابعت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد أن ألمانيا أحد أهم أكبر الشركاء لمصر، مشيرا إلى أن معظم المشروعات التي نفذتها القاهرة خلال السنوات القليلة الماضية كانت بمشاركة مع شركات ألمانية ضمن مشاريع كبيرة في مجالي الطاقة والنقل وغيرهما، وأن هذه المشروعات القومية كان لها تأثير كبير جدا على البنية الأساسية في مصر.

اقرأ أيضاًمتحدث الرئاسة: لقاء الرئيس السيسي ونظيره الألماني شهد التباحث حول مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية

الرئيس السيسي: ما تشهده غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على مسمع ومرأى من الجميع

مقالات مشابهة

  • غيث: الاتفاق على محافظ المصرف المركزي معرض للفشل
  • أزمة المركزي.. البعثة الأممية تتأسف لعدم التوصل لاتفاق نهائي والصغير والشاوش يعلنان استمرار المشاورات
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد إصدار سندات حكومية وأذونات الخزانة
  • اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة مصرف ليبيا المركزي
  • الصحف الكويتية تبرز تأكيد الرئيس السيسي أن مصر تعمل من أجل التوصل لإتفاق ينهي المعاناة في غزة
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: إحراز تقدم في مباحثات تعيين محافظ للبنك المركزي
  • السفير المصري في مابوتو يلتقي محافظ البنك المركزي الموزمبيقي لاستعراض فرص التعاون
  • البنك المركزي المصري يعلن إجازة البنوك بمناسبة المولد النبوي الشريف
  • الغارديان: إبراهيم قالن ذهب إلى طرابلس لإقناع الدبيبة بعودة محافظ المركزي إلى منصبه مؤقتًا
  • عاجل| وزير الدفاع الإسرائيلي: التوصل لاتفاق فرصة استراتيجية لتغيير الوضع الأمني