سواليف:
2025-04-17@13:53:53 GMT

الآن حصحص الحق

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

الآن حصحص الحق

د. #هاشم_غرايبه

طوال قرن مضى، ظلت الجماعات المناوئة لمنهج الله من بيننا، لا تجرؤ على الطعن به، لذا توجه سهامها الى من يتبنونه ويدعون إليه، وتهمتهم المفضلة هي العمالة لقوى الاستعمار، والتي من السهل رمي أي شخص بها، حتى العملاء الحقيقيون يمكنهم اتهام معارضيهم بهذه التهمة الجاهزة فهي لا تحتاج الى دليل، بل هي من باب “رمتني بدائها وانسلّت”.


ولما كان من أبرز صفات المنافقين الجبن والفرار من مواجهة الأعداء، وان زال الخوف فستجد منهم اللسان الحاد والصوت العالي: “أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَٱلَّذِى يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلْخَيْرِ” [الأحزاب:19]، لذلك فهم على قلتهم النسبية في المجتمع المسلم، إلا أنهم يتفوقون عل الأغلبية الصادقة، في القدرات الدعائية والتشويش والتضليل، كونهم يستعملون أدوات الكذب والخداع والتزوير، والتي يترفع عن استعمالها الصادقون.
لذلك ظل كثيرون يصدقون مقولات كاذبة، ليس عليها أي دليل مادي، مثل أن الغرب يرعى الإسلاميين ويمولهم، مقابل ان ينفذوا برنامجه لتقسيم الأمة وشرذمتها ونشر الفوضى الخلاقة، وبالمقابل كانت الأنظمة العربية، تبطش بهم بقسوة، فيعتبر الانتساب الى أي تنظيم يعمل لأجل اعتماد الإسلام سياسيا، أي تطبيق منهج الله في الحكم، أمرا محظورا، وعقوبته في كافة الأقطار العربية شديدة، تتراوح ما بين الإعدام أوالسجن لفترات طويلة، ومتباينة بين الأنظمة بحسب تخوفها من امكانية وصولهم للحكم، وفي بعضها التي تجيز هذه التنظيمات لأجل كشفها وضبطها لأجل ابقائها تحت اليد، تكتفي بمحاصرتهم ومحاربتهم في أرزاقهم، بمنع توظيفهم في الوظائف العسكرية والمدنية، وحتى الضغط على مؤسسات القطاع اخاص لطردهم من عملهم.
هذه الممارسات معروفة للجميع، ولا تقتصرعلى قطر دون الآخر، مما يثبت أنها ليست سياسة داخلية، وبما أنه بات بحكم ما أكدته التجارب الطويلة، أن كافة الأقطار العربية ملتزمة بالطاعة التامة لإملاءات الغرب، سواء كانت معلنة مكشوفة تسميها الأنظمة تحالفا، أو عن انصياع ورضوخ لا قبل للنظام بالتخلص منها.
الاستنتاج المنطقي يثبت عكس ادعاءات المنافقين، اذ لا يمكن أن يكون الطرفان المتعاديان (الأنظمة والإسلاميين) ممولين من الجهة ذاتها، فلو كان الغرب ممولا للإسلام السياسي حقيقة، هل كان سيسمح للأنظمة بمحاربته، وهل كان سيتكلف المليارات في دعشنته لأجل تبرير محاربته، وبعد سبع سنوات، يئس من القضاء عليه، بل وجده اشتد عوده أكثر، فتحول الى الحرب الفكرية ليستفيد من خدمات (حلفائه!) المنافقين؟.
رغم تطوع هؤلاء المنافقين في نشر التضليل المفبرك عن ارهابية المسلمين، فابتدعوا قصة جهاد النكاح واغتصاب اليزيديات ورجم لابسات البنطال ..الخ، لكن لأن الباطل زهوق، فلم يثمر كل ذلك الا بنقيض ما أملوه، وهو ازدياد نسبة الدعاة الى اتباع منهج الله.
ورغم ذلك استمر البث التضليلي، فتجد من هؤلاء المنافقين من يتصدى لدعوتك الى تحكيم شرع الله في ديار الإسلام، فيقول: ماذا قدم الاسلاميون لنا خلال تسلمهم الحكم غير الدمار والخراب؟.
يقول ذلك وهو يعلم أنه لم يسمح يوما بوصول إسلاميين للحكم، لكنه لأنه أدمن الكذب، فلا يخجله افتضاح زيف معلومته، فقد اعتاد ذلك الأسلوب، فالكذبة التي لا تعجبك يتبعها بأخرى..!.
المضحك المحزن في الرثاء لحال هؤلاء أنهم بعد طوفان الاقصى لم يغيروا نهجهم، رغم أن كل العالم تغير، ولم يعد خافيا من هو المجاهد ومن القاعد، ومن هو الذي يتصدى لقتال العدو بما في يديه من امكانيات ضئيلة، مقابل من نكص على عقبيه فاستسلم للعدو وناصره، رغم ثرواته وامكانياته الطائلة.
لكن هؤلاء ما زالوا في ضلالهم القديم، يقتاتون على عدائهم لمنهج الله، لذلك لن تغير في قناعاتهم الأدلة والبراهين، فهم اتبعوا هواهم وليس عقلهم، ولا أصدق من قوله تعالى فيهم: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَٱلْأَنْعَٰمِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا” [الفرقان:44].
لذلك لن نعلق الآمال على نفع هؤلاء في إخراج أمتنا من واقعها الحالي، بل قد يكونون هم أكثر من ساهموا في أطالة أمد هوانها واذلالها.

مقالات ذات صلة بعد تعرضها لحملات شرسة.. منعطف جديد في حياة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف 2024/08/17

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة

ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.

وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of list

فقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.

وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".

كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.

ترسانة الناتو كلها

وتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.

إعلان

وأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.

أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.

باهظة السعر ونادرة

وكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.

وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.

كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.

صعبة الصيانة

ولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.

أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.

إعلان

وختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح والمساء.. رددها الآن توسع رزقك وتحررك من الخوف بالحسد
  • زمن الصبر الاستراتيجي انتهى
  • قاطف البنجر الذي انسحب من الجنائية الدولية لأجل نتنياهو
  • أذكار الصباح.. أفضل ما تبدأ به يومك رددها الآن
  • موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: صورة ضد الشمس
  • صلاة الفجر بعد الشروق.. 12 حقيقة ينبغي معرفتها إذا استيقظت الآن
  • أدعية الصباح للرزق والفرج.. رددها الآن وابدأ يومك بها
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله